أرشيف صحيفة البلاد

تجارب “هيثم” غسلت الشراشف والملابس لنزلاء الفنادق والنجاح الكبير يبدأ بخطوات صغيرة

 

تجارب هيثم

بعدما احتلت المملكة صدارة دول العالم استخداما لـ (سناب شات)، صنع البرنامج نجوماً صارت ملء السمع والبصر 

كما أسقط لزوايا النسيان مشاهير كانوا نجوما في وسائل الإعلام التقليدية ، وصار التطبيق الوسيلة الأسرع للتسويق ليس الإعلاني فقط بل التسويق للأفراد

وتعددت وتنوعت استخدامات (سناب شات)، هناك من يشاركون يومياتهم مع أشخاص غرباء لا يمتون لهم بصلة

وشريحة من الشباب اتخذت منه منصة لعرض تجاربهم الخاصة وخبراتهم الحياتية ؛ لتحفيز نظرائهم من الشباب على العمل والإنتاج

والمساهمة بإيجابية في مسيرة التنمية ، منهم “هيثم” الشاب السعودي الذي لم يخجل من العمل ( سائق وفي مطعم وشيف و خدمة نزلاء في فنادق وغيرها من المهن).

   

من هو هيثم؟

هيثم شاب سعودي يعرض تجاربه على تطبيق سناب شات واليوتيوب،طرق أبواباً كثيرة في مجالات عمل ومهن مختلفة كان بعضها  لفترة

طويلة حكراً على العمالة الأجنبية قبل أن يغزوها الشباب السعودي ( ومنهم هيثم ) وينالوا نصيب الأسد من كعكعة العمل بها.

سائق بجنسية “منتحلة”

أول تجربة بدأها هيثم ، كانت سائق تاكسي ، بدأ العمل خلالها مع شركة” أوبر” يستلم  الطلبات لمدة 24 ساعة ،

 فئة” lux ” يبدأ فيها فتح العداد من 30 ريالاً،  ويقول هيثم إن للتجربة نتائجها الإيجابية والسلبية ؛

الإيجابية تمثلت في العائد المادي المجزي الذي كان يتقاضاه من عمله ،

أما السلبية فأبرزها رفض كثير من الفتيات  ركوب السيارة في حال علمهن بجنسيته السعودية؛ الأمر الذي جعله ينتحل جنسية أخرى.

تجربة بطعم “الهمبرغر”.

  أما تجربته الثانية ، فكانت موظف في مطاعم “ماكدونالدز”، وكانت تجربة تمكن من خلالها ان ينقل مميزات الوظيفة والترقيات للسعوديين

الإضافة  للخبرة التي اكتسبها فيما يتعلق ببيئة العمل داخل فروع ماكدونالدز.

عالم مليء بالمفاجآت

وتأتي تجربته في العمل الفندقي في

 فنادق “ماريون والريتز كارلتون ومكارم” ؛ غريبة بالنسبة للشباب السعودي ،

حيت زاول الأعمال الفندقية الخدمية ، منها غسيل الشراشف والملابس للنزلاء، والعمل في المطبخ كـ”شيف” بالإضافة للعمل في الاستقبال، ووظيفة  خدمة العملاء ، ويشير إلى أن :” عالم العمل الفندقي

عالم آخر مليء بالمفاجآت ويمكن تعلم الكثير منه ويضيف كثيراً لخبراتنا”.

مُحفز للشباب

هيثم يعرض تجارب أداء على منصة الحياة؛ من خلال ممارسته لأعمال كثيرة ، يتميز أسلوبه بالبساطة وتجنب التعقيد والتكلف في التصوير والإخراج , وتحظى تجاربه بمشاهدات عالية نتيجة ملامستها لواقع الشباب اليوم؛ عدا عن كونها محفزة للكثير من الهمم الشبابية

لأخذ المبادرة في عالم الأعمال الذي غالباً يبدأ من مكان صغير ووظيفة بسيطة ،

ويُظهر هيثم من خلال الفيديوهات التي يقدمها تشجيعه للشباب السعودي على العمل في وظائف مهنية وحرفية

ويحفزهم على ذلك بطريقة غير مباشرة .

رسالته لـ”الشباب”

“تسليط الضوء على بيئة العمل في كافة القطاعات؛ وزيادة الوعي ، وتشجيع  الإستثمار وعمل الشباب السعودي في مختلف المهن

واستغلال الثورة التقنية بكل بساطة بعيداً عن التكلف”؛ أهداف يسعى هيثم لتحقيقها

مختتماً بأن المستقبل واعد للشباب الذي بدأ يدرك أن المهم ليس نوع العمل ولكن النجاح فيه

وأن النجاح الكبير يبدأ  بخطوات صغيرة.