المدينة المنورة – جازي الشريف
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة اليوم، الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها التاسعة ومسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثانية عشرة، الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالمدينة المنورة.
وأكد سموه أن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة أسهمت في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي وحققت في ذلك الفائدة على المستوى الداخلي والخارجي , مشيرا إلى دور الجائزة الهام في إثراء البحوث العلمية المؤصلة وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وكونه صالحاً لكل زمان ومكان ويخدم التقدم والرقي الحضاري للبشرية ، مبينا ، أن الجائزة أنشئت لتكون مركزا دعويا عالميا يقوم على النهج الإسلامي الصحيح ترسيخا لما قامت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – في نشر الإسلام الصحيح والسنة النبوية الشريفة , منوها بصدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف في المدينة المنورة الذي سيكون معيناً صافياً للسنة النبوية الصادقة ومجمعاً ينهل منه العلماء والباحثون والحفاظ ، مشيرا سموه إلى أن وجود مجمع خادم الحرمين الشريفين للحديث النبوي الشريف وجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة هو ترجمة للمكانة الإسلامية التي تتميز فيها المدينة المنورة كونها معقل الإسلام ومنطلق الدعوة إلى الله ومحضن السيرة النبوية .
وثمّن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز دور راعي الجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله – في استنهاض الهمم إلى العمل العلمي الجاد ، سائلا الله أن يكرم مثواه ويثقّل بخدمة السنة النبوية ميزانه وأن يحفظ أبناءه الذين يسيرون من بعده على نهج والدهم في خدمة العلم والمسلمين، مقدما شكره لكافة القائمين على أعمال الجائزة من باحثين ومنظمين ومتسابقين.
وأكد أمير منطقة المدينة المنورة أنه لا يوجد خاسر في هذه المسابقة التي تمثل البعد التربوي في منظومة الجائزة المتعددة الأبعاد والمتنوعة في الأهداف والمجالات التي تنطلق من أحد أهدافها الرئيسية في تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة التي حققت الريادة والتميز في موضوعها ودقة إجراءاتها ومراحلها وسخاء جوائزها وقوة تأثيرها في عقول الناشئة والشباب والفتيات .
*مكانة عظيمة
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية, أن الجائزة حققت منذ تأسيسها ، أهدافها النبيلة وغاياتها السامية التي تؤكد عناية ورعاية متبنيها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ بمصدري التشريع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
وقال سموه بمناسبة الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها التاسعة , ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النَّبوي الشريف في دورتها الثانية عشرة، : ” لقد أولى الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ جل اهتمامه بخدمة السنة النبوية التي لها في دين الله مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة فهي المصدر الثاني من مصادر التشريع وتشجيع الباحثين في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وتكريم من خدم سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والعناية والاهتمام بالطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام وحثهم على حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفهمه والاقتداء بسنته عليه الصلاة والسلام وتحصيل العلم النافع والسلوك القويم مما يحقق لهم الخير ويعينهم على العمل الصالح”.
وأضاف سموه ” إن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة قد رسخت بمضامين أهدافها الإسلامية أساساً لبناء علمي تأصيلي محكم لخدمة السنة النبوية المطهرة , وما تتضمنه من الخير والسلام والحكمة والموعظة وصلاحية الدين الإسلامي الحنيف لكل مكان وزمان , وأبرزت الجانب المشرف لمكانة المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ إلى عهد الحزم والعزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وها نحن نشهد اليوم اختتام الدورة التاسعة لهذه الجائزة المباركة ، كما نشهد اختتام الدورة الثانية عشرة لمسابقة حفظ الحديث النبوي” .
وأفاد سمو أمير المنطقة الشرقية أن الجائزة تميزت خلال مسيرتها المباركة في فروعها الثلاث وخلال دوراتها المتوالية بخطواتها الثابتة كجائزة عالمية لأنظمتها ولوائحها وأعمالها العلمية والمحكمة وتنوع موضوعات أبحاثها ومواكبتها لواقع العصر ومتغيراته في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة والعلوم الإسلامية مما أسهم في تفردها في نشر السنة النبوية وعلومها وبث روح البحث والتنافس الإيجابي بحثاً ومشاركة وحفظا للأحاديث النبوية بين علماء وأبناء الأمة خدمة للدين الإسلامي وسماحته ووسطيته وتحفيز وتشجيع العلماء والباحثين والمفكرين والمتخصصين في مجالات الجائزة.
وعدّ سموه مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي بين طلاب وطالبات التعليم العام منهلا عذبا لإحياء السنة والاهتمام بالمصدر الثاني من مصادر التشريع بعد كتاب الله عز وجل وتحقيق أهدافها, ومنها ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها, والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم وشحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم, إضافة إلى البرامج والأنشطة والفعاليات العلمية والثقافية المصاحبة المتمثلة في المشاركة في الفعاليات المختلفة تأكيدا لدورها في خدمة المجتمع وما يتبع ذلك من تنظيم حلقات علمية ومراكز إعلامية ومعارض دعوية وندوات متخصصة وغيرها من المشاركات .
وقدّم الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز التهنئة للفائزين بجوائز الدورة التاسعة لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ، وللطلاب والطالبات الفائزين بمسابقة الحديث النبوي في دورتها الثانية عشرة, متمنياً للجميع التوفيق والسداد ، سائلا الله جل وعلا أن يديم على هذه البلاد سؤددها وعزها وأن يحفظ ولاة أمرنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وأن يجزل الأجر والمثوبة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – وأن يجعل ما قدمه خدمة للإسلام والمسلمين ولسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في ميزان حسناته إنه ولي ذلك والقادر عليه .
* نهج المملكة
كما نوّه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز , وزير الداخلية, عضو الهيئة العليا لـ “جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة” بإسهامات الجائزة في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي, واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضرا ومستقبلاً.
وقال سموّه في تصريح بمناسبة إقامة الحفل الختامي وتكريم الفائزين بجوائز الدورة التاسعة للجائزة, وتكريم الفائزين بجوائز الدورة الثانية عشرة لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي الشريف غداً, إن من نعم الله سبحانه وتعالى وفضله على هذه البلاد المباركة أن قيّض الله لها منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ومروراً بعهود أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله – رحمهم الله – إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ولاة أمر نذروا أنفسهم لخدمة دينهم, والعناية والاهتمام بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة.
وبيّن سموه أن “جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة” تجسد اهتمام وعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – بكل ما من شأنه خدمة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتشجيعاً وتحفيزاً للعلماء والباحثين في مجال السنة النبوية وعلومها و الدراسات الإسلامية المعاصرة ، مضيفاً أن الجائزة بفروعها الثلاثة جاءت بفكرة رائدة وبناءة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله- خدمة للإسلام والمسلمين وترجمة لعنايته واهتمامه رحمه الله بالقرآن الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأشاد الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بتحقيق الجائزة لأهدافها بفضل الله ثم بفضل ما قدمه لها راعيها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – من دعم وعناية واهتمام، مبيناً أن الجائزة العالمية تواصل بدعم واهتمام وعناية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز, أمير المنطقة الشرقية, رئيس الهيئة العليا للجائزة, تحقيق أهدافها في تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة، وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في كافة أنحاء العالم، والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي, واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضرا ومستقبلاً، وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة، وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان، والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشحذ هممهم والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم.
وهنأ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف العلماء والباحثين الفائزين بجوائز الدورة التاسعة للجائزة، وللطلاب والطالبات الفائزين بجوائز الدورة الثانية عشرة لـ “مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي”، متمنياً للجميع التوفيق والسداد.