أرشيف صحيفة البلاد

ترامب: أنجزت المهمة.. أمريكا وبريطانيا وفرنسا يستهدفون الأسد .. وتأييد دولي واسع للضربات

واشنطن ـ بيروت ــ رويترز

نفذت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية ضربات جوية ضد النظام السوري في وقت مبكر أمس “السبت”، ردا على استخدماته الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، ما أسفر عن مقتل العشرات في الأسبوع الماضي.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن العمل العسكري من البيت الأبيض. وبينما كان يتحدث بدأت الانفجارات تهز دمشق، وقال ترامب، في كلمة، بثها التلفزيون: ” نحن مستعدون لتكرار هذا الرد، ما لم يتوقف النظام السوري عن استخدام مواد كيماوية محظورة”.

ولفت ترامب إلى أن العمليات الجارية جاءت بسبب فشل روسيا في منع الأسد من استخدام الكيماوي، مطالباً موسكو بالكف عن “السير في طريق مظلم”.

وقال ترمب: “أمرت القوات المسلحة الأمريكية بشن ضربات دقيقة على أهداف مرتبطة بقدرات الديكتاتور السوري بشار الأسد”، مضيفاً أن الغرض من الحملة هو إنشاء رادع قوي ضد إنتاج الأسلحة الكيماوية، ونشرها واستخدامها.

وأوضح : أن الاستجابة الأمريكية والبريطانية والفرنسية المشتركة، ستدمج جميع أدوات قوتنا الوطنية العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية في وجه هذه الجرائم القبيحة.

وأشار ترمب إلى أن الضربات سوف تستمر حتى ينتهي استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، قائلاً: نحن على استعداد للحفاظ على هذا الرد، حتى يتوقف النظام السوري عن استخدامه للمواد الكيماوية المحظورة.

وأشاد ترامب بنجاح الضربات العسكرية التي وجهتها طائرات أميركية وبريطانية وفرنسية لأهداف في سورية ردا على الهجوم الكيميائي، الذي وقع في دوما بالغوطة الشرقية قبل أسبوع.
وكتب الرئيس في تغريدة “قصف نفذ بإحكام الليلة الماضية”، متوجها بالشكر إلى كل من بريطانيا وفرنسا لـ”حكمتهما وقوة جيشيهما”.

وأضاف: إن الضربات الجوية حققت أفضل النتائج، مشيرا إلى أن المهمة أنجزت.

مشاركة بريطانيا فرنسية :
فيما اعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركة قوات بلديهما في الهجوم.

وأكدت ماي في مؤتمر صحفي أمس، أنه على العالم أن يمنع النظام السوري من استخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه، مشيرة إلى أنها ستخاطب مجلس العموم بشأن العملية العسكرية في سوريا.

وأضافت: “الأسد لم يوقف استخدام السلاح الكيماوي بعد خان شيخون”.
وأوضحت أن الهجوم الثلاثي على سوريا يمثل رسالة مفادها بأن المجتمع الدولي لن يسمح لمرتكبي الهجمات الكيماوية بالإفلات.
و اتهمت رئيسة الوزراء البريطانية، روسيا بعرقلة محاسبة النظام السوري خلال جلسات الأمن، ما دفعهم إلى استخدام القوة.

ودعت المجتمع الدولي إلى العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية المترتبة على الهجوم الكيماوي.
بدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إنه أمر بتدخل عسكري في سورية، جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وبريطانيا في هجوم على ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري.
وأضاف ماكرون: إن الهجوم يستهدف منشآت الأسلحة الكيماوية في سورية.

وكتب ماكرون في حسابه على تويتر: “وقع عشرات الرجال والنساء والأطفال ضحايا مجزرة بالسلاح الكيماوي، ما يعد اجتيازا للخط الأحمر، ولهذا السبب أمرت القوات الفرنسية بالتدخل”.
وقال بيان صادر عن قصر الإليزيه: “لا يمكننا التغاضي عن الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية، التي تمثل خطرا فوريا على الشعب السوري، وأمننا المشترك”.

