جدة – ليلى باعطية
تعاني الكثير من السيدات نفسياً بعد الشفاء من مرض سرطان الثدي عندما يصل الأمر خلال مراحل العلاج إلى استئصال الثدي، كونها بذلك تفقد احد أهم مظاهر أنوثتها. وتغفل الكثيرات بسبب قلة التوعية إلى أن هناك الحلول التي ستعفيها من الألم النفسي بفقدان الثدي، لذلك استضاف مجمع عيادات الدكتور ممدوح عشي في جدة معرض (البداية الجديدة) الذي يهدف إلى التوعية تجاه ما بعد العلاج من سرطان الثدي والذي حمل عنوان (إغلاق حلقة سرطان الثدي)، التي توضح آليات وأنواع الترميم للثدي بعد العلاج وتم خلالها استضافة طلاب وطالبات الطب من جامعة الملك عبدالعزيز الذين ساهموا بشكل فعّال في التوعية.
وأشار الدكتور ممدوح عشي أخصائي جراحة التجميل والحروق والليزر لصحيفة البلاد أن نسبة كثيرة من السيدات عندما يعلمن بإصابتهن بالسرطان يحزنّ على جزئية استئصال الثدي أكثر من حزنهن على خبر الاصابة، وسبب ذلك أن الثدي بالنسبة للمرأة يمثل أنوثتها مما يساهم في تدمير نفسيتها، لذلك يعد ترميم الثدي يحسن من نفسية المرأة بنسبة 80 – 90%. مشيراً أن أكثر من 90% من السيدات المصابات بسرطان الثدي لا يعلمن ويجهلن أن لديهن خيارات متعددة فيما يخص ما بعد العلاج لضعف التوعوية واقتصار الحملات فقط على الكشف المبكر وطرقه لدرجة الملل.
لذلك لهدف من هذا المعرض هو توضيح ما بعد السرطان، وماذا أمام المرأة من خيارات وطرق متاحة لإستعادة ثديها. منوهاً أن الاصابة بسرطان الثدي ليس النهاية فالمرأة المصابة وبحسب حالتها قد تستيقظ من عملية لاستئصال وهي لم تفقد شيئاً بسبب أن حالاتها تمكّن من إجراء عملية الترميم في حينها.