دولية

تقرير أمني: قطر تشتري جيشا من المرتزقة الأجانب

جدة ــ وكالات
بخطوات يسكنها القلق وسط مخاوف من انقلاب وشيك أو ثورة شعبية يصادفها النجاح، يواصل نظام الحمدين، الراعى الأول للإرهاب، تحركاته لتأمين حكمه فى إمارة قطر التى تحولت خلال 6 أشهر إلى ملتقى للمقاتلين الأجانب والمرتزقة فى احتلال غير معلن من قبل الإيرانيين الذين يتولون فى الوقت الحالى تأمين تنظيم الحمدين الإرهابى.
وتسعى قطر لإنفاق المليارات من الدولارات، بهدف زيادة حجم القوة العسكرية القطرية خاصة الجوية عبر صفقات عدة، ولكن الدوحة تصطدم بنقص كبير في الكفاءات البشرية اللازمة لتشغيل المقاتلات الجوية.
وكشف موقع “ديفينس نيوز” الإخباري الأمريكي عن أن تعزيز قطر لقوة جوية ضخمة يثير سلسلة من التساؤلات حول قدرتها على استخدام هذه الأنظمة في جيشها، في ظل الأزمة التي تواجهها بعد قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع الدوحة بسبب دعمها للإرهاب في 5 يونيو الماضي.
وقال الباحث الأول في برنامج الأسلحة والإنفاق العسكري في معهد ستوكهولم، بيتر ويزمان إن برنامج التسلح الاستثنائي الذي تنفذه قطر سيجعل منها واحدة من أكثر دول العالم استخدامًا للمرتزقة من العسكريين الأجانب، الذين تحتاجهم لشغيل هذه الترسانة.
وفي حديث مع نشرة “ديفنس نيوز” الأمريكية المتخصصة بالشؤون الدفاعية، وصف ويزمان برنامج التسلح الذي تنفذه قطر بأنه لا يتناسب إطلاقًا مع حجمها الجغرافي والسكاني وقوة العمل الوطنية لديها، الأمر الذي يدفع مراكز البحث الدفاعية للنظر في كيفية استيعاب قطر لهذه الأسلحة، ودرجة اعتمادها الاستثنائي على الدعم الأجنبي بما في ذلك المرتزقة.
وكانت بريطانيا وقعت الأسبوع الماضي اتفاقا مع قطر لتزويدها بـ 24 مقاتلة من طراز تايفون، بقيمة خمسة مليارات جنيه إسترليني (6.7 مليار دولار)، وذلك بعد اتفاقين متعاقبين مع الولايات المتحدة لشراء 36 طائرة بوينغ اف – 15 كي ايه و12 مقاتلة فرنسية من فئة داسو رافا.
وأضافت أن المشكلة التي تواجه قطر هي الافتقار إلى أفراد القوات المسلحة القطرية لتشغيل ثلاثة أنواع من المقاتلات”، ومن أجل التعويض عن النقص في عدد العسكريين، سيتعين على قطر حتمًا تجنيد قوات أجنبية ومرتزقة.
ولا تتجاوز القوة العسكرية لقطر 27500 رجل، بينهم 2500 من القوات الجوية، بحسب مجلة ديفنس نيوز .
وحول الصعوبات المحتملة التي قد تواجهها قطر، قال ويزمان: إن التوازن المختل بين المواطنين القطريين والمغتربين الرسميين، وكذلك السرعة العالية جدًا التي تتعاقد بها قطر على أسلحة متقدمة للغاية، يستوجب النظر لرؤية كيف ستكون قطر قادرة على استيعاب هذه الأسلحة، ومدى اعتمادها على الدعم الأجنبي، بما في ذلك المرتزقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *