واشنطن – وكالات
تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في تغريدة، بألا تختبر كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات أبدا.
وكتب ترامب: “هذا لن يحدث ” بعد أن قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون: إن بلاده التي تملك قدرات نووية اقتربت من اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات من نوع يمكن في يوم ما أن يصيب الولايات المتحدة.
والحديث عن منع مثل هذا الاختبار أسهل بكثير من تنفيذه على أرض الواقع. ولم يقدم ترامب أي إشارة إلى الطريقة التي قد تجعله قادرا على الحد من برامج الأسلحة الكورية الشمالية بعد تسلمه السلطة في 20 يناير كانون الثاني، وهو أمر أخفقت فيه الإدارات الأمريكية الديمقراطية والجمهورية المتعاقبة.
وقال مسؤولون أمريكيون سابقون وخبراء آخرون: إن الولايات المتحدة أمامها خياران بالأساس عندما يتعلق الأمر بمحاولة كبح جماح البرامج النووية والصاروخية الكورية الشمالية؛ إما التفاوض أو القيام بعمل عسكري.
ولا يضمن الطريقان نجاحا مؤكدا وتخيم على الخيار العسكري مخاطر هائلة خاصة على اليابان وكوريا الجنوبية، وهما حليفتان للولايات المتحدة على مقربة جغرافية شديدة من كوريا الشمالية.
واشتكى ترامب في تغريدة أخرى من أن الصين جارة كوريا الشمالية وحليفتها الوحيدة لا تساهم في احتواء جارتها رغم دعم بكين لجولات متعاقبة من عقوبات الأمم المتحدة على بيونجيانج.
ويرى الكثير من المنتقدين وبينهم من هم داخل إدارة الرئيس باراك أوباما أن الصين يمكنها ممارسة ضغط أقوى على كوريا الشمالية لكن وزارة الخارجية الأمريكية لا تتفق مع قول ترامب: إن الصين لا تساعد.
وقال جيمس-أكتون المدير المساعد لبرنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: إن ترامب وضع بتغريدته عن كوريا الشمالية خطا أحمر قد يستخدم لاحقا في الحكم عليه مثل تحذير أوباما لسوريا عام 2012 من استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأضاف: “كانت تغريدة مندفعة لترامب في ضوء التحديات الهائلة لاحتواء البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. أعتقد أن الأمر قد يعود ليؤرقه.”