الديجتال

توفر أكثر من 50 ألف وظيفة للسعوديين .. القدية … من أرض فضاء إلى أكبر مدينة ترفيهية في العالم

الرياض ــ البلاد

من ارض فضاء غرب العاصمة الرياض، لا تدر عوائد ولا تحمل قيمة تذكر، إلى أكبر مدينة ترفيهية ورياضية وثقافية في العالم، بقيمة تقدر بعشرات المليارات من الريالات.

هذه هي رؤية ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمشروع القدية، الذي يلبي حاجة أهل الرياض والمملكة للترفيه، وينسجم بشكل مباشر مع رؤية السعودية 2030.
اقتصاديا، يحمل المشروع الضخم فرصا طال انتظارها لتنشيط مختلف القطاعات في المملكة: من الإنشاءات والمقاولات التي ستتولى بناء المشروع، إلى النقل والمرافق العامة كالمياه والكهرباء، إلى التجزئة والضيافة التي ستكون بقلب المشروع. كل هذا يترجم إلى خلق مئات الآلاف من الوظائف للسعوديين في مختلف هذه القطاعات.
ولكن، ما الذي يجعل من هذا المشروع فرصة استثمارية للقطاع الخاص السعودي والعالمي؟ بالتأكيد تثبت ذلك مليارات الدولارات التي ينفقها السعوديون في الخارج سنويا على الترفيه في الإجازات القصيرة تحديدا، والتي تجعل من اي مشروع يقتنص جزء من هذه الأموال، مشروعا مجديا اقتصادي.

اذا بدأت بالفعل حقبة الاستثمارات في السعودية وتنمية إيرادات صندوق الاستثمارات العامة بعيدا عن الرسوم وإيرادات النفط.. الأرض التي لا عائد ماليا لها ستتحول إلى رافد اقتصادي يدعم ميزانية الحكومة من دون إثقال كاهلها، ويوفر الإيرادات اللازمة لحل التحديات التنموية في مختلف القطاعات كالصحة والتعليم وغيرها.

وقال مدير الأبحاث في الراجحي كابيتال، مازن السديري، إن إطلاق السعودية لأكبر مدينة ترفيهية ورياضية وثقافية في العالم يعطي إشارة واضحة عن وجود إرادة داخلية لمواجهة التباطؤ الاقتصادي، الذي تعيشه المملكة واعادة هيكلة الاقتصاد على اثر ارتفاع معدلات البطالة إلى 12.3% وتحول التضخم إلى سلبي.
وأوضح السديري أن الهدف من هذا المشروع هو خلق بيئة استهلاكية جديدة في قطاع الترفيه، لاسيما أن السعوديين ينفقون الكثير من الأموال في الخارج سنوياً على الترفيه، حيث إن 36% من الأسر السعودية تتخذ من الخارج وجهة لها في الإجازات والعطل، ومن جهة اخرى اظهرت ارقام “ساما” ان الاستهلاك في المملكة قد انخفض 3%.
وبحسب السديري، فمن المرجح أن يخلق هذا المشروع 50 ألف وظيفة إضافية.
وقال إن أثر المشروع سينعكس أولاً على قطاع التشييد والبناء، ثم في المرحلة الثانية على القطاع السياحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *