نيويورك – الوكالات – جدة – البلاد
في تطور جديد يؤكد ما صدر عن المملكة من توضيحات للممارسات العدوانية لإيران واستهداف المدن السعودية بصواريخ يتم إرسالها وإطلاقها من اليمن،فقد جاء تقرير الأمم المتحدة الصادر خلال الساعات الماضية ليؤكد حقيقة هذه الممارسة التي لا تتوقف عند السعودية بقدر ما تهدد أمن وسلامة المنطقة بشكل كامل.
ومن ثم فان التقرير الذي اشارت إليه لجنة العقوبات لم يعد سراً كما اسمته المنظمة بقدر ما أصبح مكشوفاً للعالم. وفي الوقت نفسه لا يحجب التلميحات الصريحة لنظام الملالي وأعوانهم في لبنان التي تؤكد حقيقة الدور الذي لا تتوقف أخطاره عند خارطة الشرق الأوسط. ولكنها ستنعكس سلباً على منظومة المجتمع الدولي. وذلك من خلال تداعياتها في مختلف المجالات.
وإذا كان هتلر إيران كما وصفه سمو ولي العهد يعتقد أنه قد استطاع تجاوز اتفاقية السلاح النووي في ظروف اخترق خلالها قيادات عالمية لم تكن قادرة على صناعة القرار بصورته الصحيحة الضامنة لأمن عالم اليوم. فان ذلك لا يعني أن الدول ذات المكانة والمكان في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية قابلة بالترهل الذي يوصل الأطماع إلى حدود تتجاوز احتمال الصبر على حجم الحرب القذرة التي بدأت منذ زمن بعيد تعزف على أوتار تصدير الثورة في ثوب استعماري يتفق مع أهداف هتلر المرحلة محفوفة بصورها المدمرة. خاصة في جزء من أهم مصادر الطاقة وقبلة المسلمين والسياسة والاقتصاد. وتأكيداً لتجربة هتلر العصر في طهران.
وأشار تقرير سري أعده مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة إلى أن بقايا أربعة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون اليمنيون على المملكة العربية السعودية هذا العام هي من تصميم وتصنيع إيران، وهو ما يعطي دفعة لمسعى تقوده الولايات المتحدة لمعاقبة طهران لكنه شعار في نظرنا يجب تفعيله في سباق مع الزمن واخطار التحديات.
وقالت هيئة مراقبي الأمم المتحدة المستقلة في تقرير مؤرخ بتاريخ 24 نوفمبر تشرين الثاني واطلعت عليه رويترز الخميس أن الصواريخ أرسلت للحوثيين في انتهاك لحظر مستهدف على السلاح فرضته المنظمة الدولية في أبريل نيسان 2015.
واتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي في شهر نوفمبر تشرين الثاني إيران بتزويد الانقلابيين الحوثيين بصاروخ أطلق على المملكة العربية السعودية في يوليو تموز وطالبت الأمم المتحدة بتحميل إيران مسؤولية انتهاك قرارين لمجلس الأمن الدولي.
وجاء بالتقرير أن المراقبين تفقدوا قاعدتين عسكريتين سعوديتين لرؤية بقايا الصواريخ التي جمعتها السلطات بعد الهجمات على المملكة في 19 مايو أيار و22 يونيو حزيران و26 يوليو تموز والرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
كما تفقد المراقبون أربع ”نقاط ارتطام“ خلفها هجوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني وتم رصد بقايا أخرى للصواريخ فيها.
وكتب المراقبون ”خصائص التصميم وأبعاد المكونات التي فحصتها الهيئة تتفق مع الخصائص والأبعاد التي تم الإبلاغ عنها بالنسبة للصاروخ قيام-1 الإيراني التصميم والتصنيع“.
ويبلغ مدى الصاروخ قيام-1 نحو 500 ميل ويمكنه حمل رأس حربي زنة 1400 رطل وفقا لمنظمة (جلوبال سكيوريتي.أورج).
ولم تعلق بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب للتعقيب على تقرير مراقبي الأمم المتحدة.
وقال المراقبون إنهم جمعوا أدلة على أن أجزاء الصواريخ نُقلت إلى اليمن ثم قام بتجميعها مهندسون من جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في حين أكدت مصادر يمنية وشهود عيان أن خبراء من إيران وحزب الله في لبنان يعملون على تشغيل وإطلاق هذه الصواريخ من منصات يتم اختيارها من مناطق قريبة من الحدود السعودية لضمان كسب المزيد من مسافاتها في مدى التصويب الذي لم يتمكن في حالة من الحالات اختراق الدفاعات السعودية بقدر ما أثبت ذلك أن الهدف هو حجم الدعاية المكتسبة للداخل من ميليشات الانقلاب وأعوانهم داخل وخارج اليمن.