أرشيف صحيفة البلاد

تراجع مستوى مهرجان البندقية السينمائي

يمكن القاء اللوم على اضراب كتاب هوليوود أو ضعف الاقتصاد أو مجرد سوء الحظ .
أيا كان السبب فقد وصفت دورة مهرجان البندقية السينمائي لعام 2008 بأنها واحدة من أضعف الدورات في السنوات الأخيرة ومع بلوغها نقطة المنتصف أمس الاثنين تحتاج الى مزيد من الاعمال الناجحة لاشعال المنافسة الرئيسية .
وقال جاي ويسبرج من نشرة \" فارايتي \" الخاصة باخبار السينما \" كشف المهرجان أن عام 2008 هو ببساطة عام سيء للسينما .\"
وأضاف \" الانطباع العام هنا هو خيبة الأمل والجميع في حاجة شديدة إلى فيلم جيد حقيقي في المنافسة .\"
ويجذب المهرجان السنوي المقام على شاطيء الليدو الخلاب في البندقية كبار وفقا لرويترز نجوم السينما في العالم وأكثر صناع السينما براعة . واكتسب المهرجان سمعة نظرا لأنه يفتتح موسم الجوائز الذي يبلغ أوجه في مهرجان الأوسكار .
وقل عدد النجوم الذين حضروا للمهرجان العام الجاري كما قل الصخب الاعلامي حول العروض الرئيسية . ويقول النقاد أن الشيء الأكثر أهمية من ذلك هو أن مستوى الأفلام المعروضة ضعيف بشكل عام .
ويشارك 21 فيلما في المسابقة الرئيسية ويتنافسون لنيل جائزة الأسد الذهبي في حفل توزيع الجوائز يوم السبت المقبل . ويتنافس فيلمان يابانيان على الجائزة الكبرى وهي جائزة احسن فيلم التي كانت من نصيب مخرجين آسيويين في السنوات الثلاثة الماضية .
وفيلم المخرج المبدع في الرسوم المتحركة هاياو ميازاكي المقتبس من \" حورية البحر الصغيرة \" هو الفيلم المرشح الأوفر حظا حتى الآن . ويظهر الفيلم أن المخرج البالغ من العمر 67 عاما لم يفقد شيئا من طاقته وخياله .
والفيلم الآخر هو للمخرج تاكيشي كيتانو \" أخيل والسلحفاه \" . ونال الفيلم الايطالي \" مراقبو الطيور \" الذي يدور حول مواجهة بين السكان المحليين والمزارعين البيض الاثرياء في البرازيل استحسانا كبيرا في عرض خاص للصحفيين أمس الاثنين .
وهذا الفيلم هو أحد أربعة أفلام ايطالية تتنافس في المسابقة الرئيسية .
وانقسم النقاد بشأن فيلم \" السهل المحترق \" وهو التجربة الاخراجية الأولى لكاتب السيناريو المكسيكي المتميز جوييرمو ارياجا لكن بطلا الفيلم تشارليز ثيرون وكيم باسينجر نالا استحسانا عن دوريهما .
ووضع مدير المهرجان ماركو مويلير تحت المجهر هذا العام نظرا لما وصفه بعض الصحفيين بالمشاركة الضعيفة لعاصمة صناعة السينما الامريكية \" هوليوود \" .
ونجح مويلير في جذب نجمي الصف الأول جورج كلوني وبراد بيت الى البساط الأحمر في الفيلم الافتتاحي \" احرق بعد القراءة \" للاخوين كوين والذي عرض خارج اطار المسابقة الرئيسية . لكن بعد ذلك اختفى سحر النجوم .
وقال بعض النقاد إن التركيز على النجوم كان سيفقد اقدم مهرجان سينمائي في العالم هدفه . وقالت مانويلا جراسي التي تغطي المهرجان لحساب مجلة \" بانوراما \" الاسبوعية \" تدور المهرجانات السينمائية حول التنوع الثقافي وحب الاستطلاع وحول رؤية اشياء جديدة واكتشاف اتجاهات جديدة ..لذا اعتقد أن انتقاد الاختيارات غير عادل إلى حد ما .\"وعلاوة على ذلك يواجه مويلير منافسة متزايدة من مهرجان تورونتو السينمائي المقرر أن يبدأ بعد ايام قليلة من مهرجان البندقية والذي تعتبره الاستوديوهات السينمائية الكبرى بديلا رخيصا لمدينة البندقية التي توصف بانها مدينة الجنادل للدعاية للافلام واحداث الضجيج الاعلامي المصاحب للجوائز .