طهران ــ وكالات
أوقفت السلطات الإيرانية 3 من علماء البيئة، ما يرفع عدد العلماء الموقوفين إلى 10 حسب ما أعلن موقع “تابناك” الإيراني، وسط أنباء عن مساعي طهران لإسكات مجموعة من نشطاء البيئة كشفت عن تورط الحرس الثوري في دفن نفايات نووية في البلاد.
وقال “تابناك” إنه تم توقيف 3 علماء بيئة جدد في إحدى مدن مقاطعة “هرمزجان” في جنوب إيران، دون أن يحدد سبب توقيفهم أو اليوم الذي تمت فيه هذه العملية.
وأوقفت حكومة الملالي في يناير 8 أعضاء في جمعية حماية الحيوانات البرية، إحدى أهم المنظمات الناشطة في حماية البيئة، بتهمة التجسس، وتوفي أحد الموقوفين “كاووس سيد إمامي” في السجن قبل نحو أسبوعين.
وزعمت السلطات الإيرانية أن إمامي، الذي يحمل الجنسية الكندية أيضا، انتحر، وهو ما شكّكت به عائلته وأكدت أنه سبق أن تلقى تهديدات، وكان نائب رئيس جمعية حماية البيئة كاوه مدني اعتقل لفترة قبل أن يتم إطلاق سراحه.
وعقب إعلان الانتحار المزعوم، كشف أحد تلامذة إمامي، في تصريحات إعلامية دون الكشف عن هويته، أن الرجل لم ينتحر، وإنما تمت تصفيته بالسجن لاكتشافه ومجموعته تورط الحرس الثوري في عمليات دفن نفايات نووية سامة في صحراء لوط ومناطق كردستان وخوزستان الإيرانية.
وفى السياق قال نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، إن ايران ‘الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم’، وأكد أن واشنطن لن تؤيد الاتفاق مرة أخرى.
ووصف بنس خلال مؤتمر للقوى المحافظة بولاية ماريلاند الأميركية، الاتفاق بأنه ‘كارثي’، وقال إن الولايات المتحدة لن تتحمل أنشطة أخرى مزعزعة للاستقرار في إيران في المنطقة.
وأكد نائب الرئيس الأميركي أن واشنطن ‘لن تقر بعد الآن’ بالتزام إيران بالاتفاق النووي المبرم منذ 2015، ورجح عودة العقوبات الأميركية على مبيعات النفط الإيرانية.
يأتي هذا بينما جدد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الشهر الماضي معارضته للاتفاق النووي الإيراني الذي وصفه عدة مرات بأنه ‘أسوأ اتفاق’ تبرمه الولايات المتحدة على الإطلاق.
ومنح ترمب مهلة 120 يوما للحلفاء الأوروبيين لمراجعة الاتفاق مع إيران، مهددا بالخروج من الاتفاق إذا لم يتم إصلاحه بما يضمن وقف برنامج إيران للصواريخ الباليستية وإلغاء بند ‘الغروب’ الذي يسمح لإيران باستئناف برنامجها النووي بعد نهاية مدة الاتفاق بعد عشر سنوات.
وستنتهي المهلة التي حددها ترمب في 11 مايو المقبل، بينما تهدد إيران بالعودة إلى الأنشطة النووية إذا ما خرجت أميركا من الاتفاق.