موسكو ــ البلاد
فتحت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلى روسيا الباب امام توطين الأنظمة العسكرية المتطورة عبر صفقات سلاح غير مسبوقة بين البلدين، وأثمرت تلك الزيارة التاريخية عن حزمة من الاتفاقيات المشتركة للتعاون العسكري. كما شددت على تعزيز سبل التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري بين البلدين على المدى الطويل.
وفي هذا السياق اكد الكرملين ان التعاون الذي بدا مع السعودية سيستمر لصالح البلدين.
وقد اعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية عن توقيع مذكرة تفاهم حول تطوير قطاع صناعة الأنظمة العسكرية والأسلحة في المملكة، بالإضافة الى توفير برامج تعليم وتدريب كوادر وطنية في مجال الصناعات العسكرية لتأمين مئات الفرص الوظيفية المباشرة.
وشملت تلك الاتفاقات:
خطة لنقل التقنية والمعرفة للمملكة ومذكرة تفاهم تضمنت نسبة التوطين والمحتوى المحلي. حيث من المتوقع ان يتم توطين ما بين ثلاثين إلى خمسين في المئة من المنظومات المشمولة بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030، على ان يلتزم الجانب الروسي بنقل المعرفة الفنية والملكية الفكرية والتقنية اللازمة لتصميم وهندسة وانتاج وصناعة وترقية الأسلحة.
كما اشتملت المذكرة على ان يتعاون الطرفان لوضع خطة لتوطين صناعة واستدامة اجزاء من نظام الدفاع الجوي المتقدم ، تضمنت نظام الدفاع الجوي المتقدم (S-400) وأنظمة كورنيت إي أم وراجمة الصواريخ توس- ون أيه وراجمة القنابل (AGS-30)، وسلاح كلاشنكوف أيه كيه 103 وذخائره
إلى ذلك، من المتوقع ان توفر هذه الاتفاقيات ما يقرب من 3 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة معظمها في مجال التقنيات المتقدمة والهندسة
اما على صعيد الشركة السعودية للصناعات العسكرية بشكل عام فمن المتوقع ان تخلق 40 الف وظيفة مباشرة و30 الف وظيفة غير مباشرة بحلول عام .2030
فيما ستسهم هذه الاتفاقيات في إضافة ما قيمته ثلاثمئة مليون ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، ومايعادل أربعة عشر مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للشركة السعودية للصناعات العسكرية، إلى جانب نقل تقنيات نوعية للمملكة تدعم توطين خمسين في المئة من الإنفاق العسكري لها.
كما سيشكل توفير برامج تدريب وتعليم عالية المستوى جزء أساسيا من استراتيجية الشركة السعودية للصناعات العسكرية.
تعاون جيولوجي :
وفى السياق وقعت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية مذكرة تفاهم مع المؤسسة الجيولوجية الروسية القابضة بهدف تطوير التعاون بين البلدين في المجال العلمي الجيولوجي على أساس المساواة وتبادل المنافع، وايجاد إطار لتبادل المعرفة العلمية والفنية وزيادة المقدرات الفنية الجيولوجية.
وتشمل المذكرة التنقيب الجيولوجي وتقويم الموارد، والتنقيب الجيوفيزيائي عن المعادن والمياه الجوفية، وتطبيق نمذجة للمياه الجوفية، والجيولوجيا البحرية، ودراسات جيولوجية وتعدينية وبيئية، وتطبيقات نظائرية لعلوم الأرض، ونظم المعلومات الجغرافية.
كما تشمل المذكرة تشكيل لجان ترسم خارطة الطريق لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ومتابعة تنفيذ بنودها، بالإضافة إلى النظر في فرص التعاون الممكنة مستقبلًا بين المملكة وروسيا.
وقع المذكرة من الجانب السعودي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب، ومن الجانب الروسي النائب الأعلى لمشرف المؤسسة الجيولوجية القابضة روسلان جورينج.
وكانت شركة “أرامكو السعودية” قد وقعت خلال منتدى الاستثمار السعودي الروسي، خمس مذكرات تفاهم مع كبرى شركات الطاقة الروسية
ووفقا لبيان لشركة “أرامكو السعودية” شملت هذه الاتفاقيات مايلي:
– مذكرة تفاهم ثلاثية الأطراف مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي والصندوق الروسي للاستثمار المباشر في قطاعي خدمات الطاقة والتصنيع.
قالت “أرامكو” إن هذه المذكرة تمهد الطريق أمام تطوير الأعمال الجديدة عبر سلسلة القيمة للطاقة، وخدمات حقول النفط والتصنيع، ومجمع الصناعات البحرية في رأس الخير، والشراكات المرتقبة في مدينة الطاقة الصناعية التي طورتها.
– مذكرة تفاهم مع عملاق الطاقة الروسي غازبروم (التعاون في مجال الغاز)
وأشارت الشركة إلى أن هذه المذكرة تمكن أرامكو السعودية وشركة غازبروم من تطوير محفظة أعمال كبيرة تُعنَى بالتنقيب عن الغاز وإنتاجه على الصعيد الدولي، فضلًا عن المساعدة على ظهور موردين جُددٍ في السوق السعودية.