احتفل العالم قبل أيامٍ قليلة بيوم الملكية الفكرية وكان شعار الاحتفال \"المبتكرين الملهمين\".. أولئك الذين تركوا بصمات خالدة تدل على عبقرية البشر ؛ وبعيداً عن الاحتفال ..أنتقل قريباً من الأمر المهم في طرحي هنا وأسلّط الضوء على مجتمعنا الذي يزخر بعددٍ كبير من العقول اليانعة … والأقلام المدهشة التي تمتلئ بها مواقع الشبكة العنكبوتية .. ولعلي أكتب هنا تحديداً عن ( الأدب ) قصة ؛ شعر ؛ نثر ؛ مقاله أو حتى الأدبُ التخييليّ الروايةَ ، والأقصوصة أو القصة القصيرة ؛ ….وأتساءل هل لدينا فعلاً قانوناً على الواقع لحماية الملكية الفكرية بعيداً عن توقيع الاتفاقيات على الورق ….!!؟
حقيقةً أجد أن الواقع يخبرني على عكس الإيجاب تماماً حينما أود الإجابة على السؤال السابق …بل أشعر أن الإنتاج الأدبي وحماية ذلك الإنتاج أشبه بشيئين متضادَّين تماماً كالمشرق الدالّ على الوجود والمغرب الدالّ على العدم،
وقد تكون تلك الخطوة الصواب قد أشرقت على الورق \" أعني حماية الملكية الفكرية \" وإن أشْرَقَت فهي للأسف ما ..أضاءت الواقع … فما أكثر السَّطوات التي تكشفها لنا الدعاوي المختلفة هنا ..وهناك ولعل المتابع لأقرب مشاكل السطو على الإنتاج الأدبي بالذات في مجتمعنا يستنبط وبكل سهولة أن لدينا ضعفاً في الوعي الثقافي لمعنى حقوق الآخرين الأدبية بل ولدينا تهميش حتى من الجوانب الإنسانية لتلك الحقوق ، ولا أجد حلاً ينهض بنا ويقوي الوعي لدينا بحقوق الآخرين إلا التثقيف من خلال تقرير مناهج دراسية \" جامعية مثلاً \" تخبرنا عن الكيفية التي نحافظ من خلالها على حقوقنا وعلى احترام حق الطرف الآخر في كل المجالات وإن كان الحق الأدبي هو أسماها وأنفسها على الإطلاق .
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عتيق الجهني
[email protected][/COLOR][/ALIGN]