الجزائر ـ كونا
تشهد ساحة أودان بقلب العاصمة الجزائرية منذ اسبوع تظاهرة ثقافية خاصة ببيع الكتب القديمة بمبادرة من مجموعة شباب يحترفون بيع الكتب القديمة .
ولقيت التظاهرة التي تستمر حتى نهاية شهر اغسطس المقبل اقبالاً واسعاً من الشباب خصوصاً الطلبة والتلاميذ وهواة قراءة الكتب التي اخذت حيزاً كبيراً من الرصيف المحاذي لجامعة الجزائر حيث رصت عليه آلاف الكتب .
وعن قيمة الكتب القديمة قال أحد الطلبة الجامعيين في تصريحه لوكالة الانباء الكويتية \" كونا \" ان الكتب القديمة دائما تجد من يشتريها لأنها تحمل معنى كبيراً وقيمتها ترتفع كلما أصبحت قديمة .
واضاف ان اقامة مثل هذه المعارض تتيح الفرصة لشراء الكتب بسعر رمزي موضحا انه مهتم باقتناء الكتب والمجلات العلمية لذا فانه يعجز عن شرائها عند صدورها من المكتبات الخاصة لان ميزانيته كطالب جامعي لا تسمح له بشرائها .
وبعبارة مختصرة قالت زائرة للمعرض إنه يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر فأحيانا تجد طلباتها في مجال الكتب عند بائعي الكتب القديمة ولا تجدها في المكتبات الخاصة .
وذكر جمال وهو أحد باعة الكتب القديمة أنه احترف هذه المهنة منذ سنوات فجمع الكتب القديمة وعرضها في الأسواق وتعلم من خلال هذه المهنة قيمة الكتاب وبدأت هذه التجارة تدر عليه أرباحا مكنته من القيام بعدة معارض للكتب القديمة في عدة ولايات جزائرية .
وخلقت له أفكاراً جديدة في فتح محل تجاري ضخم بقلب العاصمة بالاشتراك مع مجموعة من الشباب لبيع الكتب القديمة .
وسمح تواجد هذا المعرض في قلب العاصمة الجزائرية وأمام جامعة الجزائر بتوافد المئات من محبي القراءة من كل حدب وصوب لاقتناء الكتب والمجلات رغم تزامنه مع العطلة الصيفية .