تلقت \"البلاد\" رسالة من المواطن محمد با دواد أحد أبناء مدينة جدة التاريخية جاء فيها .
بكل مرارة وألم وحسرة باتت المنطقة التاريخية من جدة تتعرض للسطو والتدمير دون أن تجد من ينصفها أو يحميها سوى الوعود والكلام المنثور هنا وهناك .
وقال با داود : هذه المنطقة التي كانت مسقط رؤوسنا ومأوى كل رجالات جدة الذين صنعوا التحولات في العروس وأسسوا كل شيء جميل فيها اليوم ،هذه المدينة الرائعة بمعمارها المميز وتاريخها العريق ،باتت اليوم تواجه صلفا وتحدياً من البعض الذين لاهم لهم إلا الكسب وزيادة مدخولاتهم المادية على حساب تاريخية وجمال النمط المعماري المميز للمنطقة والذي كان من المفترض بنا أن نحميه وندافع عنه سواء في الجهات الرسمية خصوصاً أمانة جدة أو كمواطنين وملاك لهذه المباني ،
وأضاف من يذهب اليوم الى جدة القديمة لن يسره حالها على الاطلاق حيث بيوت العز التي احتضنت أعرق الاسر والبيوت الجداوية تتعرض اليوم للإهمال ولم تجد من يعتني بها سوى عمالة وافدة شاءت الاقدار أن تأوي اليها لتحتمي بها من حرارة الصيف وبرد الشتاء .
وتابع : ما يحز في النفس أن تجد عمائر شامخة تتوسط المنطقة التاريخية وهي لا تمت لنمط المنطقة المعماري أو للتاريخ بصلة .
ومضى متسائلاً من الذي منح تراخيص مثل هذه الابنية ومن غض الطرف عن ذلك ومن يتحمل المسؤولية تجاه الاعتداء على تاريخ العروس ؟!
وختم با داود رسالته :إن ما يجري في هذه المنطقة لهو تحد صارخ لقيم التاريخ وتنكر فاضح للتراث ولجهود الآباء والأجداد .
ومن هنا أناشد كل من يهمه الامر الالتفات الى جدة التاريخية وتشديد الاجراءات الضامنة لحمايتها وتصحيح الاعتداء الذي حدث لها من أي كان .