أرشيف صحيفة البلاد

ترمب وماكرون يتفقان على مواجهة مليشيا حزب الله وإيران

باريس ــ أ ف ب

اجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محادثة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أجرى أيضًا بدوره مشاورات مع عدد من القادة الآخرين حول الأزمة في لبنان وذلك بعد استقباله رئيس الوزراء سعد الحريري في الاليزيه.

ووفقًا للبيت الأبيض، فإن ترامب وماكرون اتفقا على ضرورة العمل مع الحلفاء لمواجهة أنشطة حزب الله وإيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

واشار الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون أجرى محادثات هاتفية مع نظرائه اللبناني ميشال عون والأمريكي دونالد ترامب وولي العهد الامير محمد بن سلمان والمصري عبد الفتاح السيسي.

وتطرق ماكرون معهم إلى الوضع في الشرق الأوسط وسبل التهدئة في المنطقة وبناء السلام” بحسب ما أوضح الاليزيه من دون ان يعطي تفاصيل حول النتائج التي حققتها هذه الاتصالات.

وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون “سيواصل هذه الاتصالات مع قادة دوليين آخرين في الأيام المقبلة”

وكان الحريري قد اكد بعد لقائه ماكرون في باريس أنه سيتوجه إلى بيروت حيث سيشارك في احتفالات ذكرى استقلال لبنان الأربعاء وأنه سيتحدث هناك عن موضوع استقالته المفاجئة التي أعلنها قبل أسبوعين

وأوضح قصر الاليزيه في ختام لقاء ماكرون والحريري أن “الرئيس الفرنسي سيواصل اتخاذ جميع المبادرات اللازمة من أجل تحقيق الاستقرار في لبنان”.

وتعتزم باريس دعوة مجموعة الدعم الدولية للبنان إلى اجتماع في باريس “وفقًا لتطورات الأوضاع”، لكن لم يُحدّد موعد نهائي لذلك بعد. واعتبرت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أنّ مجيء الحريري إلى باريس يسهم في “تخفيف حدة التوتر” في الشرق الأوسط حيث ستواصل فرنسا التحرك في هذا الاتجاه. وفى السياق اجتمع عدد من قيادات الأحزاب والمنظمات السياسية المعارضة للنظام الإيراني، في مدينة كولن الألمانية، معلنةً عن تشكيل ائتلاف سياسي جديد تحت مسمى “مجلس الديمقراطيين الإيرانيين” بهدف “إسقاط نظام الملالي في إيران وإقامة نظام فدرالي ديمقراطي لامركزي يساهم في استقرار الأمن والسلم الإقليمي والعالمي”، حسب بيان المؤتمر التأسيسي للائتلاف.

وأكد بيان الائتلاف، أن “هيكلة النظام الإيراني غير قابلة للإصلاح، والشعب الإيراني وعلى مدار أربعة عقود الماضية حاول عبر الطرق السلمية والأطر المتاحة في الدستور الإيراني، مثل حركة الإصلاح وغيرها، تغيير الوضع إلى الأفضل ولكن دون جدوى”، وشدد الحاضرون على أن “النظام الإيراني بسبب بنيته الأيدولوجية لم يتغير، بل يسعى إلى سلب الحريات الاجتماعية والمدنية بعد أن قمع الحريات السياسية”.

وشاركت بعض الأحزاب الشمولية الإيرانية التي تضم الفرس وبعض القوميات الأخرى، مثل: الجبهة الديمقراطية لإيران التي يقودها السياسي البارز “حشمت الله طبرزدي” وغالبية الأحزاب السياسية المعارضة التابعة للقوميات في إيران، مثل: الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب كوملة كردستان الإيراني، وحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، والمركز الثقافي السياسي الأذربيجاني، وحزب شعب بلوشستان، والمركز الثقافي السياسي التركماني، والجبهة المتحدة لبلوشستان، وحزب اتحاد بختياري ولورستان.