اقتصاد

تصاعد أزمة الدولار في طهران

طهران ــ وكالات

واصل سعر الدولار صعوده في سوق النقد الأجنبي الحرة داخل إيران، ليقترب من حاجز الـ7000 تومان إيراني، بعد قلق من احتمالية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وتوقيع عقوبات جديدة على نظام الملالي.

وأشار موقع راديو زمانه المعارض، إلى فشل قرارات حكومة طهران الجديدة لكبح جماح أزمة العملات مثل توحيد سعر الصرف الأجنبي عند حدود 4200، لافتا إلى أن قيمة العملة الخضراء اقتربت في السوق الحرة من حاجز 7000 تومان، في الوقت الذي وصل الاضطراب إلى ذروته في الصرافات التي أحجمت عن بيع وشراء العملات الأجنبية.

وأفادت وكالة أنباء إيلنا العمالية، بأن العملة الذهبية التى تم سكها وتداولها داخل إيران، ارتفعت أسعارها هي الأخرى في السوق الموازية، إلى نحو 2 مليون و40 ألف تومان بمعدل زيادة 50 ألف تومان، في الوقت الذي وصل سعر مثقال الذهب إلى 897 ألف تومان بزيادة بلغت نحو 5 %.

وانهارت بورصة طهران، بعد أن انخفض إجمالي مؤشر السوق 250 نقطة فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن اليورو اقترب من حاجز الـ7000 و564 ألف تومان، وكذلك الجنيه الإسترليني الذي بلغ نحو 8 آلاف و594 تومان.
في سياق متصل، كشفت تقارير صادرة عن مجلس الذهب العالمي، عن أن الأشهر الثلاثة الأولى من 2018 بلغت فيها مشتريات الإيرانيين من الذهب أكثر من 4 أضعاف الفترة ذاتها خلال العام الماضي، بنحو أكثر من 9 أطنان ونصف من المشغولات الذهبية.

ولفتت شبكة “دويتشه فيله” الألمانية، نقلا عن مجلس الذهب، إلى أن تدهور قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها التاريخية، وأزمة ارتفاع أسعار العملات الأجنبية إلى نحو غير مسبوق عززا من اتجاه السوق إلى الذهب، في ظل قلق المواطنين من التداعيات المحتملة على الاقتصاد الإيراني المتهالك حال انسحاب واشنطن، وسط عجز حكومي إيراني عن التوصل إلى حلول ناجزة في هذا الصدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *