نيويورك – واس
أشاد أعضاء مجلس الأمن الدولي بالجهود الإنسانية الكبيرة للمملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وما قدمه لليمن رغم عمره القصير .
جاء ذلك خلال اجتماع لمعالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أول أمس بأعضاء المجلس في مقر الأمم المتحدة بنيويورك .
وأكد معاليه خلال الاجتماع التزام المملكة العربية السعودية بمبادئ القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي والإنساني .
وقال معاليه في تصريح صحفي: إنه قدم لأعضاء مجلس الأمن الدولي موجزًا عن الأعمال والجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الدول المنكوبة كافة وخصوصًا اليمن. كما قدم معاليه تفصيلًا حول البرامج التي اعتمدها المركز لإعادة تأهيل الأطفال ودمجهم في المجتمع المحلي الذين تم تجنيدهم من قبل المليشات الحوثية .
وأضاف : كان الاجتماع مميزًا وبناءً ، مشيرًا إلى أن المجتمعين ثمنوا جهود مركز الملك سلمان الإغاثية في اليمن وما تم من تنسيق في هذا الشأن مع منظمات الأمم المتحدة .
وأوضح أن المجتمعين شددوا على أهمية وصول المساعدات للمحتاجين في كافة أرجاء اليمن ، وأبدوا اتفاقًا على أهمية الالتزام بالقرارات التي صدرت من الأمم المتحدة لضمان عودة السلام والأمن لليمن من خلال الشرعية، وتطرقوا إلى التحديات التي تواجه الجهود الإنسانية في اليمن وأهمية التصدي لها وحماية العمل الإنساني .
وبين معاليه أن موضوع الانتهاكات من قبل المليشيات الحوثية والاعتداءات على الجهود الإغاثية جرى طرحه ، مفيدًا أن حوادث مصادرات ونهب المساعدات من قبل المليشيات الحوثية بين عامي 2015 – 2017 م ، بلغت 65 سفينة و 124 قافلة إغاثية و 628 شاحنة و 5500 سلة غذائية و 6000 كيس من دقيق القمح ، كما قامت المليشيات الحوثية في نفس الفترة باعتداءات وانتهاكات على المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية والعاملين فيها في مدن صنعاء ، وتعز، وحجة ، والحديدة ، وإب ، وعدن حيث قامت بعمليات قتل وخطف وإغلاق المنافذ، وفرض إغلاق المكاتب ونهبها .
وشدد معاليه على ضرورة محاسبة من يعترض وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في جميع المناطق، مؤكدًا أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعد المنظمة الإغاثية الوحيدة التي استطاعت الدخول بمساعدات إنسانية إلى المحافظات اليمنية كافة بما فيها مدينة تعز المحاصرة .
كما دعا الربيعة المجتمع الدولي إلى دعم العمل الإنساني باليمن والعمل الجاد على محاسبة انتهاكات المليشيات الانقلابية التي تعيق كل الجهود الإغاثية والإنسانية .
حضر الاجتماع معالي المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي وسفير المملكة لدى اليمن محمد سعيد آل جابر وعدد من المسؤولين.
• انطلاق المعرض
وكان معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة, قد افتتح معرض “نحو إنسانية بلا حدود”, في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بحضور معالي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله بن يحيى المعلمي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد سعيد آل جابر، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، ووزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، ومندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني, بالإضافة إلى حضور كثيف من رؤساء البعثات الدائمة للعديد من الدول في الأمم المتحدة وقيادات الأمم المتحدة والمهتمين في الجانب الإنساني من منظمات وجمعيات انسانية.
واشتمل المعرض على المطبوعات والتقارير والصور المتنوعة وشاشات لعرض أفلام مرئية تتناول ما قام به المركز من أعمال إغاثية وإنسانية منذ إنشائه وإنجازاته على مستوى تقديم الإغاثة للمتضررين في الدول المنكوبة وخصوصًا اليمن.
ويهدف المعرض, إلى إبراز رسالة المملكة العربية السعودية من خلال المركز في الجانب الإنساني والإغاثي التي قدم من خلالها المساعدات لأكثر من 38 دولة في أربع قارات للتخفيف من معاناة المتضررين والمنكوبين في أرجاء العالم ومدّ يد العون لهم بغض النظر عن اللون أو الدين أو الجنس .
وتضمن المعرض, استعراضًا لمشروعات المركز ونشاطاته الإغاثية التي نفذها في الدول كافة التي بلغت حتى شهر اغسطس الحالي 231 مشروعًا من خلال 108 شركاء.