أرشيف صحيفة البلاد

تقنية الـ ( var) في مصيدة الانتقادات

منذ إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تطبيق تقنية var باللجوء إلى الفيديو في مباريات بطولة كأس العالم 2018، والجميع يترقب تطبيق هذه التجربة وتقييمها، خاصة مع انتشار العمل بها في أغلب بطولات كرة القدم.

وجاء تطبيق نظرية الفيديو في بطولة كأس العالم 2018 مخالفًا لما كان في خيال مؤيدي هذه التجربة ، ففوجئ الجميع بوجود مجاملات واضحة، وانفجرت الاتهامات في وجه حكام البطولة بأن تقنية var تم تطبيقها لخدمة المنتخبات الكبرى. نستعرض فيما يلي أبرز الملاحظات على تقنية الفيديو وحقيقة خدمتها للمنتخبات الكبرى فقط:
وقائع غريبة

شهدت مباريات كأس العالم 2018 وقائع غريبة، على رأسها رفض الحكام اللجوء من الأساس لتقنية الفيديو؛ مثلما حدث في ضربة جزاء بلجيكا ضد تونس رغم أن المنتخب التونسي طلب اللجوء للتقنية. وحدث نفس الأمر مع منتخب مصر في لقطة سقوط مروان محسن داخل منطقة الجزاء في مباراة روسيا، وتم تجاهل احتسابها، وتجاهل اللجوء لتقنية الفيديو من الأساس.

قرارات عكسية لصالح الكبار
ظهرت بعض القرارات العكسية في مباريات المونديال رغم تقنية var، وهو ما أثار جدلًا واسعًا، وجعل البعض يؤكد أن التقنية تم استخدامها لصالح الكبار. ويأتي التغاضي عن طرد البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد واقعة الاعتداء على قائد إيران في مباراة المنتخبين لتؤكد وجود مجاملات في هذا الجانب. وتكرر نفس الأمر مع اعتراض المنتخب المغربي على هدف إسبانيا؛ إذ ثبت خروج الكرة من الملعب ثم لعب الركلة الركنية من غير مكان خروجها، وهو ما جعل نور الدين أمرابط لاعب المغرب يؤكد بعد المباراة بأن تقنية الفيديو هراء. كما رفض الحكم اللجوء لتقنية الفيديو في ركلة جزاء واضحة لمنتخب إيران ضد البرتغال.

اتهامات عنيفة
واجهت تقنية var اتهامات عنيفة من المتابعين والمحللين، الذين أكدوا أنها للكبار فقط ولا تخدم المنتخبات الصغيرة. وقال الحكم المصري الأسبق جمال الغندور: إن تقنية var فكرتها جيدة؛ ولكنها لا تطبق بعدالة كاملة بدليل مجاملة بعض المنتخبات في اختيار الألعاب التي يتم اللجوء فيها للفيديو. وأضاف: “للأسف لدينا أزمة في التجربة في مونديال 2018، وستتزايد مع قوة المنافسات بالأدوار النهائية ببطولة كأس العالم”.

تجربة أولى
ويرى البعض أن التجربة في بدايتها، والأمور ستكون أفضل مستقبلًا، وهو ما أعلنه اللاعب الإسباني داني كارفخال مؤكدًا أنها خطوة للأمام رغم عدم الاعتياد على التوقفات العديدة. وأكد أيضًا هيثم فاروق مدافع منتخب مصر الأسبق أن تقنية الفيديو أمر رائع، ولكن مشكلتها أنها لا تكشف الفارق بين الحكم الضعيف والمميز.