أرشيف صحيفة البلاد

تعددت الأسباب والنتيجة واحدة .. المجلات غائبة عن أسواق المدينة المنورة

المدينة المنورة – جازي الشريف
تصوير – زيد الشريف

يجد القارئ في المدينة المنورة صعوبة في ايجاد محل يبيع المجلات حتى وصل الأمر الى انتشار اشاعات منع بيع المجلات وفي استطلاع لـ(البلاد) حول هذه القضية كان أول اتصال لنا كان مع – مدير الشركة الوطنية لتوزيع الصحف والمجلات بالمدينة المنورة الاستاذ غازي العوفي الذي نفى بشدة هذه الاشاعة وقال أن المجلات موجودة ولكن هناك محلات تجارة لا يرغب أصحابها في بيع المجلات ويستقبلون الصحف اليومية وذلك لعدة اسباب واقتناعات تخصهم ولكن المجلات موجودة وهذه الاشاعة غير صحيحة ولا دقيقة.
الدكتور مازن عبد الله المدني بصراحة نواجه صعوبة كبيرة في ايجاد محل يبع المجلات بالمدينة المنورة واذا وجدناه فإنه لا توجد لديه المجلات الثقافية والادبية وما يعرضه هي مجلات متخصصه في الشعر او عن عالم المرأة والرياضة أما المجلات المتخصصة خصوصاً الدوريات المعروفه فلا تباع هناك ويقول اصحاب المحلات إن الطلب عليها قليل وشهرية اغلبها وتأخذ علينا جزءا في ستاند العرض لذلك نرفض اخذها من الشركة.. أننا نرغب في محلات تبيع جميع المجلات كما نراها في جدة – ومكة المكرمة والرياض والطائف وغيرها من مدن المملكة. محبو المجلات فعلاً يجدون صعوبة في شراء المجلات واعتقد أن لا تتجاوز عشر محلات في المدينة المنورة لبيع هذه المجلات فلماذا لا تعرض في الاستنادات مثل الصحف في كل مكان؟.
الاستاذ ناصر المحمادي – مدرس مرحلة ثانوية.. المحلات التي تبيع المجلات في المدينة المنورة قليلة جداً وتبحث في اغلب الاحياء والمحلات وتقابلك كلمة من اصحاب المكتبات والبقالات لا تبيع المجلات – وأصبحت مثل الدخان الممنوع بيعه في نطاق حرم المدينة لابد ان نذهب الى محلات بعيدة لنبحث عن محل يبيع بعض المجلات وليس كلها.. وحين نسأل أصحاب هذه المحلات عن السبب يقولون المجلات مافيها مكسب ولا نريدها السؤال لماذا نجدها تعرض وبكميات كبيرة ومتنوعة في أغلب المحلات في جميع مدن المملكة ما عدا المدينة المنورة.
في شارع الامير عبد المجيد بالمدينة المنورة دخلنا عددا من البقالات التي تبيع الصحف اليومية ولكن لا توجد مجلات للبيع فيها سألنا البائع أين المجلات قال لا يوجد سوى الصحف اليومية لماذا لا تبيعون المجلات قال لعدة أسباب أولاً هذا المجلات اصبحت كثيرة وتحتاج إلى مكان شاسع كذلك عمولة المجلات قليلة ولا تتوافق مع الحيز الذي قد نستفيد منه كذلك عملية الرجيع مع الشركة تسبب لنا احيانا في خسائر لو نسينا ثلاثة أعداد من أية مجلة ولم تسلم كرجيع بعد أسبوع للموزع سترفضها الشركة وتحسب على المحل ولذلك رفضنا بيع المجلات لهذه الأسباب وأسباب أخرى لا داعي لشرحها الآن.
يوسف عبد الله – سوداني – بائع في بقالة حي الحرة الشرقية.. يقول لا نبيع سوى الجرائد أما المجلات نتضايق منها ونرفضها لعدة اسباب أولاً ليس فيها مكسبا كذلك الاقبال عليها قليل جداً جداً العالم الآن توجه إلى الانترنت والفضائيات ولا يرغب في الاطلاع على هذه المجلات نعم نبيع في المحل البان وغيرها وربحها اقل من المجلة ولكن نبيع كل يوم كميات كبيرة بدون مشاكل أما المجلات فهي تسبب لنا بعض المشاكل مع المتسوقين ولا فائدة منها ابداً.
بعد ذلك توجهنا إلى بقالة أخرى باسم بقالة القحطاني تبيع الصحف اليومية \"الجرائد\" سألنا عن المجلات قال ليس لدينا مجلات. لماذا؟ قال تسبب لنا خسائر مستمرة أولاً الكثير من الشباب يضعون المجلات وسط بعضها ويحاسب على مجلة واحدة وبداخلها مجلات أخرى وقد اكتشفنا هذه عدة مرات كذلك هناك متسوقون دائمون لدينا يكثرون النصح لنا بعدم عرض هذه المجلات على الابواب أو في داخل المحل لذلك وجدنا أن هذه المجلات مزعجة أكثر من فائدتها ورفضنا بعد ذلك استلامها من الشركة الموزعة واكتفينا بالصحف اليومية.
إبراهيم صبري بائع في سوبر ماركت في شارع الحزام.. نبيع بعض المجلات التي عليها اقبال من المتسوقين وخصوصا الشباب والفتيات نعم تحدد هذا المجلات من شركة التوزيع وهذا المجلات بدون ذكر اسمائها عليها اقبال لتخصصها في مواضيع الشباب. أما المجلات الأخرى نرفض استقبالها من الموزع لأنها تشكل علينا في المحل ضغطاً ومشاكل في الرجيع وعدم البيع لذلك نرفضها نعلم أن المحلات التي تبيع المجلات قليلة ولكن هذه لعدة اسباب أولها قلة الطلب عليها.. ولذلك أصبحت المحلات التي تبيع المجلات في المدينة المنورة محصوره جداً ولا تذكر.. وكما قلت سابقاً عزوف المشترين وبعض الملاحظات جعلت الغالبية من المحلات التجارية تصرف النظر عن بيع هذه المجلات حتى أصبح يخيل لكثيرين أنه لا توجد محلات لبيع المجلات بالمدينة المنورة.