أرشيف صحيفة البلاد

تلعب بجانب بولندا واليابان والسنغال.. هل تكون كولومبيا فرس الرهان في المونديال مع بيكرمان؟

جدة- البلاد

يعد منتخب كولومبيا من الفرق التي تلعب كرة هجومية بامتياز، والفريق الكولومبي يعتبر من المنتخبات التي لا يمكن تجاهلها سواء على مستوى أمريكا اللاتينية أو المستوى العالمي، وقد حلت في المجموعة الثامنة في المونديال مع منتخبات بولندا والسنغال واليابان.

بطاقة المنتخب الكولومبي:
– تأسس الاتحاد المحلي: 1924
– الانضمام للاتحاد الدولي (فيفا – FIFA): 1936

– الانضمام لاتحاد أمريكا الجنوبية (CONMEBOL): 1936
– أشهر ألقابه: “Los Cafeteros”
– أول مباراة دولية: أمام المكسيك (1-3)، بنما، 10 فبراير 1938

– أكبر فوز: على البحرين (6-0)، الرفاع، 26 مارس 2015
– أكبر خسارة: أمام البرازيل (0-9)، ليما، 24 مارس 1957
– المشاركات في نهائيات كأس العالم: 6 (أول ظهور 1962)

– ألقاب عالمية: لا يوجد
– ألقاب قارية (كوبا أمريكا): 2001
– تصنيفه في الفيفا:
– أفضل تصنيف: 3 (2013، 2014، 2015، 2016)

– أسوأ تصنيف: 54 (يونيو 2011)
– الهداف التاريخي: راداميل فالكاو (26 هدفا)
– الأكثر مشاركة: كارلوس فالديراما (111 مباراة)
– المدرب: الأرجنتيني خوسيه بيكرمان.

مشوار التصفيات
لقي منتخب كولومبيا صعوبة كبيرة في مشواره ضمن التصفيات، وخاصة في الجولات الأخير، فلم يذق نكهة الفوز سوى في لقاء واحد من أصل أربع مباريات. بينما حقق 7 انتصارات، في 18 مباراة، مقابل 6 تعادلات، وتجرع مرارة الهزيمة 5 مرات، لكنه بالرغم من ذلك، فقد حصل على البطاقة الرابعة الأخيرة المؤهلة مباشرة إلى المونديال، بعد أن احتل المركز الرابع الأخير، برصيد 27 نقطة، وسجل لاعبوه 21 هدفا، واهتزت شباكهم 19 مرة.

أشرك خوسيه بيكرمان، مدرب كولومبيا، 45 لاعبا فى 18 مباراة فى تصفيات كأس العالم لكرة القدم فى إشارة واضحة لمعاناته؛ من أجل العثور على المزيج المناسب لفريقه المتأهل لدور الثمانية فى نهائيات البرازيل 2014.

وفى ستة أعوام قاد خلالها المنتخب الكولومبى، أعاد المدرب الأرجنتينى للفريق كرة القدم الهجومية التى ميزته فى تسعينيات القرن الماضى. وأصبح بيكرمان بطلا وطنيا فى كولومبيا بعد أن قادها لتقديم أفضل أداء لها فى كأس العالم فى 2014، حيث كانت واحدة من أمتع الفرق.

وبدا أن كولومبيا، بعد العديد من العثرات، عززت وضعها أخيرا ضمن أفضل عشرة فرق فى العالم، لكن المنتخب الكولومبى فى تراجع منذ ذلك الحين بدلا من التقدم للأمام، وكان مستواه مخيبا للآمال بشكل عام.

وقامت كولومبيا بما يكفى فى تصفيات أمريكا الجنوبية للحصول على المركز الرابع؛ رغم أنها سجلت 21 هدفا فقط، وتأهلت بعد ثلاثة تعادلات وهزيمة فى آخر أربع مباريات.
ومشكلة التهديف بالتحديد مثيرة للحيرة فى ظل امتلاك المنتخب الكولومبى العديد من المهاجمين، مثل تيو جوتيريز ودوفان زاباتا وكارلوس باكا ولويس موريل. ولم يكن أداء كولومبيا جيدا أيضا فى كأس كوبا أمريكا عام 2015، حين خسرت أمام الأرجنتين بركلات الترجيح فى دور الثمانية، ولا فى كأس كوبا أمريكا المئوية فى 2016 عندما فشلت فى تسجيل أى هدف فى دور الثمانية أو الدور قبل النهائي.

