القاهرة ـ محمد عمر ـ احمد نصار
حذر مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، من مواصلة مليشيات الحوثي الإرهابية ارتكاب الجرائم في اليمن، قائلا: “نوثق الخروقات التي ارتكبتها المليشيا”.وأضاف المعلمي في لقاء على قناة “العربية”، أنه حذر المبعوث الدولي من إطالة أمد الأزمة، لافتا إلى أن مشاورات جنيف ستكون بين الأطراف اليمنية.
ومن جانبه، قال أحمد بن مبارك، سفير اليمن في واشنطن ومندوبها لدى الأمم المتحدة، إن مليشيا الحوثي الانقلابية لم تكسب منذ سنوات معركة واحدة، مشيرا إلى أنه تم تزويد فريق التحقيق الدولي بالأدلة على تدخل حزب الله في الشأن اليمني.
وطالب ابن مبارك بإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين في سجون مليشيا الحوثي، وفك الحصار الذي تفرضه المليشيا.
وحول مباحثات جنيف، قال إنها اختبار نتمنى أن ينجح، مشيرا إلى أن وفد الشرعية إلى جنيف مدعوم بكل القوى السياسية ويشمل حزب المؤتمر الشعبي.
وعلى صعيد العمليات الميدانية يواصل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة انتصاراته في العديد من المناطق اليمنية التي كان يستولى ميليشيا الحوثي الموالية لإيران ، وتمكن الجيش اليمني بدعم من التحالف من تحرير كامل مديرة الظاهر في محافظة صعدة.
ونقلت قناتا “العربية والحدث” عن مصدر عسكري في لواء العروبة بقيادة اللواء عبدالكريم السدعي، أن الجيش مسنود بقوات من التحالف، استكمل تحرير مديرية الظاهر وذكر المصدر بأن قوات الجيش دحرت الميليشيات باتجاه محافظة حجة ومديرية رازح، وسط تهاو متسارع في صفوف الميليشيات.
وأكد المصدر أن المعارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الحوثيين، بينهم قيادات ميدانية أبرزها مسؤول إمداد الميليشيات في المنطقة المدعو “أبو ضياء” الذي لقي مصرعه مع سبعة من مرافقيه، والمشرف في الميليشيات المدعو حسن علي حسن.
وأوضح المصدر أن قوات الجيش استكملت المرحلتين الأولى والثانية من الخطة العسكرية الخاصة بعملية “قطع رأس الأفعى” بنجاح، والتي انتهت بحصار معقل الميليشيات وزعيمها المتمرد استعدادا لاقتحام مخبئه.
كما تمكن التحالف من إفشال العديد من المحاولات الإجرامية للميليشيا الحوثي للتسلل إلى المواقع المحررة في منطقة مران، وكبدوها قتلى وجرحى في صفوفها، مؤكدا أن لواء العروبة فرض السيطرة على ميمنة مران وصولا إلى مشارف حجة، بالإضافة إلى نجاح قوات التحالف من إفشال محاولة تسلل لميلشيات الحوثية إلى أحد مواقعها بمحافظة تعز، جنوبي غرب البلاد، حيث أعلن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن قوات الجيش الوطني أحبطت محاولة تسلل لمليشيا الحوثي في منطقة ثبرة جنوبي شرق مدينة الراهدة، حيث تم قتل عنصرين للمليشيا الانقلابية، وأسر عنصر ثالث أثناء العملية ،
وكانت قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي قد تمكنت من تحقيق انتصارات واسعة خلال الساعات الماضية في جبهة الراهدة والشريجة، على الحدود الفاصلة بين محافظتي تعز ولحج.
