جدة ـ أحمد شرف الدين
راهن مهرجان جدة للتسوق 2017 تحت شعار “هيا جدة” والمقرر انطلاقته يوم الخميس المقبل الموافق 26 يناير بمركز الياسمين مول على اكتمال كافة عناصر النجاح في نسخته الخامسة لتعزيز مكانة عروس البحر الأحمر كمدينة رائدة في صناعة المهرجانات والفعاليات ليس على مستوى المملكة فحسب بل وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط ، معلنة 70 مدينة ترفيهية و360 مركزاً تجارياً و105 أسواق شعبية مختلفة جاهزيتها لاستقبال زوار محافظة جدة التي يتوافد عليها سنوياً 7 ملايين زائر …
ويمتلك المهرجان الذي ستقام فعالياته في كبرى مراكز التسوق والمتنزهات مقومات واعدة لتنشيط القطاع السياحي مثل الفنادق والأماكن الترفيهية والمنتجعات وقطاع التجزئة الذي يتجاوز حجم الاستثمار فيه 370 مليار ريال سنوياً باعتباره أحد أكثر القطاعات جاذبية للاستثمار المحلي والأجنبي لما يتمتع به من بنية تحتية ومقومات نمو قوية ، مركزاً المهرجان على منح التخفيضات التي تقدمها المراكز التجارية المشاركة في هذا المضمار مما يؤدي إلى استقطاب العديد من الزائرين إلى جدة من مختلف مناطق المملكة أو من خارجها ، وخاصة بتزامنه مع إجازة منتصف العام الدراسي مما يسمح للعائلات السعودية والخليجية والمقيمين في المملكة من الاستمتاع بفعاليات هذا الحدث التسويقي الكبير…ويرسخ مهرجان “هيا جدة” كأول مهرجان سياحي تسويقي على مستوى المملكة منذ انطلاق نسخته الأولى في عام 2012م ثقافة التسوق واستثمارها كمورد اقتصادي يعود بالنفع على القطاع الخاص حيث استطاع أن يستقطب مشاركة 10 مراكز تجارية و27 راعيا وتقديم 150 فعالية وجوائز تصل إلىـ 1,500,000 ريال مما يرتسم معها حراكاً استثمارياً ورؤية حقيقية لتنويع المنتج السياحي السعودي ، وذلك بمشاركة عدد من الجهات الحكومية وفي مقدمتها محافظة جدة وأمانة محافظة جدة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بتنفيذ مباشر من غرفة جدة…ويصنع الحدث بيئة للمنافسة بين أصحاب المراكز التجارية في عمل التخفيضات التي قد تصل في بعض الأحيان إلى 70% انطلاقاً من المكانة المتفردة لمدينة جدة كوجهة تسوق رائدة على مستوى مدن العالم ناهيك عن كونه داعماً لإستراتيجية السياحة الوطنية وتحقيق النمو المتزايد لهذه المدينة العريقة والثرية بتنوعها الثقافي والحضاري والتي تعكس الوجه المشرق للمملكة في الوقت الذي تحظى به جدة بالكثير من المقومات السياحية التي تتيح لها فرص المنافسة في اختيارات السائحين والرقي بمكانتها الاقتصادية وتنويع مقوماتها الجاذبة لمختلف أنواع الاستثمار في ظل تكامل مقومات السياحة في عروس البحر الأحمر التي باتت من أكثر المدن السعودية احتضانا لمرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألوانا مختلفة من الأطعمة والمراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعملية والتاريخية ومتاحف التراث كما يوجد فيها أكثر من 160 فندقا توفر 14 ألف غرفة وما يزيد على 970 وحدة سكنية مفروشة وتوفر أكثر من 38 ألف جناح وشقة سكنية لاستقبال زوار جدة… ويستهدف مهرجان جدة للتسوق في الدرجة الأولى الأسر السعودية والخليجية والعربية عبر احتضانه الكثير من الفعاليات التي ترتكز بشكل رئيس على عروض التسوق والترفيه بشكل أساسي معتمداً على مؤشرات منهجية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق أهدافا إيجابية تخدم الوطن والمواطن والزوار والسياح وسط توقعات أن تحقق نسبة إشغال الفنادق والشقق السكنية في ظل الزيادة المطردة أكثر من 90% مما يزيد من ترسيخ مكانة جدة على الخارطة العالمية كوجهة متميزة للسياحة والأعمال ودفع عجلة التنمية الاقتصادية لعروس البحر الأحمر وذلك وسط مشاركة القطاع الخاص في المهرجان سواءً بوضع التصورات الخاصة لتطوير الأنشطة أو بتبني الفعاليات المبتكرة التي من شأنها أن تكون إضافة نوعية ومهمة للمهرجان والإسهام في نقله إلى مرحلة جديدة ومتقدمة تتواكب مع التطوّرات التي تشهدها العروس وتعزز من سمعتها كمدينة رائدة في صناعة المهرجانات والفعاليات …وفي حين يرى مسؤولو اللجنة المنظمة للمهرجان أن زوار العروس خلال فترة المهرجان (30) يوماً سيتجاوزون (1.5) مليون شخص بزيادة تتجاوز 70% من مختلف شرائح المجتمع سواءً من عشاق التسوق والتخفيضات أو البرامج والمناشط السياحية والترفيهية والسحوبات المبتكرة في ظل الاجواء الشتوية الدافئة