الرياض – البلاد
في آخر ورقة ضمن الأوراق المطروحة بلقاء الأمن والسلامة المدرسية للقيادات التربوية، والذي نظمته إدارة الأمن والسلامة بالتعليم، أكد المشرف التربوي بالإدارة الأستاذ مشل بن رشيد السهلي على أهمية التوعية الإعلامية في الحفاظ على الأمن والسلامة المدرسية .
حيث ذكر أن التوعية في مفهومها العام هي العملية التي تشير إلى إكساب الفرد وعياً حول أمر ما أو أمور بعينها ، وتبصيره بالجوانب المختلفة المحيطة بها، وتهدف إلى خلق وعي مجتمعي وتحذير الناس من خطر معين و تربية فئات المجتمع على القيم المستوحاة من عقيدة المجتمع وثقافته، كما تفيد في اطلاع الناس على واقع معين .
وذكر أن الحملات التوعوية تكتسب أهمية كبيرة في تفعيل الدور التربـوي الإنساني والأخلاقي في استخدام حاجيات الحياة العامة والخاصـة، بالقدر الذي يعكس أهمية وجودها، والتعامل معها بسلامة وأمان- بإذن الله.
كما أكد على أن المدرسة تعتبر هي الخط الأول لبناء الجسور الثقافية للمجتمع، وهي منطلق تعلم الأساليب المثلى للتعامل مع مختلف شؤون الحياة، بالتعاون مع البيت؛ لذا فهي من يستطيع غرس القيم الصحيحة بين أفراد المجتمع، وبالتالي إيجاد مجتمع واع يُدرك كل القوانين ويطبقها بقناعة تامة،
لذا فوجود مواد توعوية ضمن المقرر الدراسي أو النشاط اللا صفي تتناول السلامة بشتى صورها مطلب ضروري لكافة أفراد المجتمع.
وبين السهلي أن التوعية مطلب ديني؛ حيث يعتبر الإسلام التوعية مجالا من مجالات الدعوة إلى الخير، وشكلا من أشكال القيام بواجب النصيحة، لذا وجب على مكونات المجتمع نشر الوعي بشكل عام.
وذكر أن المؤثرات التربوية للطفل هي: (المنزل, المدرسة, المسجد, الشارع, المجتمع , وسائل الإعلام) ولكن الإعلام بشتى صوره بدأ يأخذ الدور الكبير؛ حيث إنه تسلط على وقت المنزل والشارع بأسره للأطفال مدة أكبر.