دولية

ترامب يتعهد بمحاسبة نظام الملالي .. وأوربا تدرج كيانات إيرانية

عواصم ــ وكالات

تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمحاسبة ومساءلة النظام الإيراني والحرس الثوري الإرهابي؛ بسبب تنفيذ هجمات إلكترونية في الخارج، وقمع الإيرانيين الذين يحتجون على الاضطهاد.

وأشار ترامب في رسالة تهنئة وجهها للإيرانيين، بمناسبة مايسمي بعيد النوروز، إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية بصدد إظهار دعم الولايات المتحدة لمطالب الشعب الإيراني بالحصول على المعلومات.

ولفت الرئيس الأمريكي، إلى أن النظام الإيراني يقمع مواطنيه ويمنعهم من الحصول على المعلومات، وأن الحرس الثوري الإيراني يستخدم الدعاية لإخفاء حقيقة نظام الملالي، الذي ينهب ثروة الشعب في إيران.

وكشف ترامب عن أن الحرس الثوري أنفق منذ عام 2012، أكثر من 16 مليار دولار من ثروات الإيرانيين، لدعم نظام الأسد والإرهاب في سوريا والعراق واليمن.

فيما حذرت صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية، من أن التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، أشد خطورة من كوريا الشمالية؛ بسبب التعنت الإيراني وطموحات الملالي في المنطقة.

وقالت: إن كوريا الشمالية لديها استعدادات للتفاوض، والمرونة في التخلي أو التجميد عن البرنامج النووي الكوري الشمالي، في المقابل نجد تعنتاً إيرانياً وطموحاً في السيطرة على الشرق الأوسط، ما يجعل من التعامل مع الملف النووي الإيراني أشد خطورة.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي قريب من الملف، قوله: إن “أوروبا حددت بالفعل إطاراً قانونياً للعقوبات على الجناح المسلح لمليشيا حزب الله، ومليشيا الحرس الثوري الإيراني”.

وأضاف الدبلوماسي: إنه خلال الأسابيع المقبلة، فإن الاتحاد الأوروبي سيعد قائمة بكيانات إيرانية لوضعها على لائحة الإرهاب ولرصد تمويلها في الخارج وتجميدها في أوروبا.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه “خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، الأسبوع الماضي، أيقن أن الإيرانيين متعنتون في موقفهم، ولن يتخلوا عن برنامجهم الباليستي، الأمر الذي ينسب دبلوماسية عقود للتوصل إلى هذا الاتفاق النووي الذي أفضى بتجميد النشاط النووي الإيراني حتى 2025”.

وتحت عنوان “لماذا التعامل مع إيران في الملف النووي أخطر من كوريا الشمالية؟” أشارت” لوجورنال دو ديمانش” إلى أنه بعد التهديد النهائي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي، وترجيح محللون أنه سينفذ وعده في مايو المقبل، فإن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتمعوا لتحديد مصير الاتفاق النووي الإيراني.

وأوضحت الصحيفة أن “هدف الأوروبيين وهو إقناع البيت الأبيض.. أوروبا تأخذ تهديدات ترامب على محمل الجد بعد إعطائه مهلة حتى 12 مايو ، لوضع حد للاتفاق النووي الإيراني بين الدول الكبرى وطهران، إن لم تتوقف عن أنشطتها الباليستية، وتأنى بنفسها عن سلوك الهيمنة الذي تريده بالشرق الأوسط”.

الى ذلك وفى تصعيد غير مسبوق على صعيد صراع أجنحة الحكم في إيران، كشف الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، عن حجم ثروة المرشد الأعلى للنظام الإيراني، علي خامنئي، والتي قدرها بـ 800 ألف مليار تومان، أي ما يعادل 190 مليار دولار أميركي تقريبا، واتهمه بنهب أموال المواطنين ومواصلة القمع لإسكات المنتقدين.

ونشر موقع “دولت بهار” المقرب من أحمدي نجاد رسالتين مطولتين منه، موجهتين إلى خامنئي، ينتقد خلالهما استحواذ مؤسسات المرشد على حوالي 190 مليار دولار أميركي بطرق غير مشروعة، لا تخضع لأية رقابة مالية.

وبحسب أحمدي نجاد، تم توزیع هذه المبالغ على مؤسسات تتبع مكتب المرشد مباشرة، وهي كل من مؤسسة “بنیاد 15 خرداد”، ومؤسسة “بنیاد مستضعفان”، ومركز “ستاد اجرایی فرمان امام”، وتعاونية الحرس الثوري “بنیاد تعاون سپاه”، وتعاونية الجيش “بنیاد تعاون ارتش”، وتعاونية الباسيج “نیاد تعاون بسیج”، وتعاونية وزارة الدفاع “بنیاد تعاون وزارت دفاع” ولجنة الخميني الخيرية “میته امداد امام خميني”.

وقال الرئيس الإيراني السابق في إحدى الرسالتين: إن الاستياء الشعبي العام من أداء النظام شديد وخطير ويتسع بسرعة، متسائلا: “كيف يمكن أن نسكت عندما نرى تعرض الناس والشباب للظلم والقمع من قبل الأجهزة القضائية والأمنية لمجرد الانتقاد أو الاحتجاج؟”.

ورأى أحمدي نجاد أنه “على مدى العقود الماضية، أدت ثلاث سياسات إلى جانب العديد من الإخفاقات إلى تراكم المشاكل والأزمات والاستياء العام، وهي القمع والأجواء الأمنية في البلاد، والثانية الزعم بأن أوضاع كل البلدان أسوأ من إيران فيجب على الجميع أن يصمت وأن لا ينتقد، والثالثة هي عدم الشفافية في الأمور الهامة وإخفاء القضايا الأساسية للشعب”، على حد تعبيره.

ويأتي التصعيد غير المسبوق من قبل الرئيس الإيراني السابق بعد ما تم اعتقال اثنين من مساعديه خلال الأيام القليلة الماضية، وهما: اسفنديار رحيم مشائي، وحميد بقائي، بتهم فساد.

وأثارت قضية اقتياد حميد بقائي، مساعد الرئيس الإيراني السابق للشؤون التنفيذية ليقضي حكما بالسجن 15 عامًا، جدلا في أوساط النظام خاصة بعد ما فضح السبب الأساسي لسجنه، وقال إنه سجن لخلافاته مع الحرس الثوري حول اختفاء ملايين اليوروهات كانت مخصصة لتدخل فيلق القدس في دول إفريقية.

ويتهم أنصار أحمدي نجاد رئيس السلطة القضائية الإيرانية، آية الله صادق آملي لاريجاني، المقرب من المرشد وأشقائه المتنفذين في النظام بالسرقة والفساد ونهب المال العام، ووصفوا القضاء الإيراني بـ”الظالم” و”المنحرف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *