عبدالرحمن الفلاج
* من شاهد وسمع حديث كوزمين في المؤتمر الصحفي الذي سبق وتلا مباراة فريقه السد يعرف يقينا أن السد هُزم في المباراة قبل أن يلعب.
* تحدث كوزمين بلغة كانت أقرب ما تكون إلى الاستسلام ورفع الراية البيضاء بفوز فريقه السابق قبل بدء المباراة، وبالطبع كان الضحية فريقه الجديد السد.
* كان السد ضحية حنين كوزمين للهلال والأيام الخوالي التي قضاها فيه، ولعل الطريقة القسرية التي خرج بها من السعودية بسبب سوء سلوكه وعدم احترامه البروتوكولات الرسمية التي هي من أبجديات سلوك الشخص.
* لا أعلم لماذا يفعل كوزمين ذلك فكل المدربين يعملون بالأندية ويعيشون بها أجمل مما عاشه كوزمين مع الهلال ؟! ولكن يبدو أن لديه وجهة نظر أخرى.
* ومن شاهد فريق السد في لقاء الهلال يعرف تماما أن كوزمين لم يضع الأسلوب المناسب لمواجهة فريق يعرفه تماما ويعرف كل خوافيه وكيف يفكر كل لاعب.
* الأسلوب الذي لعب به السد كان أسلوبا مفتوحا يؤكد للجميع بأنه سيكون صيدا سهلاً لمنافسه الهلال.
* أنا لا أقلل من قوة وانتصار الهلال إطلاقا، ويهمني في المقام الأول أن أندية الوطن تتفوق وتحقق الانتصار تلو الانتصار.
* ولكن نحن أيضا في منافسة رياضية في المقام الأول ولابد أن تتغلف هذه المنافسات الرياضية بغلاف صدق التنافس وبذل كل ما لديه من إمكانات لتحقيق الأفضلية.
* تتوحد جميع انتماءاتنا الرياضية خلف ممثل الوطن وندعمه بصدق من أجل تحقيق ما يرفع شأن الكرة السعودية ويحقق المكاسب الكبرى لها.
سقوط الاتحاد
* مازال فريق الاتحاد يقدم عروضه المتدنية بعد الخسارة المذلّة في بطولة دوري آسيا بثلاثية نظيفة كانت قابلة للزيادة.
* ولم يقدم ما يشفع له، وكان كل لاعب يلعب في عالم بعيد عن ملعب المباراة، واستحق الخسارة بكل جدارة.
* ولم يقدم مدربه الأرجنتيني هيكتور أي لمسة أو بصمة تدل على أنه يعمل من أجل الإصلاح.
* أو على الأقل انتشال الفريق من حالة الضياع التي يعيشها في هذه الفترة الحرجة من عمر منافسات الموسم.
* فمازال لاعبو الفريق يعيشون ويعانون الإحباط و(التوهان) الفني والنفسي الذي بدأت أعراضه بعد نهائي كأس آسيا للأندية أمام بوهانج الكوري.
* ولم يحرك رجالات الاتحاد ساكنا تجاه معاناة الفريق سوى إقالة المدرب كالديرون ومطالبة الدكتور خالد المرزوقي بالاستقالة وترك كرسي الرئاسة لآخر..؟!.
* ولكن في حقيقة الأمر لم يتخذوا أي خطوة إيجابية حقيقية تستحق الاهتمام، وهذا يحسب عليها كونها تخلت عن الفريق وهو بأمسّ الحاجة لهم.
a_fallaj@hotmail.com