دولية

تميم يسقط في فخ الملالى.. وإيران تواصل استغلال أزمة قطر

جدة ــ البلاد

في الوقت الذي يعانى فيه الاقتصاد القطري من الانهيار، وتتوالى النكبات عليه من كل حدب وصوب آخرها هبوط تداولات بورصة قطر فى شهر نوفمبر الماضى بخسائر بلغت 2.8 مليار دولار، تستغل إيران تلك الأزمة لجنى أرباح هائلة وتحقيق مكاسب ضخمة مستغلة خوف تميم من السقوط فى حال استمرار تلك الأزمة المالية الطاحنة.

واستمرار للخطة الإيرانية المسيطرة على صانعى القرار فى الدوحة أجبرت طهران المسئولين القطريين على إنشاء لجنة مشتركة للاتصالات والنقل ، لتسهيل التبادل التجارى والنقل الجوى والبحرى بين البلدين، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وتم توقيع الاتفاق خلال اجتماع بين وزير النقل والتنمية الحضرية الإيرانى عباس أخوندى، ووزير النقل والمواصلات القطرى جاسم سيف أحمد السليطى، عراب العلاقات الإيرانية القطرية، بالعاصمة الإيرانية طهران.

وخلال الاجتماع المشبوه اتفقا الطرفان على تشكيل لجنة تجارية مشتركة تهدف إلى خدمة المصالح التجارية المتبادلة بين البلدين خاصة فى مجالات النقل والموانئ والطيران.

وتعمل طهران منذ الخامس من يونيو الماضى، وهو تاريخ إعلان المقاطعة العربية لإمارة قطر الداعمة للإرهاب والتطرف بالمنطقة، على التغلغل فى اقتصاد قطر والتوسع فى أسواقها من أجل السيطرة على جميع القطاعات على رأسها قطاع الصناعات الغذائية والدواء والاتصالات والنقل.

وخلال الأشهر الماضية تزايد التوسع الإيراني في الأسواق القطرية من أجل السيطرة على قطاعات الاتصالات والنقل والصناعات الغذائية.

وحسب وسائل إعلام إيرانية، فقد بدأ الإيرانيون استغلال السوق القطرية مع بداية المقاطعة بتصدير المنتجات الفاقدة لمعايير الجودة والبضائع ذات التغليف غير الصحي والمواد الغذائية التالفة والسامة.

وفي تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تريبيون” الإيرانية على موقعها الإلكتروني، قالت إن طهران صدرت سلعا غير نفطية بقيمة 139 مليون دولار إلى قطر خلال الأشهر السبعة حتى 22 أكتوبر مسجلة زيادة ملحوظة بلغت 117.5٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لبيانات إدارة الجمارك الإيرانية (إيريكا).

وأشارت الصحيفة إلى أن منتجات البيتومين (القار) والمواد الغذائية والزراعية تمثل الجزء الأكبر من الصادرات، حيث بلغت قيمة صادرات القار 28 مليون دولار، وهي نسبة أعلى بكثير من قيمة صادرات السلع الأخرى التي تم شحنها من إيران إلى قطر خلال هذه الفترة.

وإلى جانب القار، كانت الطماطم (6.61 مليون دولار)، والحليب والقشدة (4.1 مليون دولار)، والخيار (3.9 مليون دولار) والبطيخ (3.8 مليون دولار) من بين أكبر الصادرات الإيرانية إلى قطر.
وسجلت صادرات إيران الرئيسية إلى قطر في السنة المالية الأخيرة بما في ذلك الإسمنت والفستق والزعفران نموا طفيفا هذا العام على الرغم من أن حصتها من إجمالي الصادرات لم تعد كبيرة بعد الآن.

وتشير بيانات إدارة الجمارك الإيرانية إلى نمو مطرد في قيمة الصادرات غير النفطية إلى قطر .كما صدرت إيران منتجات غير نفطية بقيمة 50 مليون دولار إلى قطر خلال شهر واحد، مما يدل على زيادة طفيفة بلغت 5 أضعاف على أساس سنوي.

وازداد دور حركة الشحن عبر الطريق البحري في البلاد، حيث أكد عدنان موسابور عضو لجنة التصدير في غرفة التجارة والصناعة والتعدين الإيرانية أن المصدرين ليس لديهم أي مشكلة فيما يتعلق بالنقل والتأشيرة.

وقال في تصريحات صحفية إن “معظم خطوط الشحن الإيرانية حولت الآن خدمات النقل إلى قطر”.

وتعتزم “تورانج داريا للشحن”، أكبر شركة شحن خاصة في إيران، توسيع أعمالها في قطر، وتتوقع الشركة أن تتزايد التجارة بين قطر وإيران في الأيام المقبلة، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة وتيرة شحناتها القادمة من قطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *