تقدم موقع التواصل الاجتماعي \"تويتر\" بعدد من الأوراق إلى الرقابة المالية الأمريكية، رغبة في دخول البورصة، وحسم توتر المستثمرين بشأن نقاط التشابه والاختلاف بين تويتر وفيس بوك.
فما زال يعاني المستثمرون من تبعات الصدمة التي أصابتهم حين تهاوت أسهم شبكة التواصل الاجتماعي الأكبر على الإطلاق \"فيس بوك\" عقب طرحها في البورصة بوقت قصير.
وقد اختارت \"تويتر\" توقيت الطرح بدقة أواخر عام 2013، حيث لا تتجاوز إيراداتها حاجز المليار دولار، والمتوقع أن تتجاوزها العام المقبل، وسيسمح لها الاستفادة من القانون الخاص لتشجيع رواد الأعمال للدخول إلى البورصة، والذي يتيح عدة امتيازات لا يستهان بها، ويقلل أخطار طرح الأسهم بشكل كبير.
فملف الشركة لدى السلطة المالية يكون محمياً بالسرية حتى لا يتم الرهان معها أو ضدها من قبل الأسواق بشكل مؤثر لحظة دخولها، كما أن انتقادات السلطة المالية لأداء الشركة أو تقديرها لا يكون علانية فيحبط المستثمرين كما حدث مع فيس بوك، ولا تلتزم الشركة بتقديم حساباتها لأكثر من عامين ماضيين بدلاً من ثلاثة أعوام.
وأخيراً، يمكن لتويتر بموجب هذا القانون الالتقاء بكبار المستثمرين على حدة وعرض خطتها بشكل سري لمعرفة تقديرهم لقيمتها قبل العرض، وهو أسلوب يضمن النجاح نسبياً في اختيار سعر الطرح الأمثل ومحظور بالنسبة للشركات الأكبر.
هذا وكانت قيمة تويتر الكلية تقدر بنحو 10 مليار دولار منذ 6 أشهر، وتفسر جميع خطوات تويتر الأخيرة بالحرص الشديد على دراسة حالات شركات أخرى كبدتها تلك التجربة خسائر مهمة مثل جروبون وفيس بوك.