الأهداف :
قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد: إن الغارات استهدفت ثلاثة أهداف رئيسية في غرب سورية، تعتبر من أهم برامج النظام السوري لتطوير وإنتاج الأسلحة الكيميائية.
وأوضح أن الصواريخ ضربت أولا مركزا للبحث العلمي في دمشق، كان يستخدم للبحوث والتطوير والإنتاج، واختبار تكنولوجيا الحرب الكيميائية والبيولوجية السورية.

أما الهدف الثاني فقد كان منشأة لتخزين الأسلحة الكيميائية غرب حمص.
وقال دانفورد: إن الهدف الثالث كان منشأة لتخزين معدات الأسلحة الكيميائية، ومركز قيادة مهما غرب مدينة حمص أيضا.
وكشف مصدر في البنتاغون لقناة “الحرة” بأن الغارات استهدفت مقرا لحزب الله في القصير؛ بسبب تخزين أسلحة تحمل مواد كيميائية.

البنتاغون ينفي التنسيق مع روسيا :
قطعت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بعدم وجود تنسيق مع روسيا، بشأن الضربات في سورية.
وكشف البنتاغون في مؤتمر صحفي أمس، أن الأسلحة المستخدمة في الضربة ضعف عدد الأسلحة مقارنة بضربات العام الماضي، لافتاً إلى أنه تم انتقاء الأهداف بكل حذر وهي مرتبطة ببرنامج الأسد الكيماوي. وأضاف: إن تم تدمير كافة الأهداف، التي تم تحديدها. وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد: إن أكثر من 100 صاروخ، أطلقت من سفن وطائرات استهدفت منشآت الأسلحة الكيماوية الرئيسة الثلاث في سوريا.

ووصف ماتيس الضربات بأنها “ضربة واحدة فقط” لكن ترامب أثار احتمال تنفيذ المزيد من الضربات، إذا استخدمت حكومة الأسد أسلحة كيماوية مجددا.

وقال ماتيس: إن الضربات نفذت مرة واحدة فقط لردع الأسد عن “تكرار ذلك”.
تأييد سعودي كامل :
إلى ذلك، أعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أمس السبت، تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية، التي قامت بها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على أهداف عسكرية في سوريا.

وأكد المصدر أن العمليات العسكرية جاءت ردًا على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليًا ضد المدنيين الأبرياء، بما فيهم الأطفال والنساء. وأشار إلى أن استخدام الأسلحة الكيماوية يعد استمراراً لجرائم نظام الأسد البشعة التي يرتكبها منذ سنوات ضد الشعب السوري.
وحمّل المصدر، النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد النظام السوري.

تفاصيل الضربة:
سلطت تقارير إعلامية غربية الضوء على الاسلحة المستخدمة في الضربات الجوية، التى استمرت لمدة 50 دقيقة؛ حيث شاركت فيها أنواع مختلفة من القطع العسكرية والأسلحة الأمريكية والفرنسية والبريطانية ضد النظام السوري.

وشملت الضربات إطلاق ما بين 100 و120 صاروخاً على مواقع عسكرية سورية، وبحسب مسؤول أمريكي، فإن الولايات المتحدة استخدمت صواريخ كروز، من طراز توماهوك في غاراتها.
كما شاركت سفينة حربية أمريكية في البحر الأحمر في الهجوم، إضافة إلى طائرات وقاذفات القنابل من نوع B-1.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس: إن عدد الأسلحة الذي استخدم في ضربة الأمس يزيد مرتين على عدد الأسلحة الذي استخدم في الضربة التي وجهت لسوريا العام الماضي.
واتجهت منذ أيام مجموعة مكونة من 12 سفينة وقطعة حربية أمريكية نحو سوريا، استعدادا للضربة العسكرية التي تعد الأكبر منذ غزو العراق في عام 2003.

وتشمل قائمة السفن المتوجهة شرق المتوسط، حاملة الطائرات العملاقة “يو إس إس هاري إس ترومان”، التي بمقدورها حمل 90 طائرة

كما تتمركز قرب البحر المتوسط، 4 مدمرات تضم “دونالد كوك” و”بورتر” و”كارني” و”لابون”، بالإضافة إلى الغواصتين النوويتين “جورجيا” و”جون وارنر” من جانبها، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن المساهمة البريطانية في العمل المنسق، نفذته 4 طائرات مقاتلة طراز “تورنادو جي آر 4″، تابعة لسلاح الجو الملكي.وأضافت، أن تلك المقاتلات أطلقت صواريخ ستورم شادو على مجمع عسكري، هو عبارة عن قاعدة صواريخ قديمة على بعد 24 كلم غرب حمص. أما الجانب الفرنسي، فقد بثت الرئاسة شريطا مصورا على “تويتر”، عرض ما وصفه بطائرات حربية من طراز “رافال”، تقلع للمشاركة في عملية استهدفت منشآت للأسلحة الكيماوية تابعة للحكومة السورية، ولم يحدد الإليزيه المكان الذي أقلعت منه الطائرات، ولم يذكر تفاصيل أخرى.

