الرياضة

تحتضنها أبوظبي بمشاركة 7 آلاف لاعب من 170 دولة .. أبطال المملكة ينافسون في 8 ألعاب بالأولمبياد الخاص

جدة- البلاد

تشهد النسخة التاسعة للأولمبياد الخاص، التي تقام في العاصمة أبوظبي بالفترة الواقعة من 14 -22 مارس من العام الحالي مشاركة مميزة للرياضيين السعوديين القادمين إلى أبوظبي في دورة الألعاب، ومنها رفع الأثقال، وسباق الدراجات الهوائية، والسباحة، والتنس، والبوتشي، وكرة السلة، وبهذا تسطر المملكة، تاريخ مشاركتها بالأولمبياد الخاص من حروف ذهبية؛ إذ إنها لم تغب عن المشاركة بالألعاب الإقليمية منذ انطلاقها الأول بالقاهرة 1999.

يذكر أن لاعبونا حققوا 35 ميدالية (24 ميدالية ذهبية، 6 ميداليات فضية، 5 ميداليات برونزية)، في الألعاب الإقليمية الأخيرة التي أقيمت بالقاهرة 2014 من خلال المشاركة في 6 رياضات (رفع الأثقال، والدراجات، والسباحة، والتنس، والبوتشي، وكرة السلة).

وتشارك المملكة في الألعاب الإقليمية التاسعة بأبوظبي 2018 في 8 رياضات، وببعثة قوامها 38 شخصًا بينهم 26 لاعبًا، وجاءت المشاركة في ألعاب القوى بأربعة لاعبين، وفي السباحة بأربع سباحين، وفي كرة السلة الموحد بفريق رجال مكون من عشر لاعبين، وفي البوتشي بلاعبين، وفي الدراجات الهوائية تشارك بلاعبين، وفي رفع الأثقال تشارك برباعين، وفى تنس الطاولة تشارك بلاعبين، وفي التنس تشارك بلاعبين.

وتحتل المملكة مكانة مميزة في حركة الأولمبياد الخاص، كان من ثمارها حصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على جائزة الأولمبياد الخاص الدولية عام 2009، حيث قام المهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي بتسلمها لجلالته بالعاصمة الرياض، وذلك تقديرًا لجهوده الكبيرة والمتواصلة في خدمة أصحاب الهمم في المملكة، ودعم وتشجيع البحث العلمي في مجال التحديات الذهنية؛ من خلال تبنيه وترؤسه ودعمه لعدد من المؤسسات التي تعنى بهذه الفئة في المجتمع السعودي، والتي انعكست على دورهم وحركتهم الرياضية. وتأسيسه لجمعية الأطفال المعوقين منذ ربع قرن،

وكذا مركز الأمير سلمان بن عبد العزيز لأبحاث الإعاقة، وتعد هذه الجائزة أرفع جوائز الأولمبياد الخاص الدولي، وتمنح للملوك والرؤساء والقيادات التي لها دور في خدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة وتعزيز دورهم الاجتماعي وحركتهم الرياضية.

وقد احتضنت المملكة المؤتمر الاستراتيجي الإقليمي الأول بمدينة جدة، والتي تم خلاله وضع خطة المنطقة الاستراتيجية (2015_2020)، وجاء مضمون هذا المؤتمر على غرار المؤتمر الاستراتيجي العالمي، وأضحت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الوحيدة بين مناطق العالم السبع؛ وفق تقسيم الأولمبياد الخاص الدولي العالم إلى سبع مناطق، كما شهدت المملكة احتضان العديد من الدورات التدريبية، لإعداد المدربين في عدد كبير من الرياضات.

وقد حقق الأولمبياد الخاص السعودي إنجازات مميزة على خارطة الأولمبياد الخاص؛ منذ أن انضم إلى الحركة الأولمبية عام 1994، حيث شارك ب 18 لاعبًا في الألعاب العالمية الصيفية التي أقيمت في نيو هافن كونيكتيكت بأمريكا عام 1995،

وتقدم بمشاركة 5 لاعبين في الألعاب العالمية الصيفية في رالية بولاية نورث كار ولينا بأمريكا 1999 ، وشهدت الألعاب الإقليمية الأولى في القاهرة 1999 مشاركة لاعبينا السعوديين، بالإضافة إلى مشاركة السعودية في الألعاب الإقليمية الثانية بالرباط 2000، والمشاركة في الاحتفالات اليونانية بمناسبة مرور 15 عاما على تأسيس الأولمبياد الخاص اليوناني أثينا إبريل 2002 بفريق كرة القدم، والمشاركة في الألعاب الإقليمية الثالثة بيروت 2002، والمشاركة بـ 16 لاعبًا في الألعاب العالمية الصيفية إيرلندا 2003،

والمشاركة في ألعاب رودس – اليونان “المهرجان العالمي التعليم من خلال الرياضة 2004، والمشاركة في الألعاب الإقليمية الرابعة التي أقيمت بتونس 2004، والمشاركة ب 29 لاعبًا في الألعاب الإقليمية الخامسة التي أقيمت بدبي 2006، والمشاركة في الألعاب العالمية الصيفية الثانية عشرة بشانغهاي 2007، ومشاركة المملكة في الألعاب الإقليمية السادسة بأبوظبي 2008، والألعاب العالمية الشتوية بأيداهو 2009، والألعاب الإقليمية السابعة بدمشق 2010،

وشهدت الألعاب العالمية الصيفية بأثينا 2011 مشاركة رياضيي المملكة بـ 22 لاعبًا، بالإضافة إلى مشاركة المملكة في شتوية كوريا الجنونية 2013، وفي صيفية لوس أنجلوس 2015، وفي شتوية النمسا 2017.

