توعية الموهوبات بالترشيد والاستهلاك

الرياض – واس
أقام برنامج موهبة الصيفي للطالبات بمدارس الرياض مؤخرا ، محاضرة عن ترشيد واستهلاك المياه ، بحضور رئيسة البرنامج نورة بنت عبدالله الحزيمي والمشرفات على وحدات البرنامج ومساعداتهن و 120 طالبة موهبة من المشاركات في البرنامج.
وشدّدت الجوهرة العوين من وزارة المياه والكهرباء، في المحاضرة ، على أهمية وضرورة ترشيد استهلاك المياه في المملكة بسبب الحجم الكبير للاستهلاك، وما يتخلله من هدر كبير للمياه في الاستخدام المنزلي أو العام.
وبينت أن المملكة تعد من الدول التي تعاني من نقص في الموارد الطبيعة للمياه حيث يهدر من مياه الأمطار قرابة 90% بسبب حرارة الجو وجفاف التربة ،إلى جانب تعرض المياه الجوفية للاستنزاف دون وجود استعاضة، وتغطية النقص بالمياه المحلاة التي توفر 70% من احتياجات المملكة، إضافة إلى تجاوز معدل استهلاك المياه بالمملكة ليصل إلى ثمانية ملايين متر مكعب يومياً،مما لا يتناسب مع نمو سكان المملكة التي بلغ 3.2% سنوياً.
وأوضحت دراسة قامت وزارة المياه والكهرباء بإعدادها حول أوضاع المياه في السعودية، بأن 93% من المواطنين لا يعرفون قيمة استهلاك المتر المكعب من المياه، في حين تعد الأقل رسوما مقابل الخدمات المختلفة، حيث يبلغ سعر فاتورة الماء مقابل استهلاك المتر المكعب الواحد 10 هللات، بما يعني دفع ريال واحد مقابل الحصول على حمولة صهريج من المياه سعته 10 أطنان تصله عن طريق الشبكة.
وأكدت الدراسة إلى أن 99% من المواطنين لا يعرفون كلفة المتر المكعب من المياه المحلاة، وأن 68% من عينة الدراسة غير مدركين لمستوى العجز في توفير المياه، ووصلت نسبة الاستهلاك المنزلي للمياه في السعودية عام 2000م إلى 1.75 مليار م3/ سنة، أي ما يعادل 4.79 مليون م3/ يوم، مما يعني أن استهلاك الفرد بلغ 230 لتر يومياً ، حيث تمثل هذه الكمية ما نسبته 8% من إجمالي المياه المستهلكة بالمملكة.
ويأتي التأكيد على أن ترشيد استهلاك المياه من المواضيع الحيوية التي تشغل العالم ولا ينبغي تجاهلها باعتبارها مسؤولية عالمية للحفاظ على الموارد الطبيعية وممارسة الأساليب الحضارية في التعامل مع المياه وتكييف العادات اليومية مع الحلول العملية التي تقدمها الدراسات العملية في هذا المجال من خلال الاستخدام الأمثل للمياه بحيث يؤدي إلى الاستفادة منها بأقل كمية وتكلفة مالية ممكنة في جميع مجالات النشاط.
واختتمت المحاضرة بفتح باب الحوار والنقاش مع الطالبات الموهوبات، كما تكريم الموهوبات المتفاعلات.