جدة ــ وكالات
كشفت مصادر أميركية ان إيران استخدمت شركات ألمانية لتمويل الحوثيين من خلال استيراد أدوات لطبع العملة المزورة وشراء آلات الطباعة المتطورة والورق ذي العلامة المائية والأحبار المتخصصة.
ونقلت مجلة “تايم” الأسبوعية الأميركية في تقرير لها عن مصدرين على دراية بالمحادثات الأميركية – الألمانية حول الاتفاق النووي الإيراني، أن الحرس الثوري الإيراني استطاع من خلال هذه الآلات والأدوات من طباعة عملة ومستندات مصرفية يمنية مزورة تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات.
وأكد التقرير أن ألمانيا على نطاق واسع أقل الدول تعاوناً مع الحلفاء الأوروبيين في مواجهة أنشطة إيران العدوانية.
وأضاف أنه “على مدى عدة سنوات، كانت قوات الحرس الثوري الإيراني (IRGC) تستخدم شركات الواجهة الألمانية لشراء آلات الطباعة المتطورة والورق ذي العلامة المائية والأحبار المتخصصة في انتهاك لضوابط التصدير الأوروبية”.
وأكدت مجلة “تايم” أن الأدلة التي كشف عنها محققو التمويل غير القانوني في الولايات المتحدة، استخدمت لإقناع برلين بأنه لا يمكن الوثوق بطهران، وأن الألمان يجب أن ينضموا إلى إدارة ترمب في فرض عقوبات تشل الاقتصاد الإيراني.
وبعد أسابيع، قدم المسؤولون الأميركيون لنظرائهم الألمان مجموعة أخرى من الوثائق، شملت مخططات مفصلة حول كيفية قيام إدارة ترمب بالتحضير لإطلاق حرب مالية على الاقتصاد الإيراني.
وكانت تقارير غربية أفادت بأن النظام الإيراني استخدم الأموال التي أفرج عنها بموجب الاتفاق النووي عام 2015 والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، لتوسيع تدخلها في المنطقة وتعزيز دورها كدولة رائدة للإرهاب العالمي.
وبالإضافة إلى دعم الحوثيين بالأموال والأسلحة والصواريخ، ينفق الحرس الثوري الإيراني على الجماعات الموالية له في العراق ولبنان وسوريا.
كما تواصل طهران تطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية واختباراتها في تحدٍ واضح لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وفى السياق افاد مصدر عسكري يمني رفيع في جبهة الساحل الغربي، ـنقلته “قناتي العربية والحدث” باستمرار تدفق التعزيزات العسكرية برا وبحرا إلى محاور القتال في جبهة الساحل جنوب محافظة الحديدة.
وأكد المصدر استئناف عملية تحرير محافظة الحديدة ومينائها من الميليشيات الحوثية.
وعزا المصدر استئناف القتال إلى تعنت الميليشيات الانقلابية حول الانسحاب من الحديدة، وتصعيد هجماتها ضد الملاحة الدولية، وهو ما اضطر الجيش والتحالف إلى استئناف العملية العسكرية.
وميدانيا، تمكن الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف لدعم الشرعية من قتل 6 قياديين حوثيين في جبهة الملاحيظ بصعدة، وهم القيادي الحوثي عبده جبران علي غليس، والقيادي محمد عبدالله الحاذق، وعابد محمد شبله، ومحمد قاسم الشامي، وعبدالمجيد عبدالله علواني، والقيادي دايل حسين خماش.
وأكد اللواء عبدالكريم السدعي، قائد لواء العروبة في الجيش اليمني لـ”العربية”، أن قواته نفذت عدة عمليات عسكرية على مواقع الحوثيين في جبهة الملاحيظ في صعدة منذ بداية الأسبوع الماضي، استمراراً لعملية “قطع رأس الأفعى”.
وأشار السدعي إلى أن قواته تمكنت من قتل المئات من عناصر الحوثيين في نفس الجبهة، وتدمير العشرات من العتاد والآليات العسكرية بدعم من التحالف.
فيما حذر الناطق باسم المقاومة اليمنية الوطنية، العميد ركن صادق دويد، من تداعيات تهديد الملاحة في مضيق باب المندب وعدها “كارثية على اليمن والاقتصاد العالمي”، مؤكدا أن مليشيات الحوثي هي خطر إيراني يهدد الممر الاستراتيجي، وأن أمنه مرهون بتحرير مدينة وميناء الحديدة.
وأشار دويد، في تصريحات صحيفيه إلى أن استهداف عصابة الحوثي الإيرانية لناقلتي النفط السعوديتين، جريمة حرب مكتملة الأركان، كون الاعتداء لم يستهدف معسكرات أو بوارج حربية، وإنما استهدف ناقلتي نفط تسيران في ممر دولي.
وشدد على أن الاعتداء الإرهابي كشف عن الوجه الحقيقي لعصابة الحوثي وما تمثله من خطر على الشعب اليمني وشعوب المنطقة والأمن والسلام الدوليين.
واستنكر متحدث المقاومة الوطنية الهجوم الإرهابي، وقال إن “المقاومة والشعب اليمني يرفضان رفضا مطلقا الممارسات الإرهابية التي ترتكبها عصابة الإرهاب الحوثية في مضيق باب المندب”، معتبرا أن هذا الاعتداء ينسف جهود المبعوث الدولي التي يبذلها لاستئناف الحوار، خصوصا أنها نفذت الجريمة في الوقت الذي كان يجلس مع قياداتها الإرهابية في صنعاء.
وذكر المسؤول العسكري، أن تداعيات إغلاق الممر المائي لباب المندب كارثية على اليمن والعالم والاقتصاد العالمي، لكون المضيق همزة وصل تجارية لآسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا.
واعتبر دويد المغامرة الحوثية انتحارا ونهاية لعصابة الحوثي الإرهابية وإرهابه، وتهديدا يحول دون تدفق النفط وسيفاقم أزمة تأمين السفن التجارية، ومؤشر أزمة اقتصادية قادمة.
وأشار العميد ركن صادق دويد إلى أن القرار السعودي بالإغلاق المؤقت للممر المائي الدولي، رسالة للعالم بضرورة اتخاذ موقف شجاع إزاء الخطر العالمي الذي لا يعطل مصالح المملكة وحدها.
ولفت ناطق المقاومة اليمنية، إلى أن الحوثيين عصابة تفكر بعقلية تنظيمات داعش والقاعدة وطالبان، وهي جماعة تعادي التعايش والسلام وتحتكم للقتل والإرهاب والقرصنة، والاختطافات وإشعال الحروب بين الشعوب والأديان.
وأكد دويد أن المقاومة المشتركة وبدعم من التحالف العربي ستواصل دحر مليشيا الحوثي؛ تنفيذا للقرارات الدولية، وباتت اليوم أمام أبواب مدينة وميناء الحديدة في هدف رئيسي يقضي بانتزاع قاعدة الانطلاق في أعمال الحوثي الإرهابية في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مشيرا إلى أن عدم تحرير الحديدة يضع المنطقة ومصالح العالم على فوهة بركان أمام خطر إيراني فعلي يهدد المنطقة والاقتصاد العالمي.