أرشيف صحيفة البلاد

تفجيرات طرابلس تجر شركاء العملية السياسية في لبنان إلى حرب أهلية

كتبت- آلاء وجدي
في قراءته للأوضاع اللبنانية بعد التفجيرات التي شهدتها طرابلس، أشار الكاتب الصحفي أمين قمورية إلى أن السيارات المفخخة والتفجيرات التي وقعت في طرابلس وقعت قبل ذلك في الضاحية الجنوبية وتدل على أن هناك طرفاً واحداً يقف خلف تلك العمليات.
وأشار إلى أن تلك الأعمال الإرهابية لا تحدث بمحض الصدفة ولكن تم الترتيب لها جيداً من قبل بعض الأجهزة الاستخباراتية التي تريد أن تعمل على إشعال الفتنة الطائفية على أساس السنة والشيعة في لبنان.
وأكد أن تلك التفجيرات تريد أن تعود بلبنان إلى الوراء وأن تجر شركاء العملية السياسية في لبنان إلى حرب أهلية وإلى فتنة طائفية حتى تعطل العمل السياسي في لبنان إلى أقصى درجة ممكنة.
وأشار إلى أن استهداف الضاحية الجنوبية كان يتعمد استهداف أنصار النظام السياسي في سوريا في حين أن تفجير طرابلس يتعمد استهداف أنصار الشعب السوري نفسه وذلك دليل على أن لبنان هي المقصود من تلك الأعمال.
وأضاف – في حوار لبرنامج أسبوع في العالم على قناة فرنسا 24 – أن منفذ تفجير الضاحية الجنوبية من الممكن بنسبة كبيرة للغاية أن يكون هو نفس منفذ تفجير طرابلس لأنه لا يقوم بذلك هباء، ولكنه يريد أن يجر لبنان إلى هاوية الحرب الأهلية التي تعصف بلبنان بأكملها.
من جانبه رأى الباحث في الفلسفة السياسية رامي الخليفة أنه من الممكن أن يكون منفذاً واحداً فقط لكافة التفجيرات التي حدثت في لبنان، حيث إن تلك الأطراف لا صديق لها سواء سنة أو شيعة ولكن هذا الطرف يسعى إلى جر لبنان إلى حرب أهلية تعصف بالشعب بأكمله.
وأضاف أن لبنان الآن على حافة الهاوية بالإضافة إلى ضعف الترابط بين كافة القوى السياسية، الأمر الذي يؤكد أن الموقف اللبناني من السهل العمل على إشعاله بموجب بعض التفجيرات في مناطق مختلفة بين السنة والشيعة.
أما الصحفية ومسئولة مجلة دبي الثقافية فابيولا بدوي فقد أشارت إلى أن مسألة التأكيد على أن هناك أطرافاً تريد أن تشعل نار الفتنة في لبنان على أساس القيام بضرب مناطق خاصة للسنة ومن ثم مناطق خاصة بالشيعة من الممكن أن تأتي بنتائج عكسية تماماً.
وأضافت أنه حينما يتم التأكيد على ذلك الأمر فإن هذا يعني أن هناك وعياً شعبياً لبنانياً بتلك النوايا التي تريد أن تشعل نار الفتنة في لبنان وأن تجر لبنان إلى الحرب الأهلية، وهذا ما سيعمل على رفع شعور الوطنية لدى المواطنين.
وذكرت أن شعب أي بلد حينما يعلم أن هناك عدداً من المؤامرات التي تحاك ضده فإن ذلك يؤدي إلى الارتفاع عن سقف الخلافات الداخلية والوقوف معاً من أجل وأد نار الفتنة التي يريد أن يشعلها طرف آخر.