إسطنبول ــ وكالات
أعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة يومٍ واحد، على ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا مساء أمس الاول بمدينة إسطنبول، وأسفرا عن سقوط 86 قتيلاً.
وبحسب مرسوم عمم على الوزارات التركية، ووقعه رئيس الحكومة، بن علي يلدريم، أُعلن أمس الأحد ، يوم حداد وطني رسمي في كافة أنحاء البلاد، وفق ما ذكره بيان صادر عن مركز التنسيق التابع لرئاسة الوزراء في البلاد.
وبموجب التعليمات الواردة في تعميم رئيس الوزراء، سيتم تنكيس كافة الأعلام لمنتصف السارية.وورد في التعميم المذكور أنه “بسبب خسائرنا البشرية في الهجوم الإرهابي الغاشم الذي استهدف مدينة إسطنبول رأينا أنه سيكون من المناسب إعلان الحداد ليوم واحد في البلاد، مع تنكيس كافة الأعلام برفعها لمنتصف السارية”.
وأعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في وقت سابق فجر أمس ، استشهاد 29 شخصاً جراء التفجيرين.
ووقع التفجيران قرب ملعب “أرينا فودافون” بمنطقة بشيكطاش في المدينة التركية، عقب انتهاء مباراة لكرة القدم في مسابقة الدوري المحلي بين فريقي “بشيكطاش” و”بورصا سبور”.
وأضاف الوزير التركي، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة إسطنبول التي وصلها من أنقرة عقب الحادث، أن هناك 166 شخصاً أُصيبوا جراء الاعتداء.
وتابع “عاد من المصابين 20 إلى منازلهم، وحالياً يخضع 17 شخصاً لعمليات جراحية، بينما 6 آخرون يرقدون بالعناية المركزة بينهم 3 في حالة حرجة”.وعن طبيعة الهجوم قال صويلو: “عقب انتهاء المباراة بين بشيكطاش وبورصا سبور مباشرة، وقع التفجير الأول في تمام الساعة 22.29 (19.29تغ) عند نقطة انتظار خاصة بفرق مكافحة الشغب التابعة للشرطة، بعد أن انتهت من إخراج المشجعين من الملعب”وأردف: “التفجير تم بواسطة سيارة مفخخة تم تفجيرها بواسطة آلية يدوية، وسقط على إثر ذلك عدد من الشهداء والجرحى في مكان الحادث”.
ولفت أنه “بعد 45 ثانية فقط من التفجير الأول، اشتبه رجال الشرطة في انتحاري في حديقة (ماجقه) المطلة على الملعب الذي شهد المباراة، فاتخذوا الترتيبات اللازمة للتعامل معه، لكنه فجر نفسه بينهم بعد أن تم تفجير السيارة المفخخة” لتصل المحصلة النهائية للتفجيرين إلى 86 قتيلا وعشرات المصابين.