مريم برهان -المدينة المنورة ..
بالرغم من التزاحم التي شهدته أسواق الذهب المواجهة للحرم النبوي بالمدينة المنورة في موسم الحج إلا أن اجمع العاملون أن موسم الحج وعيد الأضحى الذي يعتبر من أفضل مواسم لتجارة الذهب لم ينجح في إخراج السوق من ركوده، حيث قدر العاملون أن المبيعات تراجعت بنسبة 50 % مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي. في البداية اعتبر محمد عيسى والذي يعمل لسنوات طويلة في تجارة الذهب بأن سير السوق يماثل الأيام العادية وكأنه لم يكن موسما بالرغم من الاستعدادات الجيدة له نظرا لتدني القوة الشرائية والتي قد اعتاد عليها خلال الثلاث السنوات الماضية والسبب في ذلك من رأي \"عيسى\" الأحوال المادية والعملة المرتفعة أدى الى إخفاق السوق.
وفي المقابل يتحدث سلمان البلوي (مدير محل للمجوهرات ) عن الركود الكبير التي تمر به أسواق الذهب منذ بداية العام الحالي وأن ارتفاع الأسعار اثر سلبا وبنسبة 50 بالمائة في مستوى المبيعات،لافتا أن المبيعات في عيد الأضحى كانت ضئيلة جدا ولايمكن اعتباره من المواسم التي ترتفع فيها الشراء مثل السابق. وبدوره لايخفي سليمان يعمل في مجال المبيعات منذ خمسة سنوات أن الارتفاع الجنوني في أسعار الذهب بدأ ينعكس انتعاشا في أسواق الاكسسورات.ويضيف نعم فقدنا الكثير من زبائن الذهب والبعض الآخر يشترين حاجاتهن فقط، وان اغلب الحجاج يخافون بان ينقص الميزانية لديهم لحين عودتهم إلى الديار،منوها أن الذهب ثقيل العيار 21هو المفضل لدى الحجاج وهذا ينقص من ميزانيتهم فمثلا حجاج الهند والأفارقة يفضلون الأساور البحرينية والامارتية الثقيلة، كما أن الحجاج الباكستانيين والمغرب يميلون إلى العقود الطويلة الثقيلة،خلافا عن حجاج وزوار إيران هم الأكثر إقبالا لسوق الذهب وخاصة في رمضان يفضلون أشكال الكعبة والحرم النبوي والأشكال التي يكتب اسم الله عليها .
ومن ناحيته يرى علي احمد مدير محل للمجوهرات ان المبيعات لم تتراجع والإقبال كان جيدا من قبل حجاج بيت الله ويقول \"حققنا ربحا بسيطا في المبيعات زادت عن السنة الماضية بنسبة 20بالمائة موضحا من السنوات الطويلة التي عمل بها في مجال الذهب ان المرأة لاتتخلى عن المجوهرات مهما كانت الأسباب وهي مقتنعة بأنها لن تخسر نقودها في حين شرائها بل العكس تزيد ربحا .