يذكر أن المملكة تضم 15 فرعا للرياضات الأولمبية الخاصة، والتي تقام ضمن أندية مخصصة لأصحاب الهمم، لصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم تحت إشراف مدربين مختصين؛ ووفقًا لقواعد الأولمبياد الخاص، وتنشر فروع الأولمبياد الخاص بالمملكة في نادي الرياض، ونادي مكة المكرمة، ونادي جدة، ونادي المدينة المنورة، ونادي أبها، ونادي الدمام، ونادي الأحساء، ونادي جيزان ، ونادي القصيم، ونادي حائل ، ونادي تبوك، ونادي الجوف ، ونادي نجران ، ونادي الباحة، ونادي الطائف.

واستعدادا للألعاب الإقليمية التاسعة بأبوظبي، أقيمت العديد من المسابقات المحلية بين مختلف البرامج الفرعية لاختيار البعثة، التي تمثل المملكة في أبوظبي، كان آخرها المشاركة في أول ألعاب بارأولمبية أقيمت بشهر نوفمبر 2017.

وتم اعتمادالتشكيل الجديد لمجلس إدارة الأولمبياد الخاص السعودي أحمد المقيرن “رئيساً شرفياً”، والدكتور ماهر الجديد “رئيساً”، وعضوية كل من الدكتور علي الفرحان، “المسؤول الصحي”، وخالد الأحمد “المدير الوطني”، وفايز الشهري “المدير الرياضي”، وثامر الأحمدي “المنسق الإعلامي”، وحسن الحمدان “مسؤول المبادرات” وناصر الجميد “التطوير وتنمية الموارد”.

ونوه الجديد عقب تشكيل هذا المجلس بالدعم والاهتمام الذي يوليه رئيس هيئة الرياضة معالي تركي آل الشيخ للفعاليات والأنشطة الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة في جميع أنحاء المملكة، التي حققت العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والخارجي في ظل رعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – لقطاعي الشباب والرياضة ومنسوبيها في المملكة، وبصفة خاصة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وثمن الدكتور ماهر الاهتمام والمتابعة الذي يجده برنامج الأولمبياد الخاص السعودي من الرئيس الشرفي له رئيس اللجنة البارالمبية السعودية أحمد المقيرن، والتي يعمل البرنامج تحت مظلتها.

ويشرف البرنامج السعودي حالياً على (11 ألف) لاعب، يدربهم 622 مدرباً وبمشاركة 1500 متطوعاً إضافة إلى 360 شخصاً يمثلون عدد أعضاء دعم شبكة الأسر، فيما يبلغ عدد الرياضات التي يقدمها 9 رياضات هي ألعاب القوى وكرة السلة وتنس الطاولة والأنشطة الحركية وكرة القدم وكرة الطائرة والهوكي الأرضي والبوتشي والسباحة والتي تمارس في 15 نادياً لذوي الإعاقة في مختلف مناطق المملكة وتنظم من خلالها أكثر من 50 مسابقة في العام الواحد إضافة إلى الأنشطة التي تنظم في الهيئات والأندية والمدارس والجمعيات وكذلك المشاركة في عدد من الملتقيات الإقليمية والقارية والدولية.

نبذة عن الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص:

الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، حدث عالمي يقام مرة كل سنتين، يشارك فيه الرياضيون من ذوي الإعاقات الذهنية، ويلقي الضوء على مسيرة الأولمبياد الخاص على الصعيد العالمي، ويحتفي بقدرات وإنجازات الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية، ويرسخ الرؤية العالمية القائمة على القبول والاحترام لجميع الأشخاص. وتستضيف أبوظبي الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص من 14 إلى 21 مارس القادم ، بمشاركة أكثر من 7 آلاف رياضي من 170 دولة، ما يجعله الحدث الرياضي والإنساني الأكثر تضمنًا، وتصبح بذلك العاصمة الإمارتية مصدر إلهام وفخر لأول دورة أولمبية تقام في منطقة الشرق الأوسط.

وتعد الأولمبياد الخاص حركة عالمية تطلق العنان للقدرات الإنسانية عبر تأكيدها على الدور البارز للرياضة، وتأثيرها كقوة تحدث تحولاً ملحوظاً في حياة الأفراد، وتنشر البهجة والسعادة كل يوم في جميع أنحاء العالم. ويشهد الأولمبياد، منافسات في 24 لعبة أولمبية تقام في مناطق مختلفة في أبوظبي. ستكون دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص؛ بمثابة حدث إعلامي عالمي يصل إلى مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم،

ويحقق أكثر من 20 مليار مشاهدة إعلامية عبر مختلف الوسائل، ومن المتوقع أن يستقطب حفل الافتتاح الرسمي الذي يقام في 14 مارس 45 ألف متفرج ومتابعة الملايين عبر الشاشات والإذاعات، حيث يتولى الشريك الإعلامي العالمي ESPN والشريك الإعلامي المحلي أبوظبي للإعلام عملية البث لنشر رسالة الحدث الرياضي إلى العالم بأسره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *