أرشيف صحيفة البلاد

تجدد القتال فى الغوطة .. وواشنطن تحذر الأسد من (حماقة الغاز)

بيروت ــ رويترز

اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري اشتبكت في معارك عنيفة مع المعارضة المسلحة أمس الأحد، على جبهة مهمة في الغوطة الشرقية حيث قسم تقدم القوات النظام الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة فعليا إلى ثلاثة أجزاء.

وقال المرصد: إن أكثر من 1100 مدني قتلوا في الهجوم على أكبر معقل للمعارضة قرب دمشق ، منذ أن بدأ قبل ثلاثة أسابيع بقصف مدمر.

وأضاف المصدر:إأن قتالا ضاريا يدور على عدة جبهات يرافقه وابل من نيران المدفعية والغارات الجوية المتواصلة وهجمات طائرات الهليكوبتر.

وبث التلفزيون السوري لقطات من مدينة مسرابا بعد أن سيطر جيش النظام، الأمر الذي عزل مدينتي حرستا ودوما عن باقي أنحاء الغوطة.

وقال مقاتلو المعارضة : إن المدينتين لم تعزلا بالكامل عن بعضهما أو عن باقي أجزاء الغوطة في الجنوب منهما، لكن المرصد ذكر أن نيران قوات النظام التي تستهدف الطرق التي تربط المناطق الثلاث تعني تقسيم الجيب فعليا.

بدوره وجه وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، تحذيراً شديد اللهجة إلى النظام السوري بشأن استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.

وشدد وزير الدفاع الأمريكي، أمس الأحد، على أن استخدام قوات النظام السوري الغاز كسلاح سيكون “من الحمق الشديد”، حسب وكالة رويترز.

واستشهد بتقارير غير مؤكدة عن شن هجمات بغاز الكلور في الغوطة الشرقية، موجها سهام نقده إلى روسيا لدعمها دمشق.

وقال ماتيس للصحفيين قبل هبوط طائرته في سلطنة عمان: “سيكون من الحمق الشديد أن يستخدموا الغاز كسلاح. وأعتقد أن الرئيس (دونالد) ترامب أوضح ذلك بشدة في بدايات حكمه”.

وكان ماتيس يشير إلى ضربة جوية على قاعدة جوية سورية في أبريل 2017، في أعقاب هجوم بغاز السارين.

ورصد أحدث تقرير أممي، الثلاثاء الماضي، جرائم وفظائع الأطراف المتصارعة في سوريا، حيث تصدرت قوات النظام المشهد بهجماتها الكيماوية على المدنيين.

وسبق أن أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان، أنها وواشنطن “لن تتسامحا مع الإفلات من العقاب في حال استخدام موثق لأسلحة كيماوية في سوريا”.

وجاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مطلع مارس الجاري.

وفي فبراير الماضي، قال خبراء في الأمم المتحدة: إن كوريا الشمالية تشحن إمدادات إلى الحكومة السورية يمكن استخدامها في إنتاج الأسلحة الكيماوية،

وشملت الإمدادات البلاط المقاوم للحمض (يستخدم في بناء مصانع الأسلحة الكيماوية) والصمامات وموازين الحرارة (تدخل بشكل غير مباشر في إنتاج الأسلحة الكيماوية).

كما تم رصد فنيي صواريخ كوريين شماليين يعملون في مرافق معروفة للصواريخ والأسلحة الكيماوية داخل سوريا، بحسب تقرير كتبه فريق من الخبراء بحثوا في امتثال كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة.

وأتت أدلة وجود صلة لكوريا الشمالية مع اتهام الأمم المتحدة والدول الأخرى الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، بما في ذلك الهجمات الأخيرة في الغوطة الشرقية باستخدام ما يبدو أنه غاز الكلور.