أرشيف صحيفة البلاد

تحرير الضراوية بصعدة .. والخسائر تقصم ظهر الحوثي فى الساحل الغربي

صنعاء ــ وكالات

تمكنت قوات الشرعية بدعم من التحالف العربي من تحرير جبل الضراوية في مواجهات عسكرية في الجبهة الشمالية من محافظة صعدة.

وأكد مصدر عسكري لـ”العربية” أن الجيش الوطني بدعم التحالف استعاد عدة جبال وتباب مهمة تابعة لمديرية باقم منها جبل الضراوية الإستراتيجي.

وافادت وسائل اعلام يمنية بمقتل 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع الجيش الوطني في صعدة استمرت لمدة يومين، بدأت بعدة عمليات نوعية ومن ثم تنفيذ خطة عسكرية كبرى، كما نتج عنها تدمير آليات عسكرية للحوثيين شمال صعدة. وفى السياق قتل 35 من الميليشيات بينهم قياديان، امس الأربعاء، جراء غارات جوية شنها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على تجمعات للميليشيات في جبهة الساحل الغربي.

وأكدت المصادر أن غارة جوية استهدفت قياديا حوثيا في جبل رأس، حيث قتل معه 8 آخرون، فيما قتل 27 من عناصر الميليشيات بينهم مسؤول فيما يسمى الإعلام الحربي يدعى “أبو طالب” في قصف استهدف مركبات عسكرية جنوب مديرية الجراحي.

وكانت الميليشيات الانقلابية الإيرانية حشدت مقاتليها في الجراحي، في محاولة لشن هجوم مضاد لاستعادة حيس، ثاني مديرية في محافظة الحديدة تستردها الشرعية.

وحقق الجيش الوطني اليمني تقدماً كبيراً على مدار الأيام السابقة على جبهة صعدة.

وكان مسؤول عسكري يمني أكد، أن ميليشيات الحوثي أصبحت مُهدّدة في معقلها الرئيس بمحافظة صعدة أقصى شمال البلاد، مع تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإسناد من التحالف العربي.

وقال الفريق محمد المقدشي، مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن المليشيات الحوثية أصبحت مُهدّدة في عقر دارها بمحافظة صعدة مع تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عمق صعدة وباتجاه منطقة برط بمحافظة الجوف، والاقتراب باتجاه حرف سفيان بمحافظة عمران”.

فيما تعمل ميليشيات الحوثي الإيرانية على زيادة عدد المقابر في عدد من المناطق، حيث بلغ عدد المقابر التي استحدثتها الميليشيات الانقلابية في صنعاء فقط 16 مقبرة منذ اجتياحها في 21 سبتمبر 2014.

وبحسب بعض الإحصاءات، فإن المقابر التي استحدثها الحوثيون في العاصمة صنعاء خلال 3 أعوام، توزعت على 10 مديريات.

وتعمد الميليشيات الإيرانية من خلال ذلك إلى تكريس ثقافة القتل وتمجيده سعيا منها لاستقطاب أكبر عدد من المواطنين إلى جبهات القتال، التي تعاني نقصا في المقاتلين.

وشكا العديد من الأشخاص في صنعاء من قيام الانقلابين بنهب مساحات من أملاكهم، وأخذها عنوة لتحويلها إلى مقابر.