صنعاء ــ وكالات
كشفت إحصائيات عسكرية أخيرة أن أكثر من 220 قيادياً من ميليشيات الحوثي قتلوا منذ مطلع ديسمبر الماضي، معظمهم قتلوا بغارات لطائرات تحالف دعم الشرعية في عدة جبهات.
وعزت مصادر قريبة من الحوثي انهيار الميليشيات في بعض الجبهات إلى فقدانها قيادات ميدانية مهمة وإخفائها مصير قادة محوريين ترددت أنباء عن مقتلهم.
فيبدو أن ميليشيات الحوثي تحاول دون جدوى إخفاء قتلاها من القادة خشية انهيار عناصرها معنوياً.
من بين القادة المحوريين يوسف المداني، المعين قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة، ولم يسجل له أي ظهور منذ نبأ مقتله في الخوخة أواخر ديسمبر الماضي.
أسلوب التستر هذا اتبعه الانقلابيون من قبل مع القيادي طه المداني، شقيق يوسف، والذي قتل في إب ولم يتم الكشف عن مقتله إلا بعد مرور أكثر من عام حرصاً على حماية معنويات عناصر الميليشيات من الانهيار.
سياسة الإخفاء تلك يبدو أنها لم تجد نفعاً، فمعنويات عناصر الميليشيات تنخفض يوماً بعد يوم بسبب حجم الخسائر البشرية التي يتكبدها الانقلابيون بشكل يومي وتراجع قدراتهم القتالية.
فيما يواصل الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، التقدم بخطوات ثابتة في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين.
وأكد أحد القيادات الميدانية لـ”العربية” أن الجيش يتقدم وفق خطة عسكرية باتجاه مركز محافظة صعدة، مشيراً إلى أن أهم المواقع خاصة الحدودية مع المملكة أصبحت في قبضة الشرعية، آخرها مندبة التي حررت الأسبوع الماضي.
كما أفادت مصادر إلى أن الجيش أحكم سيطرته بشكل كامل على منافذ صعدة الحدودية، وهو ما يمثل انتصاراً نوعياً وخطوة متقدمة في مسار العمليات العسكرية الهادفة إلى استعادة السيطرة على كافة مديريات المحافظة
الى ذلك قتل أكثر من 23 من الميليشيات في غارات جوية لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استهدفت تعزيزات قادمة من محافظتي ذمار وحجة إلى الساحل الغربي.
وذكرت مصادر عسكرية يمنية، أن الغارات استهدفت مركبات عسكرية للحوثيين، كما تعرضت مركبات أخرى تابعة للانقلابين لقصف جوي في الطريق بين مديرية العدين وجبل رأس.
ويحاول الحوثيون إرسال تعزيزات من محافظات تقع تحت سيطرتهم إلى جبهة الساحل الغربي، إلا أن تلك التعزيزات يتم إيقافها من قبل التحالف
فيما أحرز الجيش اليمني تقدما ملحوظا في المعارك بجبهة نهم شرقي محافظة صنعاء، حيث أحكمت قوات الشرعية سيطرتها على عدد من التباب والمرتفعات الجبلية غربي بلدة الحول. وقال مصدر عسكري، في تصريح، لموقع 26 سبتمبر التابع للقوات المسلحة اليمنية إن قوات الجيش كثفت قصفها على مواقع وتجمعات للمليشيات الحوثية، المتمركزة على مشارف منطقة مسورة، وأسفرت عن تدمير معدات للمليشيات في منطقة المدارج.
وأكد المصدر أن المعارك المستمرة منذ يومين تأتي وسط تقدم كبير للجيش اليمني، باتجاه منطقة مسورة وانهيارات تشهدها صفوف الميليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، وفرار العشرات من عناصرها باتجاه قلب العاصمة صنعاء. من جهة أخرى، تمكنت القوات السعودية من صد هجوم من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية قبالة نجران.
وقال قائد محور تعز العسكري باليمن، اللواء الركن خالد فاضل، إن ما تم تحريره في المنطقة الشرقية من مدينة تعز يمثل أهمية كبيرة لاستكمال عملية التحرير لكامل الجبهة وصولاً إلى منطقة الحوبان.
جاء ذلك خلال زيارة له إلى مواقع الجيش التي تم تحريرها الأيام الماضية في جبال الكريفات وأبعر، شرقي المدينة.
وحث قائد المحور، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية, قوات الجيش على مزيد من الثبات والعزيمة لاستكمال تحرير المحافظة, مشيرًا إلى أن الجيش عازم على استمرار التقدم حتى تحرير المحافظة.