خسائر النظام السوري :
لم يتكشف بعد الحجم الحقيقي للخسائر الناجمة عن الضربة الغربية الجوية لمواقع تخص النظام السوري في دمشق وحمص. واستهدفت الضربة الجوية مطار دمشق الدولي، ومطار الضمير العسكري، ومستودعا للذخيرة بريف حمص، ومركز البحوث العلمية بدمشق، بـ110 صواريخ. ووفق ما أعلنه جيش النظام السوري، فإن الضربة أسفرت عن أضرار مادية لمركز البحوث العلمية في حي برزة بدمشق، ولم يشرح حجم هذه الأضرار المادية.

من ناحيتها، قالت وسائل إعلام روسية: إن الضربة الغربية “لم تحقق هدفها”، لأن منظومات الصواريخ السورية فرنسية الصنع تولت مهمة صدها وإسقاط الكثير منها. في المقابل نفى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اعتراض الدفاعات الجوية السورية لأي من الصواريخ، التي أطلقتها قواته ضمن الضربات التي شنتها مع بريطانيا والولايات المتحدة.

وقال: إن جميع الطائرات الفرنسية عادت بسلام بعد أن حققت الضربات في سوريا أهدافها بنجاح.

وتوعدت فرنسا بضربات جديدة في حال وقوع هجوم كيماوي، وذلك بعد ضربات منسقة نفذتها وبريطانيا والولايات المتحدة على أهداف تابعة للحكومة السورية خلال الليل. وأعلنت فرنسا، أن أهداف الضربات الدولية في سوريا تحققت، وليست هناك نية لشن مزيد من الضربات في هذه المرحلة، لكن على الحكومة السورية أن تدرك أنها لو تجاوزت “الخطوط الحمراء” مرة أخرى، ستكون هناك ضربات جديدة.

كذلك أكد وزير الخارجية الفرنسي أن “جزءا كبيرا من الترسانة الكيميائية” التابعة للنظام السوري “تم تدميره خلال الضربات الجوية”

تأييد دولي واسع :
أعربت تركيا وعدة دول غربية عن دعمها للضربات الغربية على النظام السوري.
واعتبرت أنقرة أن الضربات الغربي على الأسد تشكل “رداً مناسباً” على الهجوم الكيمياوي، الذي وقع قبل أسبوع في مدينة دوما بالقرب من دمشق.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: “نرحب بهذه العملية التي تعبر عن ضمير البشرية جمعاء في مواجهة هجوم دوما الذي تجمع المؤشرات على تحميل النظام السوري مسؤوليته”.
في سياق متصل، عبّر رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو عن دعمه للضربات ضد نظام الأسد.

بدورها، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن دعم بلادها لـ”أي تدخل عسكري مناسب وضروري في سوريا”. معتبرةً أن الضربات الغربية في سوريا كانت استجابة “ضرورية وملائمة” للهجوم الكيمياوي بدوما. وحذر الاتحاد الأوروبي النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، متوعداً بالمزيد من العقوبات الاقتصادية حال تكرار ذلك.

وطالب الاتحاد الأوروبي، في بيان، روسيا وإيران بمنع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيماوية.
وذكر البيان: “ندعو كل الدول، خصوصا روسيا وإيران، إلى ممارسة نفوذها لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى”. وأضاف البيان، أن الاتحاد فرض عقوبات على سوريا في يوليو عام 2017 وفي مارس هذا العام، وهو “مستعد دوما لبحث فرض المزيد من الإجراءات كلما دعت الحاجة”.

