أرشيف صحيفة البلاد

تواصل أعمال تفويج الحجاج بالمدينة المنورة

المدينة المنورة – جازي الشريف

تتواصل أعمال تفويج الحجاج من المدينة المنورة لمكة المكرمة مع اقتراب العد التنازلي لنهاية الموسم الأول لحج هذا العام, وسط تضافر وتناغم جهود كافة الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج بالمنطقة.

ويشهد مركز تفويج الحجاج بطريق الهجرة بالمدينة المنورة هذه الأيام زيادة ملحوظة في تدفق أعداد الحجيج المتجهين إلى مكة المكرمة الذين أختلطت مشاعرهم برفحة تأدية مناسك الحج والحزن على فراق مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومسجده الشريف.

ويتواكب دخول الحافلات التي تُقل ضيوف الرحمن لساحات المركز من خلال مسارات مُنظمة, لتتولى بعد ذلك الفرق الميدانية المختصة توجيهها للموقف الخاص بها, ومن ثم البدء بعملية إدخال بيانات الحجاج المغادرين, فيما تتولى جهات أخرى تقديم الماء والعصائر الباردة والوجبات الجافة الخفيفة لحجاج بيت الله الحرام وهم في حافلاتهم ريثما يتم إنهاء إجراءات تدقيق وتسجيل بياناتهم, التي لا تتجاوز الخمسة دقائق غالباً وفقاً لما رصدته “واس”.

ويقوم المختصون بالمركز خلال توقف الحافلة بفحص جميع الحافلات المغادرة والتأكد من سلامتها, وفي حال وجود أية ملاحظة تستدعي التعديل أو المعالجة, تتدخل الفرق الفنية الخاصة بالشركات الناقلة للحجاج لمعالجتها وتعديلها, من خلال ورش فنية متنقلة خاصة بكل شركة ناقلة متمركزة بالموقع لضمان سلامة ضيوف الرحمن.

كما تُقدم جمعية مستودع المدينة المنورة الخيري الوجبات الغذائية الجاهزة والمياه الباردة لحجاج بيت الله الحرام أثناء توقفهم بالمركز, فيما يُقدم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالمدينة المنورة عدداً من الكتب والمؤلفات الشرعية التي تشرح نُسك الحج بعدد من اللغات المختلفة يستفيد الحاج من قراءتها أثناء رحلته لمكة المكرمة.

من جهته أوضح رئيس المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة الدليل حاتم بن جعفر بالي أن ذروة المغادرة للحجاج تكون يوم الخامس من شهر ذو الحجة, مُشيراً إلى أن المؤسسة وضمن خطتها التشغيلية, أعدت خطة لإدارة الميدان في أوقات الذروة وخطط بديلة في حال المستجدات والطوارئ.

وأكد استعداد المؤسسة الأهلية للأدلاء بكافة طاقاتها البشرية والآلية وغرفة العمليات لمواكبة ذروة مغادرة الحجاج, حيث يتواجد جميع أعضاء مجلس إدارة المؤسسة في الميدان لمتابعة أعمال مغادرة الحجاج وبذل كل الجهود للتيسير على ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام.