اقترب الشهر المقدْس
ذلك الشهر المستحق للخلود والتمجيد
الاشتياق له يجعل الفؤاد في شعلة انتظار غير ملول أو ملوم
اقترابه يُعْنِي أن المساجد تستعد, والطائرات تمتلئ, والفنادق تزدحم, والروحانية تعمّ, وأرض مكة المكرمة تحتضن !
فمكة المكرمة لها قدسية خاصة عند جميع الزائرين لها دون استثناء، ولها الأحقية الكاملة في شأن تعظيمها.
ولأن الكثير من المعتمرين يكون شوقهم إلى مكة المكرمة كـ شغف المبتعث إلى أمّه, إلا أن البعض منهم قد يتمادى في عشقه جاهلاً دون قصد في الشروع لبعض الأفعال النديّة لها.
وأول النقاط الأساسية التي ينبغي إدراكها بخصوص البلد الأمين، لزوم التصديق بأن ساعة مكة المكرمة ليست من مقدّساتها إنما هي قطعه جوهرية خراسانية، مجرد أنها تصف جزء من عظمة مكة المكرمة بالنسبة للعالم، فليس من اللزوم إعطائها حق التقديس أو الانشغال بها أثناء الطواف.
وأن ليس كل متسوّل وطفلٌ شاحت هو ابن البلد، وكما أن لنفسك ونظافة هِنْدَامِك عليك حق، فطهارة هذه الأرض هي من أولى الحقوق عليك.
\"وأن رمضان ليس فقط لمَلأْن البطن أو موسماً لتجهيز احتياجات العيد والترفيه بالمسلسلات\".
ربما هذه النقطة عامة لا تخص المعتمرين وحدهم !.
من المفترض أن يُعْطى كل حاجٍ أو معتمر دروس ودورات عن قدسية المكان القادم إليه، ومن المفترض أن تتكفل الدولة القادم منها الزائر برعاية تلك الدورات حرصاً منها على إقامة شعائر الله لكل حاج أو معتمر على أكمل وجه وبمكانة تليق بقدسية المكان وتعليمهم توقيره وتعظيمه.
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]سحر عدنان المختار – مكة المكرمة [/COLOR][/ALIGN]