وما زاد من متاعب بيكرمان مشاكل جيمس رودريجيز على مستوى الأندية، ورحيله عن ريال مدريد إلى بايرن ميونخ، واكتفى رودريجيز، هداف كأس العالم 2014، باللعب كبديل فى أغلب مباريات الموسمين الماضيين، ولم يشارك سوى فى سبع مباريات فى الدورى الألمانى هذا الموسم منذ انتقاله إلى بايرن.

وعلى الجانب الآخر استعاد المهاجم راداميل فالكاو لمسته التهديفية مع موناكو، ولا يزال خوان كوادرادو متألقا فى مركز الجناح، إضافة لظهور مواهب جديدة مثل المدافعين ديفنيسون سانشيز ويرى مينا.
وكأس العالم مليئة بقصص فرق واجهت صعوبات خلال التصفيات وقدمت أداء جيدا فى النهائيات، ومن المحتمل أن تتألق كولومبيا عندما يحين الوقت الأهم.

3 وديات استعدادا للمونديال
أعلن الاتحاد الكولومبى لكرة القدم، أن منتخب كولومبيا سيخوض 3 مباريات ودية استعداداً للمشاركة فى بطولة كأس العالم التى تستضيفها روسيا الصيف المقبل.
وقال رومان خيسورون رئيس الاتحاد الكولومبى لكرة القدم: “تم التوصل لاتفاق مع الاتحاد المصرى على إقامة مباراة ودية تجمع بين منتخبى كولومبيا ومصر فى الأول من يونيو المقبل”.

وأضاف، “مباراة مصر الودية الثالثة للمنتخب الكولومبى قبل المشاركة فى المونديال، ونأمل فى توفير مباراة ودية رابعة قبل السفر إلى روسيا”.
وتلعب كولومبيا مع فرنسا يوم الجمعة المقبل 23 مارس الجارى بالعاصمة الفرنسية “باريس”، ومع أستراليا يوم 27 من الشهر ذاته فى إنجلترا، قبل مواجهة مصر مطلع يونيو المقبل.
يذكر أن قرعة بطولة كأس العالم التى أقيمت بالعاصمة الروسية “موسكو”، مطلع ديسمبر الماضى أوقعت منتخب كولومبيا فى المجموعة الثامنة بجانب منتخبات بولندا والسنغال واليابان.

المدرب
خوسيه بيكرمان
يشغل هذا المدرب الأرجنتيني المخضرم منصبه منذ سنة 2012. وقد قاد المنتخب الكولومبي لكأس العالم FIFA لنسختين متتاليتين للمرة الأولى منذ التسعينيات. وقد سبق له أن أدار دفة منتخب بلاده في ألمانيا 2006، قبل أن يوصل المنتخب الكولومبي إلى البرازيل 2014. ويُشهد لهذا المدرب الأرجنتيني نيل لقب كأس العالم تحت 20 سنة FIFA ثلاث مرات.

جيمس رودريجيز
لا شكّ أن الفائز بحذاء adidas الذهبي في البرازيل 2014 سيبذل الغالي والنفيس، لحصد المزيد من الأهداف لصالح كولومبيا في
روسيا 2018. وقد نجح النجم المُعار حالياً لبايرن ميونيخ بحصد لقبين في منافسات كأس العالم للأندية FIFA بقميص ريال مدريد.

أشهر اللاعبين المعتزلين
كارلوس فالديراما
يمكنك نسيان أسمه، إنجازاته، لمساته الساحرة، ربما لم تعاصره، فلا تعلم من يكون، وما أضافه لكرة القدم، لكن بكل تأكيد تعرف شكله جيداً بتسريحة شعره الغريبة التي لفتت أنظار العالم أجمع، إنه الأسطورة الكولومبية كارلوس فالديراما.
فالديراما أو “الطفل الجديد” كما كان يطلق عليه في كولومبيا بدأ مسيرته الاحترافية عام 1981 ومثل 11 ناديا قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم عندما كان لاعباً في صفوف نادي كولورادو رابيدز الأمريكي عام 2003، وكان حينها يبلغ 42 عاما.

