أرشيف صحيفة البلاد

 تقرير جديد يوثق جرائم الحوثي .. اختفاء 765 يمنيا بشكل قسري

جدة ــ وكالات

كشف تقرير حقوقي يمني، عن اختفاء 765 يمنيا بشكل قسري على يد مليشيا الحوثي الانقلابية، وذلك خلال 6 أشهر الماضية فقط.
وأعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، على هامش الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، عن أرقام مفزعة بالنسبة للاعتقالات والاختفاء القسري خلال النصف الأول من العام الجاري 2018.

وذكر التحالف في تقرير خاص عن الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، أن محافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلاب، تصدرت الانتهاكات بواقع 152، تليها محافظة المحويت بواقع 124 حالة.

وجاءت محافظة البيضاء في المركز الثالث بواقع 111 حالة اختفاء قسري، تليها تعز بواقع 87 معتقلا، فيما تم اعتقال 79 بمحافظة الحديدة، و77 بمحافظة ذمار و75 بمحافظة عمران، فيما توزعت باقي الحالات على محافظات مختلفة، بواقع 60 حالة.

وعن نوعية الحالات، أشار التقرير الحقوقي إلى أن الاعتقالات لم تستثنِ حتى الأطفال والنساء، حيث تم اعتقال 42 طفلا و23 امرأة، بالإضافة إلى اعتقال 230 سياسيا وناشطا حزبيا و32 حقوقيا و17 إعلاميا.

أما في الفئات العمالية وطلاب الجامعات، فكانوا أيضا ضحايا للتوحش الحوثي، حيث تم رصد 307 حالات اعتقال من الفئات العمالية، و114 طالبا جامعيا ومتوسطا.

وأكد تحالف رصد أن أعمال الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي، وما يلحق بهما من عمليات تعذيب وسوء معاملة، جريمة ضد الإنسانية وفق ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وطالب التحالف الحقوقي الأمم المتحدة، بالعمل على استخدام جميع الوسائل المتاحة للإفراج عن المعتقلين والمختفين قسرياً، واعتبار ذلك خطوة أولى في طريق تحقيق سلام شامل..

وطالب أيضاً المليشيا الحوثية بالكشف عن أماكن احتجاز المختفين قسرياً والإفراج الفوري عنهم وعن جميع المعتقلين تعسفيا في سجونها المعلنة والسرية.
كما طالب المليشيا الإرهابية بالتوقف عن الممارسات المهينة بحق المعتقلين، بما فيها سوء المعاملة والتعذيب الجسدي أو النفسي، والسماح للمعتقلين بالتواصل مع ذويهم.

ودعا التقرير المليشيا الإيرانية بالكشف عن جميع السجون السرية وإغلاقها، والسماح للمنظمات الحقوقية والدولية، بما فيها الصليب الأحمر الدولي، بزيارة السجون الخاضعة لسيطرتها.

وفى سياق جرائم المليشيا المتواصلة بحق المدنيين ودور العبادة فجر اتباع الحوثي مسجدا ومركزا لتحفيظ القرآن الكريم، في محافظة حجة، شمال غربي اليمن.
وذكر بيان على موقع وزارة الدفاع اليمنية، أن “عناصر تابعة لمليشيا الحوثية، أقدمت على تفجير مركز لتحفيظ القرآن الكريم ومسجد مكون من 3 طوابق، في قرية بني حسن بمديرية عبس، في محافظة حجة”.

وأوضح البيان أن “عملية تفجير المسجد ومركز تحفيظ القرآن، جاءت بعد أسبوع من تفجير الحوثيين 3 منازل لمواطنين في المنطقة ذاتها”.
وتقوم مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بشكل مستمر، بارتكاب جرائم طائفية، لمعاقبة الشعب اليمني، من خلال إقدامها على تفجير المساجد والمكتبات والمدارس، حسب البيان.

وكانت مليشيا الحوثي، قد أقدمت منذ بدء الانقلاب، على تفجير وقصف ونهب مئات المساجد، مع اختطافها 150 من أئمة وخطباء المساجد في عدة مناطق باليمن، وفقا لتقارير حقوقية.
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن تحقيق السلام في اليمن ممكن، إذا توقفت إيران عن دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية بالأسلحة والصواريخ، التي تطلقها على الأراضي السعودية من الداخل اليمني.

وأكد بومبيو في تصريحات لإحدى المحطات التلفزيونية الأميركية، أن لا حوار مع إيران، إلا بعد أن توقف إطلاق الصواريخ على السعودية وتوقف تسليح ميليشيات حزب الله اللبناني.
وأشار إلى أن إيران لم تظهر أي دليل على وقف دعمها للإرهاب في مناطق عدة بالعالم.

ويأتي تصريح بومبيو بعد يومين من كشف مسؤول كبير في وزارته عن أن الصاروخ، الذي أطلقته ميليشيات الحوثي الموالية لطهران، على مطار الرياض، إيراني الصنع.
وقال المبعوث الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأميركية، برايان هوك، إن “الصاروخ الذي أطلق على مطار الرياض تهديد للأمن الدولي، تخيلوا لو أطلق على مطار هيثرو في لندن”.

وكان هوك يشير إلى الصاروخ البالستي، الذي اعترضته قوات الدفاع الجوي السعودي، قرب مطار الملك خالد الدولي في العاصمة السعودية، في نوفمبر 2017.
وفي المقابل، أشادت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بالخطوات التي يتخذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، من أجل الحفاظ على حياة المدنيين.

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، أن التحالف يتجاوب مع كل الملاحظات التي تبديها واشنطن.
وأكدت واشنطن أن إدارة الرئيس ترامب ستواصل العمل عن كثب مع التحالف العربي لضمان دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن.