عواصم ــ وكالات
انتهت عملية أمنية إيرانية قرب الحدود مع باكستان بالفشل بعد اختطاف 14 شخصا بينهم ضابطا استخبارات تابعين للحرس الثوري، و7 من عناصر الباسيج.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، امس الثلاثاء، أن “العناصر تم اختطافها في منطقة لولكدان الحدودية، التي تقع لولكدان في إقليم سستان وبلوخستان”.
وأخفقت السلطات الإيرانية، التي اكتفت بالإعلان عن اختطاف 14 من عناصر حرس الحدود، في فرض السرية على عثرتها الجديدة.
وكشف نادي الصحفيين الشباب التابع للتلفزيون الحكومي الإيراني -فيما يبدو بالخطأ-عن العناصر المختطفة مؤكدا أنها كانت تشارك في “عملية أمنية” لم يحدد طبيعتها، لكن ما لبث أن ألغى الخبر من موقعه الإلكتروني.
وفى سياق منفصل اقر رئيس مجموعة العمال في مجلس شورى النظام الإيراني علي رضا محجوب بأن خط الفقر المطلق في إيران تحت حكم الملالي قد ارتفع من 17٪ إلى 34 في عام واحد، نتيجة سياسات النظام وتسخيره مواد البلاد في خدم الإرهاب ونشر الطائفية.
في مقابلة مع موقع “عصر إيران”، اعترف محجوب بأن منظمة العمل الدولية قد اعتبرت دولارين في اليوم لتحديد خط الفقر المطلق لكل شخص. لذلك مع هذا التعريف، فإن الحد الأدنى للأجور والدخول لأصحاب المعاشات أقل من هذا الخط.
وأضاف وكيل النظام: في العام الماضي، قلنا إنه لا يوجد أي مبرر لراتب أقل من ثلاثة ملايين تومان شهريًا، وهذا التحليل كان قبل هذه الظروف، ومن المؤكد أنه سيرتفع مع الوضع الحالي.
وأضاف قائلًا: إن الحكومة تعترف بهذا الأمر وأن الحزمة التي من المفروض أن تقدمها الحكومة هي أقل من 3 ملايين تومان ، لكن مبلغ 600 ألف تومان هذا لا يعوض دخولهم. هذا العمل من قبل الحكومة يعتبر مساعدة حكومية وليس التعويض، ولكن يجب أن يتم التعويض من خلال الرواتب وتعزيز المعاشات.
بالإضافة إلى ذلك، قال محمد رضا بور إبراهيمي، رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس شورى النظام، إن متوسط سعر السلع الأساسية ارتفع من 30 إلى 50 بالمائة، على الرغم من تخصيص العملة بسعر 4200 تومان.
ومثل غيره من وكلاء النظام، فإنه لم يستطع التغطية على أزمة النظام، التي ضغطت بشكل مباشر على الأشخاص المحرومين، واضطر إلى تكرار الوعود نفسها، وقال إن هناك مشكلات ومخاوف في مجال أسعار السلع، وفي اجتماع حكومي، قيل أن الدعم للعملة التي يتم تخصيصها كاختلاف بين السعر الحكومي والسعر المتداول في السوق، أن يتم دفعه على شكل دعم للمواطنين.
يأتي ذلك في وقت، ينفق النظام مليارات الدولارات من ثروات الشعب الإيراني للميليشيات التابعة له في لبنان والعراق وسوريا واليمن ودول أخرى.
الى ذلك أفادت بيانات خاصة بالناقلات ومصدر بالقطاع، أن تركيا وإيطاليا هما آخر مشترين للخام الإيراني خارج الصين والهند والشرق الأوسط، في مؤشر جديد على أن الشحنات تتأثر كثيرا بالعقوبات الأميركية الوشيكة.
وأظهرت بيانات رفينيتيف أيكون، أن إيران صدرت 1.33 مليون برميل يوميا منذ بداية أكتوبر إلى الهند والصين، وتركيا والشرق الأوسط، ولم تظهر أي سفن تنقل النفط الإيراني إلى أوروبا، بحسب رويترز.
غير أن مصدرا بالقطاع يتتبع الصادرات قدر الشحنات عند 1.5 مليون برميل يوميا، بما يشمل سفنا لم تظهر على نظام التتبع بالأقمار الصناعية ايه.آي.اس، من بينها ناقلة محملة بمليون برميل في طريقها إلى إيطاليا.
يقل ذلك عن 2.5 مليون برميل يوميا على الأقل في أبريل نيسان، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع إيران ويعيد فرض العقوبات، وتبرز الأرقام أيضا استمرار الانخفاض من مستوى 1.6 مليون برميل يوميا المسجل في سبتمبر.