ولم يمثل فالديراما أي نادٍ كبير طوال مسيرته الحافلة، ورغم ذلك اكتسب شهرة واسعة، ويعتبره الكثيرون بأنه أفضل من لمس الكرة في تاريخ كولومبيا، التسريحة قد تلفت الأنظار، قد تجعل منه لاعبا ذا كاريزما مميزة، لكنها لن تجعله لاعباً ساحراً، فسبب هذه الشهرة يعود إلى أنه يملك المهارات الكروية في جيناته الوراثية.
فالديراما كان يلعب في وسط الملعب كلاعب محوري في معظم الأحيان، أو كصانع ألعاب في أحيان أخرى، ويمتاز بدقة تمريراته وروعتها، فهو صانع ألعاب

بارع، وهداف إن تطلب الأمر، لكن أبرز ما كان يميزه رؤيته العميقة للملعب وذكائه الحاد عندما تكون الكرة بحوزته.
قضى فالديراما أول 7 سنوات من مسيرته ينتقل بين الأندية الكولومبية، حتى عام 1989 عندما قرر نادي مونبيليه الفرنسي التعاقد مع، والذي أحرز معه كأس فرنسا، بعد ذلك انتقل إلى بلد الوليد الإسباني وقضى معه موسما واحدا فقط، قبيل أن يعود إلى كولومبيا مجدداً ويقضي هناك أربعة مواسم أخرى.

وفي عام 1996 قرر فالديراما الانتقال للعب في الدوري الأمريكي، فكانت أولى محطاته مع فريق تامبا باي، ولعب هناك لمدة 9 مواسم قبيل أن يعلن اعتزاله في عام 2003.
غير فالديراما تاريخ المنتخب الكولومبي بعد أن قاده للمشاركة في نهائيات كأس العالم 3 مرات على التوالي أعوام 1990-94-98 علماً أن كولومبيا كان لديها مشاركة يتيمة قبل ذلك عام 1962 في تشيلي، وخاض 111 مباراة دولية أحرز خلالها 11 هدفا، وصنع 14 آخرين.

في مارس عام 2004 تم اختيار فالديراما ضمن قائمة الفيفا لأفضل 125 لاعب حي على وجه الأرض، وهي القائمة التي اختارها الأسطورة البرازيلي بيليه.
وكان الإنجاز الأبرز في مسيرة فالديراما عندما ساهم بشكل مباشر في تأهل منتخب بلاده إلى الدور الثاني في مونديال 1990، كذلك فهو من قاد كولومبيا للحصول على المركز الثاني في كوبا أمريكا عام 1991 رفقة الحارس المجنون رومينيجيه.

مارادونا قال عنه ذات مرة: “لديه مهارات وكاريزما خاصة تميزه عن جميع اللاعبين”، أما بيليه فقال: إنه من أفضل لاعبي خط الوسط عبر التاريخ.

الحارس هيجيتا
خوسيه رينيه هيجيتا (بالإسبانية: René Higuita) (مواليد 28 أغسطس 1966) هو حارس مرمى كولومبي شهير، كان يلقب بالحارس المجنون. يعتبر الحارس الأفضل في تاريخ كولومبيا، وكانت أبرز إنجازاته تحقيق اللقب القاري الأول للأندية الكولومبية بالفوز بكأس ليبرتادوريس مع أتليتيكو ناسيونال عام 1989 قبل عام واحد من تمثيل بلاده في نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا.

تاريخه في الملاعب
اشتهر هيجيتا بكثرة خروجه من مرماه دون داع، وهو ما استغله النجم الكاميروني روجيه ميلا في تسجيل الهدف الثاني في مرمى كولومبيا في دور الستة عشر لمونديال إيطاليا 1990 لتودع بلاده البطولة. اشتهر رينيه هيجيتا بصدة فريدة من نوعها تسمى صدة العقرب، كما اشتهر بكثرة مشاكله وعلى الرغم من ذلك فقد كانت الجماهير تحبه إلى درجة العشق.