متابعة – علي العكاسي :
ينفرد النادي الأهلي عن غيره من الأندية السعودية بلغة الوفاء والاعتزاز والاحتفاء دائما برجالاته وأبنائه من الذين سجلوا في تاريخه بصمة أو عبورا على كافة أصعدته الشرفية وأجهزته الإدارية والفنية وعلى مستوى نجومه في جميع ألعابه ودرجاته.
.. يقود هذا العمل الإنساني المختلف ويكرس لغته الراقية رجل المبادرات العالية رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز والذي ظل ولم يزل يتعامل مع هذا العمل الريادي كواجب وطني صرف يمنح من خلال هذه المؤسسة الرياضية بعض ما تمليه الحقوق والواجبات للأسماء التي قدمت وبذلت وساهمت في البناء والتطوير في كثير من الاتجاهات والجانب الرياضي في طليعة هذه الجهود.
.. ويكفي النادي الأهلي بقيادة سيد الوفاء الأمير خالد بن عبدالله ومساندة حاضرة وفاعلة من لدن رئيس الكيان الأمير الشاب فهد بن خالد ودعم دائم من رجالاته في الهيئة التنفيذية التي تقود أبدا المهمات في ما يطول الأهلي من تحديات أو منجزات بكل هدوء واقتدار.. يكفي ما فعلوه في مساءات الخميس الماضي وهم يطلقون اسم الأمير الراحل محمد العبدالله على ملعب النادي والذي يعد بكل المقاييس من أهم المبادرات التاريخية التي تحسب دائما وأبدا لرجالات الوفاء في القلعة الخضراء بعد أن سبقها إطلاق اسم رائد الرياضة السعودية الأمير عبدالله الفيصل على إحدى منشآته الرسمية داخل النادي وكذلك فعلوا مع الأمير سلطان بن فهد وكذلك هم يفعلون بتعاطي لغة التكريم مع كل القادمين إلى ناديهم والمغادرين من إداريين ومدربين ولاعبين ويصرون على تكريس هذه العادات المجتمعية الراقية في حفظ حقوق الآخرين وزرع التواصل المثالي بين المجتمع الرياضي.
.. ولم تتوقف عند الأوفياء في النادي الكبير على حصر مثل هذه المبادرات التكريمية على منسوبي ناديهم بل تجاوزت إلى تعاطي الوفاء والاحتفاء برموز العديد من الأسماء وأولهم رئيس رعاية الشباب السابق سمو الأمير سلطان بن فهد والذي تم تكريمه في احتفال مستحق قبل سنتين من الآن وكذلك فعلوا مع الشيخ عبدالرحمن بن سعيد بتكريمه مرتين الأولى كانت في النصف الثاني من عقد الثمانينات الميلادية في احتفالات اليوبيل الذهبي وفي المرة الثانية كانت من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بعد فوز النادي الأهلي في أربع بطولات في الألعاب المختلفة ضمن رؤساء النادي السابقين.
.. وهذا التفاعل الوطني الحقيقي الذي يكرسه النادي العريق مع أبنائه ومع الرجالات المتميزة الذين ساهموا في خدمة الرياضة السعودية يعد – بحق – انفرادا في الريادة وسيادة في الوفاء التي يجب أن تلقى من المتعاطين مع الإعلام والتاريخ شيء من العدالة والنزاهة والإنصاف.