التي تتمتع بها محافظة جدة ، وهي نسبة تزيد عن الأهداف التي رسمت في البداية.. مما يعني أن يحقق المهرجان رقماً قياسياً من حيث مرتاديه أو نسبة مبيعاته والإشغال الفندقية نظرا إلى تنوع أجندة المهرجان باعتباره مبادرة من غرفة جدة عبر هدفها الاستراتيجي المتمثل في دعم السياحة والحراك الاقتصادي لمدينة جدة والتفاعل مع الأحداث والفعاليات والمهرجانات ضمن المسؤولية الاجتماعية ودعم التنمية الوطنية عبر مختلف المجالات التي تسجل الاهتمام من قبل قطاع واسع من المراكز التجارية والمطاعم والفنادق والشقق المفروشة ومراكز التجزئة بالانضمام للحدث في ظل تكاتف الجهود والتنسيق الكبير بين الجهات المعنية لإقامة وتفعيل أهداف المهرجان …ويدلل مهرجان “هيا جدة” على اقبال عروس البحر الأحمر على طفرة تنموية وسط المقومات السياحية والتجارية وعناصر الجذب لزوارها بمختلف شرائحهم في الوقت الذي يعد فيه فرصة سانحة للمستثمرين والمهتمين بقطاع التسوق والفعاليات إلى جانب الباحثين عن المتعة والمرح كبيئة سانحة وموسم للتسوق والتخفيضات والتنافس بين مختلف الجهات العاملة في قطاع التسويق والفعاليات والمراكز التجارية الكبرى مما يضع محافظة جدة على رأس الهرم السياحي والتسويقي في المملكة ، حيث يعتبر الدافع الكبير وراء إقامة هذا المهرجان هو تحقيق التكامل والتنسيق بين جميع المهرجانات بما يصب في خدمة عروس البحر الأحمر وتطوير المنتج السياحي السعودي بها …وتتوقع اللجنة التنفيذية للمهرجان بغرفة جدة أن تشهد الفترة المقبلة تطورا مزدوجا على صعيدي السياحة والسفر لما فيهما من تلازم وتنشيط الحركة السياحية في المملكة ككل، حيث وصل متوسط الإنفاق اليومي للسائح داخل المملكة إلى 450 ريالا عام 2016 مقارنة مع 300 ريال في 2015 بارتفاع قدره 59.1 في المائة في حين بلغ متوسط الإقامة 5.7 ليلة في 2016 مقارنة مع 5.2 ليلة عام 2015، حيث تعتمد صناعة السياحة في السعودية بشكل عام وجدة على وجه الخصوص على السعوديين والعرب من دول مجلس دول الخليج …ولفتت غرفة جدة إلى أن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى أن السياحة أسهمت في المملكة بنسبة 7.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في 2016، وتعد السياحة عنصرا رئيسيا في الخطط التي تستهدف تقليل الاعتماد على النفط وتوفير فرص عمل للسعوديين، حيث وفر القطاع أكثر من 495 ألف وظيفة مباشرة منذ عام 2010، شغل السعوديون نحو 170 ألف وظيفة منها، ، مؤكدة أن استمرار المهرجانات في مختلف مناطق المملكة يمثل انفتاحا جديدا على آفاق أرحب للسياحة في المملكة … ويعد المهرجان الذي يقام حفل افتتاحه في مركز الياسمين مول تحفيزاً لباقي مراكز جدة التجارية لدخول مضمار التنافس في رعاية هذا الحدث الذي تشارك فيه عدد من المراكز التجارية الكبرى مما يدل على الوعي القوي لدى أصحاب هذه المراكز تجاه جدة كمدينة سياحية وتسويقية وترفيهية وتجارية عريقة ، في ظل وجود أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة تشارك في تقديم ما لديها من فعاليات شيقة ومتنوعة تتلاءم مع كافة شرائح المجتمع إلى جانب التسويق الجيد لهذه التظاهرة السياحية حتى يتحقق نشر مفهوم ثقافة السياحة الداخلية وترسيخها وتعريف المواطن السعودي بمدى الغنى والتنوع الذي تمتلكه المملكة ومدينة جدة على وجه الخصوص من زخم سياحي كبير وذلك من خلال التعاون الكبير الذي يميز المهرجان في نسخته لهذا العام …حيث أن مشاركة أصحاب الأعمال في مهرجان “هيا جدة” يشكل إضافة كبيرة لعروس البحر الأحمر من حيث المشاركين وعدد الفعاليات والأنشطة إلى جانب الاهتمام من قبل قطاع واسع من المتاجر بالانضمام للحدث الذي يعد نقلة نوعية في الحراك التسويقي بفعالياته المختلفة …ويعطي الدعم الكبير الذي يجده المهرجان من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة دفعة قوية وظهوره بالصورة التي تلبي تطلعات الزائرين خلال إجازة الربيع وجعلهم يلمسون بشكل واقعي التخفيضات والسحوبات الكبيرة في المراكز والمحلات التجارية المشاركة في الوقت الذي ستشهد فيه الأيام المقبلة الكثير من الخطوات التنفيذية بينها إطلاق موقع إلكتروني عبر الشبكة العنكبوتية وشبكات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك وتويتر ويوتيوب) وسط الآمال العريضة في أن تستفيد النسخة الحالية من النجاحات التي تحققت في النسخ السابقة للمهرجان.