دمشق ــ وكالات
أجل محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية زيارتهم المقررة إلى مدينة دوما السورية أمس “الأربعاء” بعد ما أعلن فريق أمني تابع للأمم المتحدة وقوع إطلاق نار بالمنطقة التي شهدت هجوما كيميائيا في السابع من الشهر الجاري.
ويشكل هذا التطور تأخيرا جديدا للفريق الدولي المكلف بجمع أدلة بشأن الهجوم، والذي وصل إلى دمشق السبت الماضي، ولم يسمح له النظام السوري بالوصول إلى المنطقة.
وتخشى الدول الغربية أن تكون العوائق أمام دخول المحققين متعمدة من قبل النظام السوري؛ إذ تلمح إلى إمكانية تلاعب دمشق وموسكو بالأدلة في الموقع الخاضع لسيطرة قوات النظام
وتمكن فريق أمني من الأمم المتحدة من دخول دوما الثلاثاء، تمهيدا لدخول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية النظام السوري بالوقوف وراء الهجوم الذي أودى بـ40 شخصا على الأقل، وأصاب مئات آخرين بأعراض تسمم كيميائي.
ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا نهاية الأسبوع الماضي ضربات دقيقة أسفرت عن تدمير عدد من المنشآت الكيميائية في سورية.
إلى ذلك، قتل مدني وأصيب آخرون بجروح في قصف للنظام السوري على مناطق سيطرة تنظيم داعش جنوبي دمشق، خاصة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، حسبما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد: إن “عمليات القصف المكثفة على مناطق داعش مستمرة منذ يومين، مصحوبة بحشود عسكرية، تمهيدا لبدء عملية واسعة”.
واستهدف داعش أحياء قريبة في دمشق، ما أدى إلى مقتل طفل، وأربعة من قوات النظام على الأقل.
وأشار المرصد إلى وجود “مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء محليين لخروج التنظيم المتطرف من المنطقة، وانتقال مقاتليه إلى البادية السورية”، تفاديا للعملية العسكرية الوشيكة.
ويعد مخيم اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سورية. وكان يضم قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون، ولم يبق فيه اليوم سوى بضعة آلاف فقط.
وفي عام 2015، شن داعش هجوما واسعا على المخيم، وطرد الفصائل المعارضة وأحكم سيطرته على الجزء الأكبر منه.