كتب: عمرو مهدي
صرح علماء من ألمانيا والسويد بأن رجال الأعمال في فترة المراهقة يتصرفون بشكل غير اجتماعي في كثير من الأحيان. وحسب الدراسة فإن رجال الأعمال في الصغر يميلون بقوة للهروب من المدرسة أو ارتكاب عمليات سرقة صغيرة حسبما أوضح مارتن أوبشونكا من جامعة يينا الألمانية.
وقد وجد الباحثون أن عدد المخالفات الأخلاقية التي ارتكبها رجال الأعمال في مقتبل حياتهم كانت أكثر بكثير منها لدى غير المستثمرين، وأن هذه الاختلافات تزول عند وصول هؤلاء سن البلوغ واستند الباحثون إلى بيانات من السويد شملت ألف شخص من دفعة كاملة من شباب مدينة أوريبرو على مدى نحو أربعين عاماً.
من ناحية أخرى، أفاد عدد من الخبراء بأن المراهق عندما يبدأ بالتفكير في إعداد نفسه للاستقلال مادياً يبدأ في الشعور بالحاجة إلى التوجيه إلى مهنة معينة يقوم عليها مستقبل حياته. لذا كان لابد من عمل برامج مدرسية تساعد المراهق على حل هذه المشكلات ويقصد بهذا توجيه التلميذ بالطبع ليس فقط نحو اختيار مهنة ملائمة ولكن توجيهه أيضاً إلى حل جميع المشكلات التي يتعرض لها.
إلا أننا نريد هنا أن نركز على ناحية اختيار المهنة فقط، ومدى المساعدة التي يمكن للمدرسة أن تقدمها إلى التلميذ في هذا الصدد، حيث يسأل التلميذ نفسه كيف أستطيع أن أختار المهنة التي تناسبني والعمل الذي يلائمني.
وهو سؤال مهم جداً لأن العمل الذي يختاره الشخص لنفسه يحدد مستقبل حياته من نواح كثيرة فهو يحدد المكان الذي سوف يعيش فيه ويحدد دخله ويحدد أي صنف من الناس سوف يتخذ منهم أصدقاء له، والأهم من ذلك كله أنه يحدد له مبلغ رضاه عن حياته التي سوف يحياها، ومدى الإسهام الذي يمكن أن يقدمه في سبيل تنمية بلاده ورخائها. لذلك فإن تخير مهنة تملأه قناعة ورضا يترتب عليه اتساع مجال النجاح أمامه في هذا العمل وكذلك في نوع التعليم الذي يعد لذلك العمل وعلى هذا الأساس يكون إسهامه في الإنتاج وتحقيق الرخاء لبلاده بأقصى طاقة ممكنة.