[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد بن حبيب علوي[/COLOR][/ALIGN]
تعقيباً على ما تناوله الكاتب المتألق الأستاذ عبدالعزيز السويد بجريدة الحياة وبعددها ( 18669) الصادر يوم الأحد الموافق 25 ذي القعدة 1429هـ تحت عنوان (ما خفي في المياه) وعتبه على وزارة المياه في ما تبديه من لين وتهاون وعدم مساءلتها ومتابعتها ومحاسبتها لكل من يقوم بدس الغش التجاري بتعمد أو بالتساهل في المراقبة وهو ما ترفضه جميع الأديان السماوية وما نراه اليوم في بعض المواد الغذائية والمشروبات الغازية والاستهلاكية التي اصبحت جزءا من حياة المواطنين والذي يحدث من جرائها كوارث صحية ومادية لا يملك مواكن هذه البلاد الذي أصبح محسوداً على دخله حتى من أبناء جلدته والذي وضع ثقته العمياء فيمن يقومون بتسويق بضاعتهم أو فرضها إلا الإذعان! وهو ما يتعارض مع سياسة حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي لا يدخر جهداً إلا وبذله لاسعاد مواطن هذا البلد.
إنني أحد من تعرض لمثل هذه الكوارث التي نجاني الله وأفراد أسرتي منها قبل عدة أيام وذلك حين قمت بشراء قارورة ماء سعة 50 لتراً التي تسمى (العين جامبو) التي وشحت وجهتها بعبارة عشرين لتراً مجانياً إضافة إلى مباهاتها بإلصاق نشرة تشير إلى محتويات هذه القارورة من مقادير عالمية وأنها صالحة لمدة ستة أشهر وبما أننا لا ندري ما يخبئه لنا القدرإلا بعد أن شربنا من ماءها حيث أصبت وجميع أفراد أسرتي بإسهال شديد لم يوقفه إلا بعض الوصفات المتعارف عليها وعندما تأكدنا من محتويات ما تحتويه هذه القارورة اتضح لنا ان القارورة التي تحمل اسم (العين جامبو) المثالية تحتوي على مشتقات مادة (القاز) الذي يستعمل في إشعال المواقد النارية وحينما تم الاتصال بمسؤولي المصنع قال احدهم نحن على استعداد بأن نستبدل لكم هذه القارورة بقارورة أخرى سليمة هكذا وبكل بساطة وكأن موضوع الغش التجاري الذي يؤدي إلى هلاك مواطن هذا البلد الطيب أصبح هو سيد الموقف.
كاتب – وشاعر