دولية

تضارب آراء القادة الأوروبيين تجاه الرئيس الأمريكي

عواصم- وكالات

تضاربت مواقف قادة الدول الأروبية تجاه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي تسلّم مقاليد حكم البلاد في 20 يناير الحالي.

وفيما قيّم بعض القادة استلام ترامب زمام الحكم في واشنطن على أنه فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية، رأى البعض الآخر أنّ قدوم ترامب إلى البيت الأبيض، مؤشر على بدء مرحلة جديدة في المنظومة العالمية.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير، إنّ تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة طوى عالم القرن العشرين القديم إلى الأبد، وأدخل العالم مرحلة “مفتوحة تمامًا”.
من جانبها، علّقت ماريان لوبان زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية في فرنسا على تنصيب ترامب قائلة: “بات من غير الممكن عرقلة موجة التغييرات الحاصلة في العالم، والأن نشهد انتهاء النظام العالمي القديم وولادة عالم جديد”.
بدوره، انتقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بشدة، تصريحات ترامب حول رؤيته السلبية تجاه الاتحاد الأوروبي، قائلاً: “إنّ الاتحاد ليس بحاجة إلى توصيات من الخارج، ويرغب في تعزيز علاقته مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكن بشرط الحفاظ على قيمها ومصالحها”.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي تشارلس ميشال إنّ الولايات المتحدة الأمريكية حليف أساسي للاتحاد الأوروبي منذ الحرب العالمية الثانية، مشدداً على ضرورة استمرار التعاون القائم بين الجانبين.
وأعرب ميشال عن أمله في أن يتابع ترامب التعاون القائم بين بلاده والاتحاد الأوروبي فيما يخص مكافحة المنظمات الإرهابية والتطرف، لافتاً أنّ الاتحاد دخل مرحلة جديدة وعليه الدفاع عن مصالحه أكثر من أي وقت مضى.
من جهتها، أعربت بريطانيا التي تستعد للخروج من الاتحاد الأوروبي، عن رغبتها في تعزيز العلاقات الخاصة القائمة بين لندن وواشنطن، وأعلنت أنها تهدف لتوقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.
بدوره، أفاد رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني أنّ روما ستقيم علاقات مع إدارة ترامب على غرار العلاقات التي أقامتها مع إدارات كندي ونيكسون وبوش الإبن، مشترطاً لذلك، الحفاظ على قيم إيطاليا والاتحاد الاوروبي.
كما علّق بابا الفاتيكان على تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة بالقول: “سننتظر ونرى ما الذي سيحصل، وسنقيّم المستجدات”.
وأعرب رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي براي عن أمله في الحفاظ على العلاقات القائمة بين بلاده والولايات المتحدة في عهد ترامب، والعمل على تعزيزها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *