الخرطوم – وكالات
تراجعت قيمة الدولار الأمريكي إلى 33 جنيهاً سودانياً بعد أن سجل ارتفاعا غير مسبوق الأسبوع الماضي، عقب حزمة إجراءات نقدية وأمنية تبنتها الحكومة السودانية لوقف تدهور سعر العملة الوطنية.
وشهد سعر الدولار الأسبوع الماضي صعودا غير مسبوق وصل إلى حاجز الـ45 جنيهاً سودانياً، قبل أن يبدأ في التراجع تدريجياً منذ الخميس ليستقر عند حدود 33 جنيها للشراء وحوالي 34.5 للبيع، حسب تجار النقد الأجنبي في السوق الموازية.
ورهن خبراء اقتصاديون استمرار صعود قيمة الجنيه بمدى تمكن البنك المركزي السوداني من بناء احتياطات من النقد الأجنبي لمواجهة الطلب، بما يفضي إلى القضاء على مضاربات السوق الموازية.
وتبنى بنك السودان المركزي حزمة إجراءات نقدية واقتصادية قاسية، قضت برفع السعر الرسمي للدولار إلى 31.5 جنيه، واحتكار عمليات بيع وتصدير الذهب، بغرض السيطرة على انفلات السوق السوداء للنقد الأجنبي. وصاحب ذلك حملة اعتقالات واسعة شملت كبار تجار العملة بالخرطوم بواسطة السلطات الأمنية، فيما توعد وزير التعاون الدولي بالسودان إدريس سليمان المتاجرين في العملات الصعبة بما أسماها بـ”طامة كبرى” ستجتاحهم خلال الأيام المقبلة، وستؤدي في تقديره إلى انتعاش قيمة العملة الوطنية “الجنيه”، وستحسم فوضى سعر الصرف.
ووصف سليمان، خلال تصريحات للإذاعة السودانية (الرسمية)، حزمة الإجراءات النقدية التي اتخذها البنك المركزي بالقاسية “لكنها ستفضي إلى استقرار سعر الصرف، وتوحيد سعره في السوقين الرسمية والموازية.
وعزا أستاذ الاقتصاد المشارك في جامعة المغتربين محمد الناير تراجع الدولار إلى الإجراءات الأمنية التي شملت تجار العملة في داخل البلاد وخارجها، بجانب ما أسماه بتحجيم السيولة بالمصارف لوقف المضاربة في النقد الأجنبي، إضافة إلى رفع السعر التأشيري لرقم يقارب السوق السوداء.