المدينة المنورة – البلاد
يشهد المسجد النبوي الشريف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أعلى نسبة كثافة للزائرين والمصلين على مدار العام , إذ تمتلئ الساحات الداخلية والخارجية , وسطح المسجد وممراته أثناء صلاة القيام بحشود المصلين , ابتغاء الأجر والمثوبة من الله جلّ وعلا , وتحرياً لليلة القدر التي لايخفى شأنها وعظمتها على كل مسلم .
وبدخول العشر الأواخر من الشهر الفضيل ، تكثّف جميع الجهات الأمنية والخدمية والصحية والتطوعية جهودها وخدماتها لمواكبة كثافة المصلين في المسجد النبوي , وتبذل إمكاناتها البشرية وتجهيزاتها الفنية والمساندة للرفع من مستوى الخدمات بما يواكب الكثافة العالية لجموع المصلين , وتوفير جميع الخدمات اللازمة لأمنهم وراحتهم , وتنظيم الدخول إلى المسجد , وترتيب صفوف المصلين , ومنع كل أشكال المخالفات في الساحات ، كالافتراش داخل المسجد وفي الساحات , وحظر وجود الباعة الجائلين , وتوفير الأماكن المخصصة لعربات وآليات الدفاع المدني , ومركبات الإسعاف التابعة لهيئة الهلال الأحمر , إضافة إلى التواجد الأمني في كافة الطرق المؤدية إلى المسجد وساحاته , إلى جانب آليات النظافة التابعة لوكالة شؤون المسجد النبوي التي تعمل في أوقات محددة على تنظيف الساحات والممرات , ومعدات النظافة التابعة لأمانة منطقة المدينة المنورة التي تعمل على رفع الحاويات المخصصة لسفر إفطار الصائمين بشكل دوري للمحافظة على مستوى الإصحاح البيئي والنظافة العامة في المنطقة المركزية وفي الجوامع الكبرى التي يرتادها الزائرون خلال الشهر الفضيل .
وتشكّل الخطة الأمنية للعشر الأواخر من رمضان جزءاً من الخطة الأمنية الشاملة التي تنفذها القطاعات الأمنية بمنطقة المدينة المنورة خلال الشهر الفضيل , حيث يواكب قدوم الزائرين إلى المدينة المنورة خدمات ميدانية تركّز على تسهيل وصول الزائرين عبر جميع الطرق الرئيسية إلى المسجد النبوي ومناطق إسكان الزائرين , ومنع كل أشكال المخالفات التي تعيق الحركة المرورية في جميع الطرق والشوارع داخل الدائري الأول , والطرق المتفرعة منه , وحظر وقوف المركبات المخالفة في المنطقة المركزية , والمساهمة في انسيابية حركة السير في الطرق المحورية المؤدية إلى المسجد , والحفاظ على الوضع الأمني بشكل عام .
وتتضاعف أعداد المعتكفين في المسجد النبوي خلال العشر الأواخر من رمضان حيث يحرص آلاف المسلمين عل شغل أوقاتهم خلال هذه الأيام الفضيلة من الشهر المبارك في رحاب مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فينشغلون بأداء العبادات والطاعات , لذلك فقد هيأت وكالة شؤون المسجد النبوي أماكن مخصصة للمعتكفين في المسجد النبوي , كما أتاحت تطبيق “الحرمين الشريفين” الإلكتروني لتسجيل المعتكفين , وهيأت موقعاً في الساحات الجنوبية الغربية للمسجد النبوي لخدمتهم , وحددّت شروطاً للاعتكاف , تنظّم وجودهم بما يحفظ للمكان قدسيته , وللمعتكفين راحتهم وخشوعهم .
وتمثّل الخدمات الطبية والإسعافية جانباً مهماً من منظومة الخدمات التي توفرها جميع الجهات ، لراحة المصلين في المسجد النبوي حيث ينشط مئات الكوادر المؤهلة من المتخصصين في الأعمال الإسعافية والمتطوعين في الهلال الأحمر من الشباب والشابات في خدمة زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقديم الخدمات الإسعافية والطبية لمن يحتاجها بالتنسيق مع مختلف الجهات الأمنية والخدمية بالمسجد , ونقل الحالات الطارئة إلى المراكز الطبية والمستشفيات الكبرى , وتوفير جميع أشكال العناية الطبية لكبار السن وللزائرين عموماً .