تسقط بين حقائب الحقائق كلمات وأبواب الحوار مشرعة
لنخرج بسلة مثقلة تثقب الرئة وتخترق الصدر بـاتجاهين أما الرضا أو لا رضا..
يرتفع سوء الظن ويبلغ مبلغة وبعد رقاد يتبعثر الصفاءَ ويركبُ الكبرياءَ مطيتهِ عناداً
تتناثرُ حباتهُ وينْجلي القناع
ومن تحت الطاولة كفجرٍ يتمخض بماءٍ مالحٍ ينتظرُ لحظة المضغ
وهو يتنفسُ الغبارَ وتختنقُ الصفات خلف قاعدة الأنا التي تحولتْ إلى أزرقٍ قاتم
فالنقاء فينا لم يعد ماءً أُجاجاً بل أمتزج بدمٍ قاتمٍ لا يشعر أحداً بالفرح
يتمزق الحبل بين الشدِّ والشدِّ .. ويعمُّ البعد النفسي والجسدي
بفعلِ موقفٍ .. نثق بنا كحقٍ لنا وهناك روحُ تجترُ الوجعَ ويتمزقُ ليلها بعتمةِ آخرها
ويتراكم غمٌّ وهمٌّ ويتحول إلى حقدٍ أسودٍ ْ..!!
كيف لنا أن نحكَّ السؤالُ بظفرِ ثقافةُ حوارٍ لاعتذارٍ سامي ,,,
ما الذي يزيلُ تلك الكتلُ المتفحمةُ في الصدورِ قبل نفخةِ هواءٍ تأتي لتزيدُ التجمر وتلهبُ ما تبقي
نحاولُ أن نمارسَ فلسفةٌ شديدةُ الواقعيةِ أقرب ما تكون غريبةً حين
نحسنُ تلميعَ ما خبثَ ونغسلُ بسرعةٍ ما هو نقاءْ ,,
و يستمر السؤال ليحكَّ بلسانهِ ما ارتسمَ من تفاصيلنا المحمومةْ
كيف هي قدرتُنا حين نزيّنَ زوايا بيوتنا؟
ألا نسرفُ فيها حدّ البذخ؟
فالأشياءُ الجميلةُ اتسختْ والمبادئ سقطتْ .. والكرامةُ انسلختْ وأكفُّ الصدقِ قُطّعتْ
إلى متى ونحنُ نقولُ عظماءٌ ونتزين بالبهرجةِ؟
إلى متى وحياتنا تفتقد الإحساس بأبسط
أدوات الاعتذار؟
أ ليس الأجدرَ والأمثلَ أن نزيّنَ زويا دواخلنا بالكلمةِ الطيبةِ والظنِّ الطيّب
ولمَ أصبحت أنفسنا كسحائبٍ عقيمةٍ لا تُسقينا إلا الظمأ والتوجس ..!!
نحتاجُ صدقَ المصافحةِ قبل الاعتذار..!!
بدرية الظفيري
السعودية