نيويورك – وكالات
تذيلت تركيا قائمة “بلومبرج” للأسواق الناشئة، بعد أن تراجعت مؤشراتها الاقتصادية خلال الأشهر الستة الماضية، خاصة على صعيد توقعات ناتجها المحلي الإجمالي وتصنيفها السيادي المتراجع، فيما تمكنت ماليزيا من احتلال صدارة القائمة وتلتها روسيا ثم الصين.
والقائمة التي تعدها وكالة بلومبرج الأمريكية وتعمل على تصنيف 21 سوقا ناشئة حول العالم، تعتمد فيها على تحليلاتها ورصد مؤشرات تشمل آفاق النمو وحالة الحساب الجاري والتصنيف الائتماني وتقييمات الأسهم والسندات، وتستقي بياناتها من عدة مصادر مثل مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة وصندوق النقد الدولي ومؤشر “بلومبرج باركليز” لسندات الأسواق الناشئة، ووكالة ستاندر آند بورز للتصنيف الائتماني فضلا عن مصادر أخرى.
ووفقا للتصنيف، فإن الاقتصاد التركي الذي كان يشغل المركز الخامس في القائمة منذ 6 أشهر هوى إلى قاع التصنيف بعد انهيار مؤشراته، وأوضحت الوكالة في تصنيفها أن التضخم قفز إلى 25.2% في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، مسجلا أعلى مستوى له منذ 2003، وهو ما يعني تآكل العائدات الحقيقة لاقتصاد تركيا، كما تراجع موقف حسابها الجاري وتقييمات أسهمها وسنداتها.
كما توقعت الوكالة بناء على استطلاع آراء عدة اقتصاديين أن يتراجع نمو الاقتصاد التركي إلى 0.8% فقط في 2019 مقارنة بـ3.5% في 2018. فيما تصدرت ماليزيا القائمة بفضل فوائض حسابها الجاري، والاستقرار النسبي لنموها اﻻﻗﺗﺻﺎدي، فضلا عن استقرار تقييمات أسهمها وسنداتها.