أرشيف صحيفة البلاد

توطين السياحة البحرية فرصة للشباب السعودي

جدة – مهند قحطان

يبدو أن الرواج الذي تشهده السياحة البحرية في محافظة جدة، أحيا المطالب المتكررة بسعودة نشاط تأجير القوارب؛ لإفادة الشباب بما يدرّه من أرباح، وخلق فرص وظيفية لهم وخفض معدلات وجود الأجانب.

“البلاد” قامت بجولة ميدانية بين المواطنين الموجودين على شواطئ عروس البحر الأحمر لاستطلاع رؤيتهم حول مستقبل نشاط تأجير قوارب الصيد والنزهة، حيث قال المواطن أحمد الدغبوس، إن خدمة قوارب النزهة، تحظى برضا وإقبال كبيرين بين مستخدميها، مشيرا إلى أن تجربته الشخصية، تؤكد نجاح هذا النشاط ، مطالبا المسؤولين بسرعة العمل على توطينه.

بدوره أوضح علي الغامدي، أن يتم تأجير القارب الواحد لمدة 30 دقيقة، مقابل 200 ريال، مشيرا إلى أن اضطرار الراغبين في التنزه بهذه القوارب، إلى التعامل مع الجنسيات الأخرى كقادة لهذه القوارب يمثل سببا مهما من أسباب التردد في الاستمتاع بهذه النزهة ، لافتا إلى أن توطين هذا النشاط، من شأنه زيادة الإقبال عليه بنسب أكثر ارتفاعا مما هي عليه الآن، خاصة أن قائد القارب السعودي سيهتم بمظهره وأسلوب تعامله من الزبائن بشكل أفضل كثير من الوضع الحالي.

الرأي السابق تفق معه المواطن بندر السليم ، لكنه أوضح أن نجاح السعودة في هذا النشاط، تقتضي تدريب الشباب على أساليب التعامل مع الزبائن.
وقال: أستأجر القوارب مع عائلتي للاستمتاع بالبحر بشكل متكرر، وأجد من العمالة الوافدة معاملة جيدة حيث يحرصون على راحتنا، وتنفيذ مطالبنا باحترام، ويحافظون على نظافة الوقارب ومظهرها، وكلها أشياء يجب تدريب الشباب عليها قبل توطين هذا النشاط ، مضيفا بأن التوطين يقتضي أيضا ترخيص القوارب غير المرخصة، وتحديد قوائم أسعار ثابتة، حتى لا يتم رفع القيمة عن الحدود الطبيعية، مع إلزام العاملين بزي موحد، ليطمئن الجميع.

وحول ذلك كشف المتحدث الرسمي باسم هيئة النقل، عبد الله صايل المطيري، عن اتجاه للاستجابة إلى دعوات سعودة وتوطين نشاط تأجير القوارب، مشيرا إلى أنه يجري دراسة هذه المسألة، حتى يمكن تنفيذها بالشكل الأمثل الذي يحقق أفضل الفرص الوظيفية للشباب ، مؤكدا أن توطين هذا النشاط وترخيصه يتيح فرصة كبيرة للشباب السعودي، كبديل للعناصر الوافدة.