وأعلن مصدر عسكري في تصريحات صحافية له أن الجيش اليمني – بدعم من التحالف- تمكن من قتل أكثر من 200 عنصر حوثي خلال 3 أيام حشدتهم الميليشيا من محافظة حجة. كما تمكن طيران التحالف من تدمير 18 موقعاً لآليات ومنصات صواريخ تابعة للانقلابين وخسرت الميليشيات العديد من القيادات في مديرية حيران منهم العميد عبدالوهاب محمد الحسام والقاضي صلاح مسعد خموسي الذي كان يعمل مشرفاً للميليشيا في مديرية المحابشة في معارك بين الجيش اليمني والانقلابين بالإضافة إلى مقتل القيادي في جماعة الحوثي “أحمد الحوري” والذي قتل بغارة جوية لطيران التحالف مع عدد من مرافقيه في“حيران” التابعة لمحافظة حجة شمال غربي اليمن كما قتل القيادي الحوثي عبد الكريم أمير الدين الحوثي وهو وفقا لما كتبه وكيل محافظة الحديدة التابع للحكومة الشرعية، “وليد القديمي” في تغريدة له على “تويتر”، أن القيادي الحوثي “عبدالكريم الحوثي”أحد أعمام زعيم الحوثيين “عبدالملك الحوثي” قتل بغارة جوية في الحديدة، ويذكر أن عبد الكريم الحوثي صاحب القرار العسكري والسياسي للحوثيين في صنعاء وقد جاء اسمه في المرتبة 12 ضمن قائمة الـ40 قيادي المطلوبين للمملكة
ومن جانبه يقول الدكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية إن انتصارات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لم تتوقف بل تزيد يوما بعد يوم لافتا إلى أن انتصارات التحالف التي حققها على مدار الأسابيع الماضية حتى الآن أربكت حسابات ميليشيا الحوثي بعدما نجحت قوات التحالف من تحرير معظم المناطق التي كان مسيطر عليها الانقلابين، ما حققته من انتصارات نوعية وقوية خاصة في محافظتى صعدة و حجة، موضحا أن التحالف رغم انتصاراته لم ينسى مسئولياته الإنسانية تجاه المدنيين في اليمن مستنكرا التقرير الأممي الجديد الذي أصدرته مفوضية حقوق الإنسان المليء بالمغالطات والذي تجاهل الجرائم التي يقوم بها الانقلاب في اليمن ومنعه للمساعدات الإنسانية والطبية من دخول اليمن والتي تقدمها المملكة مطالبا الجهات التي تصدر بيانات مغلوطة عن الأزمة اليمنية عليها التوقف وأن تجيد لغة الحياد وأن تنقل الصورة كاملة عن ما يقوم به التحالف العربي الذي ما انطلق إلا بعد أن وجدت أطماع إيران في المنطقة وتدخلاتها من خلال الحوثيين في اليمن فكان لأبد من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والذي نجح في أن يدحر الميليشيا الحوثية وأن يوقف أطماعها هي من تدعمها ، مؤكدا أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة عمل على استقرار المنطقة بأسرها ومنع أطماع إيران التوسعية في المنطقة خاصة العالم العربي .
بدوره قال الكاتب والمحلل اليمني جمال محسن أن انتصارات التحالف العربي في اليمن واضحة والخسائر الفادحة التي يتعرض لها الانقلابيين اربكت مخططاتهم وأطماعهم وأن كانوا يحاولون دائما يضللون بعض وسائل الإعلام الغربية بأدلة زائفة ولا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد بالحقيقة، مؤكدا أن القضية محسومة لصالح التحالف العربي الذي يدافع عن الشرعية في اليمن فضلا عن دفاعه عن أمن واستقرار المنطقة من عبث الحوثيين ، لافتا إلى أن التحالف حقق انتصارات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بلغت نتائجها تحرير العديد من المناطق المهمة التي كانت تحت سيطرة الانقلابيين، لافتا إلى أن قوات الجيش اليمني بدعم وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي، حققت خلال الساعات الماضية انتصارا وتقدما نوعيا في مديرية حرض شمال محافظة حجة، شمال غربي اليمن مما كبدت الانقلابيين خسائر فادحة ، مطالبة الأمم المتحدة وبعض الجهات الدولية أن تكون منصفة وحيادية تجاه ما يقوم به التحالف العربي في الدفاع عن الشرعية في اليمن .
الى ذلك أفاد مصدر محلي يمني، أن المليشيا الانقلابية فرضت حصاراً على قرية في مديرية أرحب، شمالي العاصمة صنعاء.
وذكر المصدر أن مليشيا الحوثي حاصرت “غولة زندان” في مديرية أرحب من مختلف مداخلها، ومنعت السكان من الخروج منها أو الدخول إليها.
وأضاف المصدر أن “مليشيا الحوثي في المديرية طلبت من سكان القرية، دفع مبالغ مالية كبيرة، وهو ما قوبل بالرفض من قبل المواطنين، ما أدى إلى فرض الحصار على القرية”. ولفت المصدر إلى أن” مليشيا الحوثي سبق أن حاصرت أهالي القرية لأكثر من مرة، بسبب رفضهم لمطالب الانقلابيين الابتزازية، المتمثلة بدفع مبالغ مالية لصالح ما يسمى المجهود الحربي”.
وتقول مصادر حقوقية يمنية في أرحب، إن مليشيا الحوثي ارتكبت خلال الفترة الماضية، العديد من الانتهاكات ضد سكان المديرية؛ من بينها القتل والاختطاف وتفجير المنازل.
ويشكو العديد من اليمنيين، خصوصاً مالكي المحلات والمعارض التجارية، من الابتزاز المتواصل لمليشيا الحوثي التي تطالبهم بشكل.