اهتمام اعلامي :
تصدرت الضربة العسكرية الغربية الثلاثية لـسوريا، عناوين الصحف الأمريكية والبريطانية التي سارعت لتغطية أحداثها، واصفة الضربة بأنها “للانتقام” من النظام السوري الذي تتهمه واشنطن ولندن وباريس بتنفيذ هجمات كيماوية.
وجاء في صدر صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الخبر تحت عنوان: “الولايات المتحدة تهاجم سوريا في ضربة انتقامية”. وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين أطلقوا هجمات جوية طالت أهدافا عسكرية ومبنى أبحاث علمية؛ حيث سعى ترامب لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على الهجوم الكيماوي الذي وقع قرب دمشق وأسفر عن مقتل العشرات.

وأوضحت الصحيفة، أن بريطانيا وفرنسا انضمتا إلى الولايات المتحدة في الضربات في عملية منسقة الهدف، منها إظهار العزم الغربي في وجه ما سموه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي.

وحملت الصفحة الرئيسية لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عنوان: “الولايات المتحدة والحلفاء يضربون سوريا بعد الهجوم الكيماوي المشتبه فيه”.

وأفادت الصحيفة بأن الضربة المنسقة تمثل المرة الثانية خلال ما يزيد قليلًا على العام التي يستخدم فيها ترامب القوة ضد الأسد، الذي يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه واصل اختبار استعداد الغرب لقبول الهجمات الكيمياوية المروعة. أما عن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فقالت تحت عنوان: “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تشن هجمات على سوريا”، إن قرار الضربة كان يستهدف قطع إنتاج واستخدام الأسلحة الكيماوية في البلاد، وفقاً لما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والبيت الأبيض، ليل الجمعة.

وأفادت الصحيفة بأن الضربات توجت دفعة هجمات دبلوماسية دولية استمرت طوال الأسبوع لعقاب نظام الأسد بعد الصور ومقاطع الفيديو التي صدرت في 7 أبريل من دوما السورية، مرجحة أنها طالت مدنيين من بينهم أطفال.

فيما لم تكتف صحيفة “يو إس إيه توداي” الأمريكية، فقط بعنوان عن الحدث، بل أصدرت تحليلًا للحدث عنوانه: “ضربة ترامب على سوريا لها غضب ونار.. لكن ليس عنصر المفاجأة”.

وقالت الصحيفة الأمريكية: إن أمر ترامب بضرب سوريا كان متوقعاً، مشيرة إلى أنه بعد إعلان فرنسا وبريطانيا التزامهما بالتحالف مع أمريكا، والاجتماع المتكرر لترامب مع جنرالاته، كان واضحًا بشكل متزايد أن الرد العسكري مسألة تحديد الوقت.

وتصدر الصفحة الرئيسية لشبكة “سي إن إن” الأمريكية عنوان: “الولايات المتحدة والحلفاء يضربون سوريا”، أشارت بعده إلى التحذير الروسي للولايات المتحدة من العواقب بعد الضربات.

بالمثل سارعت الصحف البريطانية لتغطية الحدث، وأفردت صحيفة “التليجراف” مساحة من صفحتها الأولى لتحديثات حية عن الأحداث حملت عنوان: “مباشر.. الضربات السورية – أمريكا وبريطانيا وفرنسا تستهدف منشآت الأسد الكيماوية بوابل جوي”. واهتمت صحيفة “التايمز” بإبراز مشاركة القوات البريطانية في الضربة، فجاء عنوان صفحتها الرئيسية: “الطائرات البريطانية تنضم للهجوم على سوريا لعقاب الأسد”، مشيرة إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا أطلقت أكثر من 100 ضربة جوية مرة واحدة على سوريا، لوقف الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية.

وحملت الصفحة الرئيسية لصحيفة “إندبندنت” البريطانية عنوان: “بريطانيا تنضم للولايات المتحدة وفرنسا في إطلاق (ضربات دقيقة) على سوريا”.

أما عن صحيفة “الجارديان” البريطانية فجاء في تحديثاتها عن الضربات السورية عنوان: “روسيا تحذر.. عواقب بعد إطلاق ترامب الضربات الجوية السورية”.

وضربة اليوم هي الثانية التي توجهها الولايات المتحدة للنظام السوري، فقد وجهت في أبريل 2017 ضربة جوية بصواريخ “توماهوك” نحو قاعدة الشعيرات بحمص، وكانت أيضا الحجة اتهام النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي.